أيتام “داعش”.. ندوب ستبقى إلى الأبد

أسماء حمدي

كتبت – أسماء حمدي

أيتام تركهم “داعش” وراءه، أطفال صغار على حافة المجاعة تم سحبهم أحياء من تحت أنقاض الموصل، حيث أن أحد هؤلاء الأطفال الذين تم إنقاذهم أخبر الجنود أن والديه من الجهاديين الذين ماتوا خلال عملية تحرير المدينة.

وكان جنود الجيش العراقي يبحثون في البلدة القديمة في الموصل، على الناجين الذين خلفهم تنظيم داعش، وخلال عملية البحث عثر رجال الانقاذ على طفلين يزحفان وسط الانقاض، حيث كان يتناول احدهما قصاصات من اللحوم النيئة في محاولة للبقاء على قيد الحياة.

وعثر الجنود على طفلة أخرى، وهي فتاة صغيرة تدعى أمينة، عندما سمعوا صرخاتها قادمة من تحت الحطام، وقالت للرجال إن والديها “شهداء” ومن المحتمل أن يكونا قد قتلا أثناء المعركة.

وتكشف هذه الصور المذهلة،  أنه في حين أن الموصل قد تم تحريره من داعش، فإن الندوب ستبقى إلى الأبد في مدينة تمزقها الأيديولوجية الشريرة للإرهاب.

انهيار دويلة الخرافة

وفي الـ10 من يوليو الجاري، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من الموصل، تحرير المدينة بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم “داعش”.

وقال العبادي: “إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز، وأعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دويلة الخرافة، التي أعلنها الدواعش من هنا قبل 3 سنوات، استطعنا أن نحقق الانتصار على هذه الدويلة”.

وتوجه بالشكر للدول التي وقفت إلى جانب العراق في وجه “داعش”، كما شكر المرجعية الدينية في العراق وعلى رأسها المرجع علي السيستاني لإصداره فتوى جهادية بشأن محاربة التنظيم.

وأكد العبادي أن أمام العراقيين الآن مهمة تطهير ما تبقى من خلايا “داعش”، وأن ذلك يتطلب جهدا استخباريا وأمنيا، وفق تعبيره.

ربما يعجبك أيضا