“دول المقاطعة” توجه تحذيرات شديدة لقطر.. وعقوبات جديدة تنتظر الدوحة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – وجهت الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب “مصر والإمارات والسعودية والبحرية”، تحذيرات شديدة اللهجة إلى الدوحة عقب الاجتماع الذي عقد اليوم في العاصمة البحرينية المنامة، مشددة على تمسكها بالمطالب التي أعلنت، ورفضها أي محاولات لتسييس “فريضة الحج.

“مبادئ القاهرة”

وأكد وزراء الخارحية الأربع تمسك بلادهم بتنفيذ قطر المبادئ الست التي أعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة في أعقاب اندلاع الأزمة والتي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشددين ضرورة إثبات قطر التزامها ووقف دمها للحوار.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن البيان الصادر في القاهرة لم يهدر الشروط الـ13 التي تقدمت بها الدول الأربع.. قائلا: “الرجوع إلى البيان ومنطوقه يؤكد ذلك، بل صاغ البيان المباديء الست التي اعتمدت من قبل المجتمع الدولي باعتبارها الأساس الذي يتم من خلاله المواجهة الكاملة للإرهاب، كما أعاد التأكيد على أن مطالب الدول الأربع ثابتة ولا حيد عنها وضرورية بكافة عناصرها حتى تكون قطر ملتزمة بتناول تلك المطالب”.

“المطالب الـ13”

وشدد الوزراء على ضرورة تنفيذ قطر للمطالب الـ13 التي تقدمت بها والتي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب لتحقيق أمن المنطقة والعالم، منوهين إلى استعداد الدول للحوار وأن يكون على أسس قوية وثابتة وغير قابل للتراجع والالتزام بالكلمة والتوقيع.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه لا يوجد أي نوع من التفاوض على هذه المبادئ والوصول إلى تنفيذ بعض أو جزء والوصول إلى نقاط توافق لا تؤدي إلى تحقيق الغرض بشكل كامل، مضيفا أن هذا التنفيذ يقتضي وضع آليات يتم من خلالها تنفيذ هذه المطالب والمبادئ.

“حوار مشروط”

وأعربت الدول الأربع عن استعدادها للدخول في حوار مع مفتوح مع الدوحة، بشرط أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف، ووقف نشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وعلق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قائلا: “قطر ليست جادة للحوار والتفاوض، والدول الأربع لا تفرض أي حصار على دولة قطر بالعكس الموانئ والمطارات القطرية مفتوحة، وما تم فعله هو عدم السماح لهم باستخدام أجوائنا وموانئنا”، متابعا: “قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن كف دعم الإرهاب والتطرف وتمويله واستضافة الأشخاص المطلوبين”.

“تسييس الحج”

وحذرت مصر والإمارات والسعودية والبحرين من محاولات قطر بتسييس “فريضة الحج”، وعرقلتها المتعمدة لأداء مناسك الحج للمواطنين القطريين الأشقا، مشيدين في هذا الصدد بالتسهيلات المتواصلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لاستقبال حجاج بيت الله الحرام.

ونوه وزير الخارجية السعودي رفض المملكة محاولات قطر تسييس موضوع الحج.. قائلا: “المملكة تبذل جهودا كبيرة من أجل تنظيم رحلات الحج ولا تقبل أن يكون هناك تسييس في منظومة الحج فهذه مشاعر مقدسة وواجبات على كل مسلم”، مشيرا إلى أن الأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما هو مرحب بكل مسلم من أي مكان لزيارة الأماكن المقدسة.

واعتبر الجبير في تصريحات تلفزيوينة أن طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة “عدواني وبمثابة إعلان حرب”، مؤكدا أن تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج، وأن قرار الدوحة بمنع الحجاج يعكس عدم احترامها لهم، مبدياً ترحاب المملكة بهم.

“عقوبات جديدة”

ونوه وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد عن استعداد الدول الأربع لاتخاذ خطوات جديدة، متابعًا: “هناك مجموعة من الخطوات التي من الممكن أن تتخذها الدول الأربع ضد رفض قطر لقائمة المطالب، فهناك مبدأ أساسي في أية خطوة لمواجهة أو إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت”.

وأضاف: “من الضروري أن تكون أية خطوة تقوم بها دولنا تعكس القانون الدولي وأن تحظى بإجماع من الدول الأربع”، مشيرا إلى أن هذه الخطوات يجب أن تكون بقدر الإمكان بعيدة عن المواطن القطري الشقيق حيث إن المسئولية الأساسية هي مسئولية الدولة القطرية ، فهي تستطيع أن تعمل في محيطها العربي بسهولة وبيسر، ولكن على القيادة القطرية أن تختار النهج والمصير الذي تريد أن تتجه فيه لقطر ولشعبها.

“استبعاد من مجلس التعاون”

وتحدث وزير الخارجية البحريني خلال المؤتمر الصحفي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بشأن إمكانية تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، قائلا: “نحن حريصون على كل الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي كعضو فاعل لكن أيضا نحرص على آلا تتآمر أو تخرب أو تتدخل على أي من دولنا ، ومع ذلك فهي أمور إجرائية يبحثها مجلس التعاون بنفسه”.

ربما يعجبك أيضا