لماذا يزور رئيس الأركان الإيرانية تركيا؟

يوسف بنده

رؤية – بنده يوسف

يعتزم رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، تركيا في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء أن اللواء باقري سيزور، تركيا، تلبية لدعوة رئيس هيئة الاركان العامة التركية خلوصي اكار.

وسيرافق اللواء “باقري” في هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة ايام عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية الايرانية، وسيلتقي الوفد الايراني مع شخصيات سياسية وعسكرية عالية المستوى في تركيا.

وسيتمحور لقاء اللواء “باقري” مع المسؤولين الاتراك حول قضية محاربة الارهاب ،التطورات الاقليمية، العلاقات الثنائية والتعاون في الحدود.

من أجل الجدار

تأتي الزيارة بالتزامن مع شروع السلطات التركية ببناء المرحلة الأولى لجدار عازل على الحدود بين البلدين، بهدف منع التنقل غير الشرعي عبر الحدود.

وقبل أيام، أجرى حاكم محافظة آغري غربي تركيا، سليمان ألبان، زيارة تفقدية إلى مكان بناء الجدار على الحدود الإيرانية، برفقة مدير شرطة الولاية كنعان يلدز، وقائد قوات الدرك كوكهان شاهين.

يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية ورئاسة شؤون التنمية العمرانية (توكي) وقعتا في وقت سابق على بروتوكول لبناء جدار أمني على الحدود التركية الإيرانية، في ولايتي ایغدیر وآغري غربي تركيا، بهدف منع التنقل غير الشرعي عبر الحدود.

ويتكون الجدار المراد بناؤه من خمس مراحل، وطوله حوالي 144 كيلومترًا، وسيتم إنجاز المرحلة الأولى منه في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وتشكو أنقرة من تسلل مقاتلين قادمين من الجارة الشرقية وتنفيذهم عمليات إرهابية في أراضيها، واتخاذ حزب العمال الكردستاني مواقع له في مخيمات بالمناطق الحدودية داخل إيران.

وبدأت تركيا بالفعل العام 2015 ببناء جدار على حدودها مع سوريا لمنع تسلل جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” والعبور غير القانوني من بلد إلى آخر.

في حزيران/يونيو، أكد وزير الدفاع فكري إيشيق، إكمال 690 كلم من الجدار من أصل 828 كلم على الحدود مع سوريا.

وأضاف بأن إجراءات أمنية إضافية سيتم اتخاذها فور الانتهاء من بناء الجدار.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده “ترحب بكل مبادرة ترمي إلى زيادة الأمن الحدودي بين تركيا وإيران”.

وأفاد قاسمي أن السلطات التركية قد أبلغتهم بالمعلومات بهذا الشأن، وقال إن الجدار المذكور سوف لن يكون عند نقطة الصفر على الحدود و إنما داخل الأراضي التركية.

وأوضح قاسمي أنهم يأملون في إجراء مفاوضات أكثر تفصيلاً بهذا الشأن وأضاف أن “ضمان الأمن الحدودي هو في كل الأحوال مسألة هامة بالنسبة لنا و للأتراك أيضاً و ينبغي على البلدين إلقاء الخطوات اللازمة من أجل هذه الغاية”.

ربما يعجبك أيضا