بعد قطع العلاقات مع قطر.. الارتباك سيد الموقف

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

سادت حالة من الارتباك والفوضى في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة والمحلات التجارية في قطر، وذلك بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف، علاقاتها مع قطر.

المحال والمراكز التجارية

المحال والمراكز التجارية في قطر شهدت فوضى وتكدسا كبيرا، حيث اقتحم المواطنون والمقيمون متاجر البقالة وأخذوا الأغذية، والمواد الغذائية، خشية نفاذها بسبب إغلاق المجال الجوي والبري والبحري بسبب هذا القرار.

وسائل الإعلام نقلت العديد من اللقطات المصورة لمشاهد التكدس في مراكز التجزئة (السوبر ماركتس) حيث شوهد المواطنون يجرون عربات كاملة من الطعام والماء، وزجاجات الحليب والماء وأكياس من الأرز، والبيض، وبضائع أخرى، وأصبحت الأرفف خاوية تماما من المواد الغذائية.

الممرات البرية

كما عمت الفوضى الممرات والمنافذ البرية الحدودية من وإلى قطر، ففي الساعات الأولى من إعلان قطع العلاقات، شهد معبر سلوى الحدودي الذي يربط الحدود البرية السعودية مع قطر تكدسا شديدا، وتناقل رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمواطنين قطريين كانوا يقيمون في المملكة العربية السعودية، قبل أن يغادروها عبر منفذ سلوى الحدودي، عقب قرار قطع العلاقات مع قطر.

ويبرز الفيديو، الذي التقطه أحد المواطنين، الزحام الشديد وتكدس سيارات القطريين المقيمين أثناء مغادرتهم المملكة.

وبعد سريان قرار قطع العلاقات، توقف معبر سلوى الحدودي الذي يربط الحدود البرية السعودية مع قطر، بعد أن تم إغلاقه بالكامل، وإيقاف نقل الركاب والبضائع إلى قطر، وعدم السماح بدخول أي شخص سوى خروج المواطنين القطريين من المعبر الحدودي البري.

المعروف أن معبر سلوى هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر بالعالم، حيث إن أكثر من 60% من مواد البناء وتجهيزات البنية التحتية، و40% من واردات المنتجات الغذائية، تدخل عبر هذا المنفذ، في حين غادره أكثر من 300 ألف مواطن قطري خلال شهر يناير وحده.

الملاحة الجوية
الارتباك كان سيد الموقف في حركة الملاحة الجوية القطرية، حيث شهد مطار حمد الدولي ارتباكاً في حركة الطيران؛ وتأجيل وتحويل العديد من الرحلات الجوية، بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وشهدت مكاتب الخطوطة الجوية القطرية في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إقبالا كثيفًا من قبل المواطنين الراغبين في العودة إلى بلادهم، كما أعلنت هيئة الطيران السعودي سحب ترخيص الخطوط الجوية القطرية في السعودية وإغلاق مكاتبها.

كما قررت شركات “الاتحاد” و”طيران الإمارات” و”فلاي دبي”، والعربية للطيران ومصر للطيران، وطيران السعودية، تعليق رحلاتها إلى الدوحة، لحين إشعار أخر .

إعلامياً

كما ساد الارتباك أيضا المستوى الإعلامي القطري، فبينما كانت تنتظر القنوات القطرية كلمة لأمير قطر. توقفت المذيعة في قناة “الجزيرة” فجأة لتعلن موعد الكلمة.. لكن سرعان ما انقطعت الكلمة بتقرير منقول من قناة العربية لتعود المذيعة وتعتذر عن الخطأ غير المقصود في حق أمير قطر.

وعلقت مذيعة قناة الجزيرة خديجة بن قنة مستدركة المشهد المرتبك بالقول “يبدو أنه جانب قصير للخطاب الذي كان مرتقباً لأمير دولة قطر”.

اقتصادياً

وبسبب حالة الارتباك في قطر، تراجعت الأسهم القطرية كافة، وبلغ العديد منها الحدود القصوى، فقد انخفض سهم بنك قطر الوطني إلى أكثر من5 في المائة، وهبط مؤشر بورصة قطر إلى أكثر من 7.5 في المائة، ليتراجع عن مستوى 9200 نقطة.

وكذلك هبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 إلى 1.8 سنت. وارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر لأعلى مستوى في شهرين.

رياضياً

عقب قرار قطع العلاقات مع قطر، توالت الاستقالات في قنوات “بي ان سبورت” الرياضية القطرية ، فبعد استقالة المعلق الإماراتي علي سعيد الكعبي والمحلل المصري أحمد حسام “ميدو” مدرب وادي دجلة من القناة ، قرر عدد من المعلقين والمحللين بالقناة الاستقالة وهم المعلق السعودي فهد العتيبي ، والمحلل السعودي نواف التمياط.

وغرد الكعبي عبر حسابه على موقع تويتر “تنفيذا لتعليمات الوطن وقيادته أعلن إنتهاء تعاوني مع قنوات البي إن سبورتس، داعيا المولى عز وجل أن تكون أزمة الاشقاء سحابة صيف عابرة وتنقشع”.

كما أعلن نجم خط الوسط السعودي السابق والمحلل الحالي نواف التمياط انسحابه من القناة قائلا “بكل الود أودع زملائي وأصدقائي في بي إن سبورتس وأهل قطر الطيبين متمنيا لهم التوفيق”.

وتابع “ليس دون الوطن إختيار أو قرار، الوطن مصير. حفظ الله وطننا وأمنه واستقراره”.









https://www.youtube.com/watch?v=BxSSVzl6aks

ربما يعجبك أيضا