مصر وليبيا تواصلان غاراتهما ضد التنظيمات الإرهابية

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – يواصل سلاح الجوي المصري غاراته على ليبيا في محاولة للقضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت مصريين، مؤكدا أن العمليات تتم بالتنسيق والتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

يذكر أن الغارات المصرية على ليبيا كانت الثانية منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث كانت الأولى في 12 فبراير 2015 بعد قتل التنظيم الإرهابي 21 مسيحيا مصريا كانت اختطفهم في العام ذاته.

“بداية الغارات”

بدأ الجيش المصري في شن غارات جوية على مدينة درنة الليبية، ردا على الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلات للأقباط بالقرب من مدينة بني سويف في صعيد مصر، والذي أسفر عن مقتل  29 شخصا وإصابة العشرات، وذلك قبل أربعة أيام من الآن.

وأعلن المتحدث العسكري المصري تامر الرفاعي عن نجارح الضربات الجوية داخل الأراضي الليبية، مشيرا إلى أنها استهدفت مناطق تمركزات وتدريب العناصر الإرهابية، وأسفرت عن تدمير كامل الأهداف المحددة.

وذكر المتحدث العسكري في حسابه على صفحته الرسمية أن العمليات المصرية مستمرة للقضاء على الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن القوات الجوية نفذت عدداً من الضربات المركزة نهاراً وليلاً، وأنها مستمرة حتى يتم القضاء على الإرهابيين.

“التعاون الليبي”

وكشف سلاح الجو الليبي أن الغارات المصرية استهدفت معاقل للإرهابيين بـ6 غارات جوية مركزة، مؤكدا أن مقاتلاته شاركت القوات المصرية، وأنها تمت بتنسيق كامل، منوها إلى أن الجانب المصري مقاتلات حديثة من طراز رافال المصرية لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة تم تحديدها مسبقاً، وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية.

وأضاف أن العملية كانت ناجحة وأن خسائر تنظيم “داعش” الإرهابي كانت كبيرة في العتاد والأرواح، كما تم تدمير المركز الرئيسي لـ “مركز شورى مجاهدي درنة”.

“عمليات مشتركة”

واستمرت عمليات سلاح الجوي المصري في شن غارات ليلية بالتنسيق مع الجيش الليبي بقيادة  خليفة حفتر، إلا أن الجانبين نقلا أهدافهما من شرق ليبيا إلى وسطها، ونقلت وكالات الأنباء الليبية عن رئاسة أركان القوات الجوية الليبية، أن مصر وليبيا “دك أوكار الإرهاب بمدينة الجفرة”، وأن القصف طال “عددا من المنشآت والمقرات الإدارية التي تتخذها الجماعات الإرهابية المتطرفة مقراً لها بالمدينة كغرف للعمليات لهم ومقار لتخزين الأسلحة والآليات”.

وذكرت مواقع ليبية أن العمليات مستمرة حتى الآن وأن الغارات استهدفت مواقع في درنة وضواحيها لمدة يومين، إضافة إلى شن غارات جديدة بمدينة الجفرة وسط ليبيا، وصرح المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أحمد المسماري، الغارات الجوية المصرية الليبية بأنها عمليات مشتركة بين القيادتين العسكريتين الليبية والمصرية في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف.

“نتائج الغارات”

ذكرت تقارير إعلامية مصر وليبية وعربية أن غارات الجيشين المصري والليبي، نجحت في قتل العشرات من أعضاء التنظيمات الإرهابية ومن بينهم قيادات بارزة، منهم: “عبد المنعم سالم الملقب بــ”أبو طلحة” التابع لتنظيم القاعدة، والقيادي في مجلس شورى درنة التابع لتنظيم القاعدة أبي مصعب الشاعري، وإصابة إصابة الإرهابى محمد سعيد الدرسي.

وأوضح الجيشان أن القوات نجحت  في تدمير عدد من مناطق تمركزات وتدريبات العناصر الإرهابية، إضافة إلى تدمير مخازن لهم.

“استمرار الغارات”

أوضح المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري في تدوينة نشرها عبر “تويتر”، أن سلاح الجو الليبي ينفذ عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية، يستهدف فيها مواقع لتنظيم القاعدة في ليبيا، مؤكدا أن العمليات ستواصل أعمالها لإعادة السيطرة على المناطق التي يستوطنها الإرهابيين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري، استمرار العمليات العسكرية ضد مواقع الإرهابيين في ليبيا، وأن القوات لا تستهدف فريقا بعينه، مؤكدا أنه لا فرق بين التنظيمات الإرهابية أيا كانت مسمياتها، فجميعها أسماء لنفس الأيديولوجية التكفيرية.
 

ربما يعجبك أيضا