قمة العشرين والأزمة الخليجية يتصدران عناوين الصحف العالمية

أميرة صلاح

رؤية

تناولت الصحف العالمية، صباح اليوم السبت، عدد من الموضوعات الهامة بداية من قمة مجموعة العشرين التي تنتهي أعمالها ، اليوم في “هامبورج”، واللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وتناولهما مختلف الملفات التي تعرف توترات بين الطرفين، فالرئيسين حاولا التوفيق بين وجهات نظرهما بشأن الأزمات الحالية، وصولا للجهود المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة الخليجية.

نيويورك تايمز

رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الولايات المتحدة، تواجه العزلة خلال قمة مجموعة العشرين، التى تنتهى أعمالها، اليوم السبت، فى مدينة “هامبورج”، الواقعة فى شمال ألمانيا، بعد سنوات من سيطرة واشنطن على القمة وفرض هيمنتها على جدول أعمالها.

وأشارت الصحيفة الأمريكية – فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى- إلى أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وجد أمس الجمعة، خلال اجتماعه مع زعماء الدول المشاركة فى القمة، أن الولايات المتحدة تواجه عزلة فى جميع القضايا، بداية من التجارة وحتى التغير المناخى، ويواجه سيناريو إصدار المجموعة بيانا، اليوم السبت، والذى سيوضح مدى عزلة الولايات المتحدة.

وسلطت “نيويورك تايمز”، الضوء على اعتراف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التى تستضيف اجتماعات القمة، بوجود اختلافات بين الولايات المتحدة، وبقية دول العالم، مضيفة” أنه لا يمكن التوصل إلى حل توافقى، إلا إذا استوعبنا وجهات نظر كل منا الآخر”.

وقالت ميركل، أمس، إن معظم دول العالم تؤيد وتدعم اتفاقية باريس للتغير المناخى، بينما يعارضها الرئيس الأمريكى، وتابعت “إنه سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيتم صياغة البيان غدا، ونوضح بطبيعة الحال وجود آراء مختلفة فى هذه القضية، لأن الولايات المتحدة تدعو للأسف إلى الانسحاب من الإتفاقية”.

وذكرت الصحيفة، أن “ترامب”، يبدو وكأنه يفضل العزلة التى يواجهها، موضحة أن اللحظة الحاسمة بالنسبة له، أمس الجمعة، كانت خلال اجتماعه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يبدو أنه علامة على إعادة العلاقات التى كان يرغب فيها “ترامب”، لبعض الوقت، حيث أظهر “ترامب”، خلال اجتماعه بنظيره الروسى الاحترام وأهمية موسكو كشريك دولى لواشنطن.

وكانت “نيويورك تايمز”، نشرت تقريرا فى وقت سابق، أشارت خلاله إلى أن ترامب، قرر أن يزيد من حدة تعامله ‏واتباع سياسة أكثر قسوة مع حلفاء وخصوم الولايات المتحدة فى القارة الآسيوية.‏

ودعا ترامب، خلال زيارة الرئيس الكورى الجنوبى، ‏مون جيه-إن، لواشنطن، إلى تعديل اتفاقية التجارة بين البلدين، وذلك بعد اتخاذه عدة إجراءات أغضبت ‏الصين، بما فى ذلك فرض عقوبات على أحد البنوك الصينية وشخصيتين صينيتين وشركة شحن، لاتهامهم بتسهيل دخول كوريا الشمالية للأسواق الأمريكية عبر أبواب خلفية، وتسهيل عمليات غسيل أموال خاصة بالشطر الشمالي.

وطالب ترامب، خلال اجتماعه بالرئيس الكورى الجنوبى، بزيادة تدفق السيارات الأمريكية إلى الأسواق الكورية، كما ‏طالب بتقليل ما أسماه ب “غمر الحديد الكورى للأسواق الأمريكية”، وتأتى هذه المطالب الأمريكية فى إطار تعديل إتفاقية التجارة ‏الحرة مع كوريا الجنوبية، التى وصفها ترامب، بأنها ليست صفقة عظيمة.

الجارديان

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في تغطيتها إن الولايات المتحدة تكثف الجهود لإنهاء الأزمة الخليجية.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي سيصل إلى منطقة الخليج الاثنين، حيث ستكون محطته الأولى في الكويت التي تتوسط بين أطراف الأزمة.

وينقل التقرير عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن لدى واشنطن “قلقا متزايدا من وصول النزاع إلى طريق مسدود” ومن أنه قد يتواصل لشهور.

ويضيف التقرير أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، حض نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، على تأكيد “أهمية تخفيف التوترات… بما يمكن كل الأطراف في منطقة الخليج من التركيز على خطوات مقبلة تلبي الأهداف المشتركة” بحسب بيان للبنتاغون.

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين “أكدا على الشراكة الأمنية الاستراتيجية” بين الولايات المتحدة وقطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة تضم 10 آلاف عنصر من عديد القوات الأمريكية، وتمثل موقعا حيويا في حملة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويعرج التقرير على أن ألمانيا قد عرضت أيضا مساعدة أجهزتها الاستخبارية في النظر في مزاعم تمويل قطر للتطرف.

الفايننشال تايمز

ونقلت صحيفة “الفايننشال تايمز”، تقريرًا لمراسلها في تركيا تحت عنوان “مسيرة العدالة”، حيث انطلقت المسيرة في 15 من الشهر الماضي من أنقرة إلى سجن مالتبة قرب مدينة اسطنبول قاطعة مسافة تزيد على 450 كم.

ويصف المراسل منظر حشود طويلة من المتظاهرين امتدت على مسافة نحو كيلومترين يقودها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدارأوغلو، في ما عرف بمسيرة العدالة.

ويرى أن الحشود التي خرجت في هذه المسيرة تمثل أكبر عرض لمعارضة جماهيرية علنية لحكم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منذ فرض قانون الطوارئ في البلاد في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة العام الماضي.

ويقول المراسل إن السلطات التركية صعدت من حملات الدهم التي تقوم بها خلال الـ 12 شهرا الأخيرة، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم سياسيون معارضون وصحفيون، كما أغلقت العشرات من المنابر الإعلامية.

ويشير المراسل إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري واتباعه ما زالوا قادرين حتى الآن على المضي في مسيرتهم التي انطلقت قبل ثلاثة أسابيع بسلام، لكن مع اقتراب المسيرة من الوصول إلى اسطنبول غدا، فإنها ستقدم مؤشرا مهما عن الكيفية التي سيتعامل بها الرئيس التركي مع المعارضة، بعد أن ضمن لنفسه سلطات وصلاحيات واسعة في الاستفتاء الدستوري الأخير.

وينقل المراسل عن كليجدارأوغلو قوله إن المسيرة منحته ومضة أمل، و”بتنا الآن نعرف كيف نطيح به (أردوغان)” لكنه استدرك ” إنها ليست مهمة سهلة أن تقاتل ضد ديكتاتور”.

ويقود كليجدار أوغلو، 69 عاما، المسيرة التي انطلقت في 15 من الشهر الماضي من العاصمة أنقرة إلى سجن مالتبة قرب مدينة اسطنبول قاطعة مسافة تزيد على 450 كم.

 ليبيراسيون

وحول المشهد السياسي الفرنسي تناولت صحيفة ليبيراسيون في مقال لـ”دومينيك البرتيني”، عن الأزمة الداخلية التي أصبح حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد يعاني منها بعد ارتدادات خسارة مرشحته مارين لوبان خلال الانتخابات الرئاسية الماضية وظهورها الضعيف في المناظرة التلفزيونية مع إيمانويل ماكرون. فبحسب الكاتب بدأت أصوات في الحزب تدعوا إلى البدء بالإصلاحات والتغيير في برنامج الحزب القائم على مواضيع الهجرة والأمن، فالكاتب نقل تصريحا لجوليان اكار النائب المعزول مؤخرا عن حزب الجبهة الوطنية قوله إن حزب الجبهة الوطنية مات ولابد من بناء حزب يدعو للدفاع عن الطبقة المتوسطة مضيفا إلى ضرورة العودة إلى العملة الوطنية.

أما بخصوص مستقبل زعيمة الحزب مارين لوبان فالكاتب أشار إلى معارضة أحد المنتخبين عن الحزب باسكال جانات الذي تجرأ بحسب الكاتب على المطالبة بانسحاب لوبان من الجبهة الوطنية لا سيما بعد ظهورها الضعيف أمام إيمانويل ماكرون إضافة إلى اتهامها من قبل الاتحاد الأوروبي في قضية تحويل الأموال إلى حزبها.

لوفيغارو

عنونت صحيفة لوفيغارو مقالا لها بـ “ترامب – بوتين وجها لوجه في عمق الأزمات”، حيث كتب نيكولا باروت، الموفد الخاص للصحيفة إلى مدينة هامبورغ الألمانية، عن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وتناولهما مختلف الملفات التي تعرف توترات بين الطرفين، فالرئيسين حاولا التوفيق بين وجهات نظرهما بشأن الأزمات الحالية والجديد بحسب الكاتب هو إعلان واشنطن وموسكو إبرام وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا اعتبارا من غد الأحد ، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نقلا عن الكاتب تواجد بالعاصمة الأردنية عمان خبراء أمريكيين وروس وأردنيين الذين اتفقوا على مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة لتخفيف التصعيد تضم مناطق درعا وصعدة والقنيطرة ويقول الكاتب إنها ليست أول محاولة لوقف إطلاق النار في سوريا اذ لا تزال روسيا تدعم عسكريا حكومة الأسد بحسب وصفه مما يجعل الحل في سوريا هشا في الوقت الراهن .

ربما يعجبك أيضا