شاهد.. إعلانات التبرع العالمية لا شحاتة ولا معلش

أماني ربيع

أماني ربيع

ننتظر رمضان ومعه كل عام ننتظر مشاهدة إعلانات تستجدي جيوب المواطنين للتبرع، عاما بعد عام تفاقمت ظاهرة إعلانات التبرع، وبعد ما كانت قاصرة على مستشفى أو اثنين، أصبحت تشمل مستشفيات وإطعام ورعاية أيتام وخلافه، حتى بات المواطن يرى فيها استنزافا لجيبه.

ليس هذا فحسب، فإلى جانب المستوى الاقتصادي الذي يعيش فيه المواطنين، أصبحت هذه الإعلانات تلعب على وتر مشاعر الأمومة والتعاطف بشكل كبير لتصبح استنزافا لمشاعر المشاهدين ودموعهم، وأصبحت مصدرا للإزعاج في الشهر الفضيل.

وفي رمضان هذا العام، طرح بيت الذكاء المصري إعلانا قدمته الفنانة دلال عبد العزيز، وهو الإعلان الذي أثار جدلا كبيرا عبر أوساط السوشيال ميديا، واعتبروه إهانة، حيث ظهرت دلال عبد العزيز وكأنها غير مهتمة أو متفاعيلة مع السيدة التي تتحدث معها، وكانت المرأة تعاني من عدم وصول المياه النظيفة إليها، وتكتفي دلال في الإعلان بأن تقول لها “معلش”، ليتم وقف الإعلان بعدها.

ويتفق المشاهدون والخبراء في أن الحملات الإعلانية التي تنطلق لهدف خيري لجمع التبرعات سواء للفقراء أو المرضى تستخدم أساليب غير مهنية لتوصيل فكرتها.

على الجانب الآخر وعبر العالم، يهتم المعلنون كثيرا بقيمة ما يطرحونه من حملات ويعقدون ورشا للوصول إلى صلب الفكرة دون حشو أو مبالغة, ليصبح الإعلان بمثابة فيلم قصير غير مرتبط بمنتج أو مرفق أو جهة بل هو إعلان عالمي هدفه الإنسان.

وعبر هذا التقرير نرصد معكم مجموعة من أفضل إعلانات التبرعات حول العالم.

النرويج.. الحلول أقرب مما تظن

كانت فكرة الإعلان النرويجي بعيدة عن المبالغة والاستجداء الزاعق، كان يهدف إلى أن ينظر كل إنسان إلى محيطه ويرى من يحتاج حقا، وكأنه يقول لا تنتظرو إعلانا أو أن يمد الفقير إليكم يده، فربما يمنعه الحياء، ورأينا طفل في فصل دراسي وعند وقت الاستراحة بين الدروس يفتح الأطفال علب طعامهم ليتناولوا وجباتهم، بينما الطفل الصغير علبته فارغة فيستاذن للخروج خوفا من أن يساه أحد لماذا لا تأكل، وعندما يعود يجد علبته مليئة بالطعام، الذي شاركه به أصدقائه دون أن يشعرونه بانهم يمنون عليه، وينتهي الإعلان بشعار الحلول غالبا أقرب مما نظن.

GIVEasia.. تايلاند

في إعلان الشركة التايلاندية العطاء ليس مقصورا على فئة بعينها، فالكل يستطيع أن يعطي بالطريقة التي تناسب وضعه، فنرى الأطفال والنساء والمسنين والمعاقين يرتدون الزي الأحمر المميز لبابا نويل يتبادلون الهدايا مع المارة، أو يعزف الموسيقى المبهجة، أو يقدم الماء لنشر حالة من العطاء المفرح.

في السنوات الأخيرة، انتشرت الحملات الإعلانية التي تطلقها مؤسسات خيرية أو مستشفيات مختلفة من أجل جمع التبرعات لصالح الفقراء والمرضى. ولكن معظم هذه الإعلانات واجهت هجوم ونقد لاذع من قبل المشاهدين، معتبرين أنها تعتمد على أساليب غير مهنية من أجل تحقيق هدفها.

Naik.. الهند

في إعلان الشركة الهندية نرى رسالة إنسانية عذبة، وكيف أن كل إنسان فينا قد يكون في حاجة لكن لو نظر حوله سيجد من هو أحوج منه، فمهما كان فقرك ستكون لديك نعمة ربما لا تكون لدى جارك فامنح الآخرين بلا حدود، فنرى طفل يعثر على مبلغ مالي فيفرح ويفكر في شراء الأشياء التي يحبها، ثم يرى امرأة عجوز كسرت أكوابها، فيقرر مساعدتها دون أن تعرف من هو.

لللاجئين نصيب

دشنت منظمة اليونيسيف حملة لجمع التبرعات في بريطانيا لصالح أطفال سوريا، وكان الإعلان عبارة عن مشهد قصير وحقيقي، طفلة تعيش في المخيم لديها دمية دب تلعب بعها، لكن البرد لا يرحم، فتضطر لإلقائها في النار من أجل التدفئة.

Akshaya Patra.. أطفال المدارس

حملة هندية أخرى هدفها توفي التغذية لأطفال المدراس من الفقراء، الذين لا يستطيع أهلهم تذويدهم بالطعام إلا بصعوبة، “إنه طريق طويل وصعب للحصول على صحن من الطعام، ونرى طفلا إلى جانب دراسته يعمل أكثر من مهنة لتوفير الغذاء ثم التوجه لمدرسته.



https://www.youtube.com/watch?v=HkuKHwetV6Q

ربما يعجبك أيضا