تفجير مرقد الخميني..تعرف على أكبر وأفخم ضريح في العالم

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن

شهد ضريح زعيم الثورة الإيرانية، آية الله الخميني، تفجير أسفر عن وقوع ضحايا، فيما يضم ضريح الخميني، مفجر الثورة الإيرانية، قبر زوجته خديجة وابنه الثاني أحمد الخميني وبعض الشخصيات السياسية مثل الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني ونائب الرئيس حسن حبيبي.

ويقع الضريح في جنوب طهران، حيث بدأ تشييده في عام 1989 بعد وفاة الخميني في 3 يونيو من نفس العام، ولا يزال قيد الإنشاء, ولكن عندما تكتمل أعمال التشييد والبناء فيه سيكون على مساحة 5 آلاف فدان.
وتفوق تكلفة بناء مقبرة الخميني كافة مثيلاتها في العالم، وبالمقابل يعيش الكثير من سكان إيران تحت خط الفقر نتيجة لصراع غير متكافئ مع أغنياء السلطة والبطالة والغلاء والتضخم، حيث بلغ عدد من يعيشون تحت هذا الخط -حسب موقع “ألف” التابع للنائب المتشدد “أحمد توكلي”- 15 مليون شخص، ولكن المصادر المستقلة تتحدث عن أرقام ضعف هذا الرقم.

وذكر موقع “دويتشه فيلله” الألماني أن تكلفة بناء الضريح والمراكز الدعائية والدينية التابعة للمقبرة في أول سنتين من وفاته (1989) بلغت ملياري دولار، إلا أنه لا توجد تقارير تكشف المبالغ التي خصصت لهذه المقبرة خلال الـــ24 سنة الماضية.

وقامت مؤسسة “جهاد البناء” التي تأسست بعد الثورة للاهتمام بـ”المستضعفين” والحرس الثوري الإيراني الذي يعد أكبر مؤسسة اقتصادية في إيران، بتحويل المقبرة إلى مركز للسياحة الدينية، يضم الأسواق التجارية وفنادق خمس نجوم وصالات ومحلات تحيط بمقبرة عملاقة مزينة بمنارات مزخرفة وقبب مطلية بالذهب وجدران مكسوة بالفسيفساء الإيرانية، فهذه المجموعة يطلقون عليها “حرم إمام خميني” أو كما يحلو لبعض مؤيديه “إمام المستضعفين”.

وكانت صحيفة “اطلاعات” ذكرت في عام 1992: “أن المساحة المسقفة لمرقد ومصلى الإمام الخميني في مقبرة بهشت زهراء تبلغ 600 ألف متر مربع طولها كيلومتر واحد، وعرضها يزيد على نصف كيلومتر، وبهذا فهي لا مثيل لها مقارنة بكافة الأبنية الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، وحتى الأديان الأخرى”.

وبما أن محافظة طهران معرضة لزلازل مدمرة في أي لحظة، فقد أنشئت مقبرة الخميني لتقاوم هزة أرضية بقوة 10 درجات على مقياس ريختر، ويقول مهندس مشروع المقبرة بأنها أقوى من برج ميلاد الأعلى في طهران.

والهيكل الصلب الأساسي للقبة المطلية بالذهب وزنه 340 طنا، وغطاؤه حوالي 50 طناً، وصممت أربع مآذن مطلية بالذهب، طول الواحدة منها 91 مترا لتحيط بالقبة ولرواق المقبرة خمسة أبواب رئيسية تؤدي إلى الباحتين الشرقية والغربية وتضم المجموعة متحفاً بمساحة 15 ألف متر مربع.

وهناك معرض باسم “شهر آفتاب”، أي مدينة الشمس من ضمن المجموعة بلغت تكلفته 800 مليار تومان إيراني، انتهى إنشاؤه في فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، ومن المقرر نقل معرض طهران الدولي إليه، وبما أن المجموعة تضم إلى جانب هذا مستشفى ومخفرا وفنادق وأسواقا ومحلات ومنشآت ثقافية وصالات، يبدو أن ثمة خطة لتحويلها إلى مدينة مذهبية على شاكلة المدن التاريخية الشيعية، مثل قم وكربلاء والنجف وغيرها.

ربما يعجبك أيضا