فواز الشهوان.. ومحاربة البيروقراطية

محمود طلعت

كتب –  د. مصطفى عيروط

قبل أيام حصلت على الهويه الجديده عبر مكتب الأحوال المدنيه المتنقل في نادي العاملين في مركز الجامعه في السلط وسررت وغيري السرعه والدقه والهوية الجديده المواكبه للعصر وستستخدم لكافة ما يحتاجه المواطن وما له وما عليه في ظل التوجه نحو حكومه اليكترونيه وتطور كبير في العمل الأمني والمدني والاليكتروني.

وأنا اتابع عن كثب عمل مدير عام الأحوال المدنيه والجوازات السيد فواز الشهوان الميداني والباب المفتوح والعمل المفتوح والسرعة والدقه وعدم التمييز بين جهه وأخرى أو فلان وفلان وحتى كشوفات العمل الإضافي هو مثله مثل أي موظف ومعلن وللجميع والمتابعه فإنني اعرف بأن هذه الدائره الهامه ارسيت فيها قواعد دائمه وحضاريه ونموذجيه لدوائرنا ومؤسساتنا ووزاراتنا وانا لي الفخر والاعتزاز بأنني تابعتها إعلاميا منذ عام 1979 وكان أول برنامج تلفزيوني (لمصلحة الجميع )عام 1985 عنها وعلى أثره تم اتخاذ إجراءات وعندما تسلمها الفريق نصوح محي الدين تحولت الدائره جذريا وأصبح ألمواطن يحصل على جوازه وهويته ودفتر العائله بسرعه ودقه وأرسيت هذه القواعد وهذه الدائره المدنيه إلا أن عملها أمني ومعظم مدرائها امنيون إلا أن انتقاءهم بدقه فالباشا مروان القطيشات فيها عشر سنوات فلم يشكو منها أي مواطن وأي أعلام وأي مواطن من الضفتين بل كانت جسرا للمحبه والإخاء والتعامل الحضاري ومنذ أن تسلمها السيد فواز الشهوان بعد تقاعده من المخابرات ورغم مدة خدمته القصيره مديرا لمخابرات الزرقاء إلا أنه ترك بصمة راقيه في وضوحه وتعامله الحضاري مع الناس وهاتفه وسرعة الاستجابه وقبل ذلك وهو مديرا لمخابرات العاصمه عمان ومسيرته في المخابرات بأنه ضابط حضاري ومثقف وقريب من الناس وهو يعكس الكثيرين مثله لأن المخابرات لم تعد إلا دائره حضاريه في تعاملها مع الناس بشتى مشاربهم ولا ترحم أي ضابط يسىء أو ينقل أو يكتب ضد آخر لسبب شخصي أو يتصرف خطأ.

ولهذا فواز الشهوان بعمله النابع من تربيته أيضا وأخلاقه وعائلته واحترامه للآخرين والبعد الانساني عنده نجح خلال مده قصيره جدا وأنا استمعت للمراجعين والموظفين فالمعامله تنتهي في نفس اليوم والاتصالات مباشره لحل أي موضوع وخاصة مع الدوائر الامنيه وخاصة المخابرات التي أصبحت هي مسهله أيضا للمواطنين فالتنسيق بين الدائرتين والاجهزه كلها المدنيه وغير المدنيه مهما لمساعدة المواطنين والتسهيلات عليهم وللوطن الحق أن يفتخر بأن الأحوال المدنيه والجوازات تأتي إلى عمله للحصول على بطاقته وله أن يفتخر بالحصول على جوازه وهويته ودفتر العائله خلال نصف ساعة وفي حالة الضغط في الصيف لا تتجاوز مده ساعه وهذا غير موجود في أي دوله كما اعرف في العالم بل أصبحت التجربه الاردنيه مصدرا لدول كثيره فالآن فلا واسطه ولا أمور أخرى في الأحوال المدنيه والجوازات وكل من يتصرف خطأ ينكشف بسرعه ولا مجال للتهاون معه.

فواز الشهوان نجح بفريق عمل وموظفين مخلصين ومتخصصين وكفاءته ومحترمين سواء مدراء المكاتب أو موظفين ولا مكان لغير ذلك في هذه الدائره المهمه والحساسة وعند الحديث عن محاربة البيروقراطية والروتين والإصلاح الإداري يجب على كل دوائر وجامعات ووزارات الدوله أخذ دورات في الأحوال المدنيه والجوازات.

حمى الله الأردن وطنا وشعبا وقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ويديم الأمن والاستقرار والنماء.

ربما يعجبك أيضا