كيف تتمكن السعودية من التصدي لصواريخ ميليشيا “الحوثي وصالح”؟

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

تواجه المملكة العربية السعودية هجوما صاروخيا مستمرًا من قبل ميليشيا “الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح”، وصل عددها إلى حوالي 20 صاروخا خلال العامين الماضيين، إلا أنها نجحت في التصدي لها من خلال عدد من الأنظمة التي تعتمد عليها منذ منذ نهاية حرب الخليج عام 1991، حتى أصبحت إمكانيات الجيش السعودي تفوق عددا من دول حلف شمال الأطلنطي.

ونجحت المملكة منذ حرب الخليج في أن تكون صاحبة  جهاز دفاع جوي قوي، كما احتلت المرتبة الثانية في الوطن العربي بعد الجيش المصري.

“منظومة باتريوت”

تمتلك المملكة منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض جو “باتريوت” التي تستعمل من قبل أمريكا وعدد من حلفائها، وتعد السعودية ضمن 11 دولة في العالم تمتلك المنظومة الأقوى في العالم، والتي تستعمل أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية.

وتعد منظومة “باتريوت” من الأنظمة المعقدة الحاسوبية التي تعمل على الأنظمة الحرارية لاصطياد الهدف، وتعتبر هذه المنظومة قوية ضدّ الصواريخ بعيدة المدى والطائرات، وتنتشر على الحدود كافة.

بدأت السعودية في امتلاك “باتريوت” بعد حرب الخليج، وكان له الأثر القوي في حماية الأراضي السعودية من الصواريخ التي كانت تطلق من العراق باتجاه العديد من المدن السعودية.

ووقعت الرياض نهاية العام 2015، اتفاقاً مع الولايات المتحدة لشراء 320 صاروخاً من طراز “باتريوت باك 3″، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، ويُعد هذا الاتفاق جزءاً من اتفاق أكبر محتمل قيمته 5.4 مليارات دولار لشراء 600 صاروخ “باك 3″، وافقت عليه الحكومة الأمريكية في 2015.

“صواريخ هوك”

تعتبر بطاريات صواريخ “هوك” الأميركية، بداية دخول المملكة بصورة فعالة في عصر الصواريخ، ليتم استبدال اسم المدفعية المضادة للطائرات بالدفاع الجوي.

والـ”هوك” السعودي ذو المدى 40 كم هو أول سلاح صاروخي دفاعي دخل الخدمة في الجيش السعودي، وتمتلك المملكة منها 16 بطارية صواريخ، وتحقق إصاباته بنسبة تصب إلى 98%، وتستطيع مهاجمة الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وحتى 30م من سطح الأرض ويستخدم صاروخ هوك موجات الرادار المرتدة من الهدف ليهتدي إليه.

وتستعى السعودية إلى استبدال نظام “هوك” الذي توقف في أمريكا منذ عام 2002 بنظام الدفاع الجوي الفرنسي “ASTER 30”.

“نظام الكروتال”

وتمتلك المملكة 73 وحدة من صواريخ ”كروتال شاهين” الفرنسي، والذي يتكون من جهاز رادار مراقبة مثبت على مركبة آلية، وثلاث وحدات إطلاق بكل منها قاعدة إطلاق رباعية، ورادار قيادة نيران.

وصواريخ “الكروتال” ذات مرحلة واحدة، وتعمل بالوقود الجاف، ويوجه بالأشعة تحت الحمراء، ويحمل رأساً مدمراً يزن (15) كجم، ذات شظايا موجهة لها قدرة إختراق عالية، ومزود بطابة إقترابية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ويبلغ مداه من 5000 متر إلى 8500 متر.

“صواريخ شاهين”

وتمتلك السعودية 17 بطارية صواريخ “شاهين” الفرنسي، والذي مولته المملكة، ويستند على نظام الكروتال، ولكنه يتميز عن الكروتال في عدة أمور، أهمها أن الجهاز بالكامل محمول على هيكل دبابة إم إكس 30، وتحمل كل وحدة إطلاق ستة أنابيب بدلاً من أربعة في الكروتال، ويبلغ مدى الصاروخ من نصف كم إلى 10 كم.

“نظام ثاد”

وتعاقدت السعودية على نظام يعتبر نظام “ثاد”، هو أحدث منظومة دفاع جوي في العالم، وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عقب زيارة الرئيس دونالد ترامب للرياض عن إمداد المملكة الصفقة ببضع بطاريات من نظام الدفاع الصاروخي (ثاد)، بقيمة حوالي مليار دولار.

ويعمل نظام ثاد في منطقة دفاع – حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي، وهو نظام قابل للنقل و للنشر بسرعة، وبتوافق عمليًا مع العديد من مكونات أنظمة “BMDS” ويُمكنه أن يتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام “Aegis” للدفاع الصاروخي من البحر، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى، وأيضا مع نظامي باتريوت وباك-3، و لا يحمل الصاروخ أية رؤوس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة.

ويدعم كل ذلك نظام إنذار مبكّر محمول جوا يعطي المملكة الافضلية في كل نزاع مكون من 5 طائرات أواكس من نوع بوينغ  E-3A و3 طائرات حرب إلكترونية واستخبارات من نوع  RE-3A و3 طائرات سويدية الصنع من نوع aireye  للانذار المبكر والتحكم.

ربما يعجبك أيضا