للمرة الأولى.. داعش يتبنى تفجيرات في قلب إيران

دعاء عبدالنبي

كتبت – دعاء عبد النبي

فوجئ العالم، صباح اليوم، بإطلاق نار واحتجاز رهائن داخل البرلمان الإيراني وبتفجير انتحاري بالقرب من قبر الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى سقوط  قتلى وجرحى فضلًا عن مقتل انتحاريين.. وعقب توترات أمنية رافقت الهجمات أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات في سابقة تعد هي الأولى منذ ظهور التنظيم في 2014.

هجوم البرلمان

قام أربعة مسلحين بإطلاق نار داخل البرلمان الإيراني واحتجاز عدد من الرهائن داخله، في حين تسبب إطلاق النار في مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين قبل أن يقوم أحد المهاجمين بتفجير نفسه داخل أروقة البرلمان بحسب ما صرحت مصادر برلمانية إيرانية.

وبحسب المصادر، تم محاصرة المهاجمين داخل مكاتب النواب وسط استمرار إطلاق النار وأنباء عن احتجاز 4 رهائن، بينما قامت السلطات الأمنية بمنع دخول أو خروج النواب والصحفيين من وإلى البرلمان.

ووفقًا لوكالة “تسنيم” الإيرانية، هاجم اثنان بالكلاشنيكوف والثالث بقنابل يدوية والرابع مسدسًا، وقاموا بتبادل إطلاق النار مع حراس البرلمان الإيراني، ما أدى لمقتل أحد الحراس ومقتل آخرين بينهم مدنيون.

يأتي إطلاق النار في البرلمان تزامنًا مع انعقاد الجلسة المفتوحة للبرلمان لمراسم أداء اليمين لاعتماد النواب الأربعة الفائزين  في الانتخابات التكميلية للدورة العاشرة لمجلس الشورى الإسلامي.

قبر الخميني

بعد هجوم البرلمان هاجم مسلحون المنطقة الواقعة على بعد 20 كم جنوبي طهران من الباب الغربي بالقرب من مرقد مؤسس الثورة الإسلامية الخميني جنوب إيران، وبدأ أحد المهاجمين بإطلاق النار قبل أن يقوم آخر بتفجير حزام ناسف كان يرتديه ليسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.

وبحسب ما أورد التليفزيون الإيراني، فعقب إطلاق النار دارت اشتباكات في محيط مقام الإمام الخميني، وسط تشديدات أمنية من قبل السلطات الإيرانية في كافة المراكز الحيوية تخوفًا من حدوث هجمات مماثلة.

وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر الإيرانية أن قوات الأمن قتلت أحد مهاجمي قبر الخميني وكان يحمل معه قنابل يدوية فضلًا عن المنتحر، واعتقلت امرأة كانت من بين المسلحين الأربعة.

وبحسب مصادر مُطلعة، قامت القوات الأمنية بتفكيك حزام ناسف تم العثور عليه قرب مرقد الإمام الخميني، وفي أعقاب الانفجار تم إغلاق محطة مترو الأنفاق قرب الضريح، ودعت وزارة الداخلية إلى عقد جلسة أمنية طارئة عقب الهجومين على البرلمان وضريح الخميني لدراسة الوضع الأمني.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية -نقلاً عن مدير عام مديرية مكافحة الإرهاب في وزارة الأمنية الإيرانية- أنّ الجماعات الإرهابية كانت تخطط لثلاث هجمات في طهران.

وتعقيبًا على الهجومين، قال وزير الداخلية الإيراني “الأوضاع تحت السيطرة ولا داعي للقلق”، في حين لفتت وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى أنّ منفّذي الهجمات ينتمون إلى جماعات إرهابية، مضيفة أنه تم تفكيك خلية إرهابية قبل تنفيذها لهجوم آخر، مُحذرة المواطنين من استخدام المواصلات العامة.

سابقة داعش

عقب الهجومين على مقر البرلمان الإيراني ومقر ضريح الخميني، أعلن تنظيم داعش عبر وكالة “أعماق” التابعة له مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت قلب العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل 7 وإصابة آخرين في مقر البرلمان ومقتل شخص وإصابة خمسة بالقرب من الضريح  فضلًا عن مقتل اثنين من المهاجمين.

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم: “مقاتلون من الدولة الإسلامية يهاجمون ضريح الخميني ومبنى البرلمان الإيراني وسط طهران”.

كان التنظيم قد أرسل تهديدًا بشن هجمات ضد إيران في مارس الماضي، متهما إيران بالخداع والتضليل برفعها شعار العداء لأمريكا وإسرائيل، كما اتهمها بإرسال مقاتلين من الحرس الثوري وتجنيد الآلاف من الشيعة من دول أجنبية ودفعت بهم لقتال السنة في سوريا على حد تعبير التنظيم.

وتعد مثل هذه الهجمات سابقة في إيران المعروفة بشدة قبضتها الأمنية، وفي حال ثبوت وقوف تنظيم داعش وراء هذه الهجمات، فسوف تعد هذه هي السابقة الأولى منذ ظهور التنظيم في عام 2014.

ربما يعجبك أيضا