في أول رد لداعش عقب التفجير الانتحاري.. العملية جاءت ردا على أعمال حماس ضد السلفيين

أشرف شعبان

رؤية

استيقظت حركة حماس على وقع استشهاد كادر من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، اليوم الخميس، في تفجير انتحاري لأحد أفراد تنظيم “داعش” الإرهابي، في منطقة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

التفجير الذي طال كادراً من القسام وثلاثة آخرون، جاء عقب قيام عنصر من تنظيم “داعش” يدعى مصطفى كلاب بتفجير نفسه بمجموعة من القسام بحزام ناسف شرق مدينة رفح، ردا على منع حركة حماس لعناصر داعش من التسلل لداخل القطاع حسبما ذكر عناصر التنظيم.

وفي أول رد للتنظيم عقب التفجير الانتحاري، قال  تنظيم داعش – ولاية سيناء، إن حركة حماس تحصد ثمار قتلها ومطاردتها وتدميرها للمساجد في قطاع غزة.

و تنظيم داعش – ولاية سيناء وهو فرع من تنظيم  الدولة الاسلامية يتخذ من سيناء محل نشاطه ، في بيان نعي خلاله أحد عناصره الذي نفذ العملية الانتحارية، إن العملية الانتحارية جاءت ردا على أعمال حماس ضد السلفيين الجهاديين وعناصر التنظيم في قطاع غزة، وهدم مساجد تابعة للتنظيم، واعتقال عناصرها ومطاردتهم.

فيما نعت كتائب القسام، “نضال الجعفري”، وهو قائد ميداني في قوة “حماية الثغور”، حيث “قتل إثر تفجير أحد عناصر داعش، نفسه، على الحدود الفلسطينية المصرية”.

وأردفت الحركة في بيان لها: “أننا إذ نزف شهيدنا المجاهد لنؤكد بأننا لن نتوانى في الدفاع عن شعبنا وأرضنا وحماية مشروع المقاومة من كافة التهديدات، ومواجهة الفكر المنحرف الدخيل بالفكر الجهادي المقاوم الأصيل”.

من جانبه أكد المتحدث باسم داخلية غزة، إياد البزم، أن “حدثا أمنيا وقع في ساعة مبكرة من فجر الخميس، في منطقة الحدود الجنوبية شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة”.

وأردف البزم أن قوة أمنية أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود، فقام أحدهما بتفجير نفسه، مما أدى إلى مقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهم بجراح خطيرة (قبل أن يعلن لاحقاً عن مقتله)”، وتم نقل الإصابات إلى المستشفى.

فيما قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فوزي برهوم: تنعي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نضال الجعفري أحد أفراد قوة الضبط الميداني جنوب القطاع أثناء تأدية واجبه الديني والوطني وحماية حدود الوطن، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وإننا إذ ندين بشدة هذه الجريمة النكراء لنثمن عالياً دور وزارة الداخلية في غزة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الحدود والنظام العام وفرض سيادة القانون وحماية أمن المواطن الفلسطيني رغم كل المعيقات والتحديات والأوضاع الصعبة التي يعاني منها القطاع.

وتؤكد الحركة على ضرورة استمرار وزارة الداخلية بالقيام بهذا الدور المسؤول، والتعامل بحزم وقوة مع كل الخارجين عن القانون وعن قيم شعبنا الفلسطيني وأصالته.

ميدانيا، شيّعت جماهير غفيرة من قطاع غزة، ظهر اليوم الخميس، جثمان القسامي نضال جمعة الجعفري، والذي قتل فجراً إثر تفجير انتحاري لجسده في قوة أمنية تتبع الضبط الميداني شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة.

وانطلقت جنازة الشهيد بحضور عدد من قيادات العمل حركة حماس على رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، فضلا عن عدد المواطنين وأبناء الشعب الفلسطيني وعائلة الشهيد.

وتجمع حشد المشيّعين أمام مسجد العودة وسط رفح لتأدية صلاة الجنازة عليه، عقب إلقاء العائلة نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومن ثم جرى مواراة جثمانه الثرى في المقبرة الشرقية بالمحافظة.

ربما يعجبك أيضا