“محمد نجيب” و”براني”.. تعرف على أسباب إنشاء مصر قواعد عسكرية جديدة

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

يفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا تحمل اسم “محمد نجيب”، بمدينة الحمام العسكرية غرب الإسكندرية، وقاعدة “براني” بالمنطقة الغربية، وسط حضور عربي من أمراء الدول العربية وسفراء عدد من الدول العربية والدولية.

يرجع تسمية قاعدة “محمد نجيب” إلى أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو، التي تحل الأحد المقبل، ذكراها الخامسة والستين، كما تحتفل القوات المسلحة، لأول مرة، بتخريج جميع خريجي الكليات والمعاهد العسكرية، بالتزامن مع افتتاح القاعدة، بحضور عدد من القادة العرب.

بهذه المناسبة، أصدرت القوات المسلحة بيانًا قالت فيه: إن القدرة العسكرية المصرية ترتكز على أسس راسخة في مقدمتها العقيدة العسكرية التي يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة، إما النصر أو الشهادة، يأتي بعدها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة في مجال التسليح والتدريب والتأمين الإداري والفني تجعلها تحتفظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهمة تكلف بها لحماية ركائز الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، يصاحبها امتلاك قاعدة صناعية وإنتاجية بالغة التطور تحقق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة وتلبي جزءًا من متطلبات السوق المحلية وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري.
قاعدة محمد نجيب

تعد قاعدة محمد نجيب العسكرية إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً، والتي تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم إنشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسئوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي والتي من بينها محطة الضبعة النووية وحقول البترول وميناء مرسي الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها.

وبصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت مسمى اللواء محمد نجيب سطرت الهيئة الهندسية على مدار عامين ملحمة جديدة لإنشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة بإجمالي “1155” مبنى ومنشأه، وتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول “72 كم” منها وصلة الطريق الساحلي بطول “11,5 كم” وطريق البرقان بطول “12,5 كم” ووصلة العميد بطول “14,6” كم والباقي طرق داخل القاعدة بلغت “18 كم”، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثمان بوابات داخلية للوحدات، كما اشتملت الإنشاءات الجديدة إعادة تمركز فوج لنقل الدبابات يسع نحو “451” ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، كذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة .

ولتحقيق منظومة التدريب القتالي تم إنشاء “72” ميداناً متكاملاً شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية، كذلك تطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحري بمنطقة العُميد.

وامتد التطوير الإداري بقاعدة محمد نجيب ليشمل إنشاء المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة منها “27” استراحة مخصصة لكبار القادة و”14″ عمارة مخصصة للضباط تم تجهيزها بأثاث فندقي، و”15″ عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير “2” مبنى مجهز لإيواء الجنود بطاقة “1000” فرد ، صاحب ذلك تطوير القاعة المتعددة داخل القاعدة لتشمل ميس للضباط وآخر للدرجات الأخرى وقاعات للمحاضرات والتدريب، مع تطوير النادي الرئيسي للقاعدة وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري لتكون بطاقة “50” سرير وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية، وتطوير وحدة إنتاج الخبز بالقاعدة لتصبح “6” خطوط تعمل بالغاز بدلاً من “4” خطوط قديمة تعمل بالسولار.

وامتدت الإنشاءات الحديثة داخل القاعدة لتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الاغراض تسع “1600” فرد ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية ، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب ، كذلك إنشاء مسجد يسع لأكثر من “2000” مصل.

كذلك إنشاء قرية رياضية تضم صالة رياضية مغطاه وملعب كرة قدم أوليمبي ونادي للضباط وآخر لضباط الصف مجهزان بحمام سباحة و”6″ ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد.

قاعدة براني العسكرية

أما قاعدة براني، فقد أشار المتحدث العسكري إلى أنها تضاهي أحدث الأنظمة العالمية في مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشياً وتدريبياً من خلال إنشاء مئات المنشآت الجديدة، وتطوير المنشآت الإدارية وميادين التدريب التكتيكي التخصصية ومخازن للأسلحة والذخائر، ومناطق تمركز العربات والمعدات داخل القاعدة، مع الإهتمام بالجانب الترفيهي والتثقيفي للفرد المقاتل من خلال إنشاء منطقة متعددة الأغراض تضم صالة رياضية وملاعب مفتوحة وحمامات سباحة ومكتبة علمية وقاعة تاريخية، لتمثل قاعدة براني العسكرية إضافة قوية لقدرة وكفاءة رجال المنطقة الغربية العسكرية في خدمة وطنهم وتنفيذ كافة المهام التي تسند إليهم لحماية الحدود الغربية وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقرار شعبه العظيم.
الهدف من إنشاء مصر للقواعد العسكرية

أوضح المتحدث العسكري أن الهدف من إنشاء قواعد عسكرية في الشرق الأوسط تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية لمنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية، ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية، وذلك وفقاً لمنظومة متكاملة يتم خلالها تكثيف إجراءات التأمين وتطوير نظم التسليح وإعادة تمركز بعض الوحدات المقاتلة.

وأكدت القوات المسلحة أنها ماضية بكل قوة في مواصلة مسيرة التطوير والتحديث لمنظوماتها القتالية والاهتمام ببناء الفرد المقاتل وتطوير أداؤه وقدرته على الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفين بها للدفاع عن الوطن والمعاونة في دعم مقومات التنمية الحضارية وحماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

ربما يعجبك أيضا