ميلانو الإيطالية.. الأخت القبيحة تدعوك لزيارتها

أماني ربيع

أماني ربيع

ما أسوأ أن تعيش دوما في مقارنة من أخر لن تنافسه يوما، أن تحيا في الظل، أن يقول لك شخص “كم أنت جميل”، لكن قبل أن تفرح بالإطراء، يبادرك، ولكن لست أجمل فلان..”.

هذا باختصار هو وضع مدينة ميلان الإيطالية، تلك المدينة التي تفشل أناقتها في خطف الأنظار من شقيقتها روما، تلك المكللة بغار التاريخ وسحر الماضي الذي يسلب عقلك من أول نظرة.

لم يفدها كونها عاصمة عريقة للموضة، في تبييض وجهها السياحي، حيث يعتبرونها دوما البطة القبيحة، رغم واجهاتها الذكية التي يسيل لها لعابك، شوارعها أشبه بمنصات عروض الموضة، تجد فيها كل ما يشبع نهمك، من أرماني إلى جوتشي وبرادا وغيرها من العلامات الكبيرة في عالم الأزياء والأناقة.

لكن رغم أناقة ميلان إلا أنها تشبه ميراندا بريسلي في الفيلم الشهير «الشيطان يرتدي برادا»، جمال لكن دون روح، فهي تصنع الأناقة لتبيعها، وتمتلك مقومات الجمال لتستفيد منها لذا تجد أن طبيعة المدينة تميل إلى التجارة، واللعب على وتر التسوق باعتبارها عاصمة اقتصادية لإيطاليا، تنتشر فيها المراكز التجارية الكبرى، والمؤسسات المالية، والبورصة.

لكن للمدينة وجهها الجميل أيضا، فهي تعتبر مدينة رخيصة نسبيا مقارنة بباقي مدن أوروبا، حيث يمكنك شراء ما تريد بأسعار معقولة من المحلات التي تنتشر في الشوارع الرئيسية التي تؤدي إلى ساحة الدومو الشهيرة.

ولا تنسى الاستمتاع بمشروب ساخن في إحدى المقاهي المنتشرة بأنحاء المدين، تلك المقاهي التي استوحى منها هوارد شولتز، فكرة مقاهي «ستاربكس» العالمية، بحيث يكون المقهى مكانا لتناول اللقهوة، وفرصة للقاء الأصدقاء، مع ميزة القدرة على عقد لقاءات العمل في أريحية تامة.

أما عن أشهر الوجهات السياحية في ميلان فهناك طبعا «الدومو» من لم يسمع عن الدومو..

الدومو

يعتبر «الدومو» من أهم المعالم التاريخية في ميلان، حيث يعد مبنى الكنيسة المشيد فوق الساحة ثالث أكبر مبنى كنيسة مسيحية، يزينه 3500 تمثال، و135 قمة مستديرةة من الرخام، و5 أبواب من البرونز الذيث حفر نقوشه عدد من النحاتين الإيطاليين، ويطل سطح الكاتدرائية على وسط المدينة وجبال الألب بطبيعتها الخلابة.

كنيسة سانتا ماريا ديلا جراتزيي

ولا تنسى المرور على كنيسة «سانتا ماريا ديلا جراتزيي»، ليس باعتبارها دار للعبادة فحسب، ولكن لأنها تضم إحدى تحف ليوناردو دافنشي الخالدة لوحة «العشاء الأخير»، التي يجب أن تحجز مسبقا لإلقاء نظرة عليها لمدة 15 دقيقة فحسب.

سكالا

إذا كنت من المحظوظين فربما تستمتع بحضور عرض راقي في أوبرا «سكالا» الإيطالية الشهيرة التي يؤدي فيها أشهر الفنانين العالميين، وتعد سكالا واحدة من أهم الأماكن التي تقدم الأوبرا الحقيقية لعشاق هذا الفن الكلاسيكي.

أتموسفيرا

وبالطبع ننصحك ألا تفوتك رحلة في الـ أتموسفيرا، تخيل ترامواي أثري يطوف بك في رحلة بشوارع المدينة، ويعرفك على أشهر معالمها السياحية، بالإضافة لكونه مطعم متحرك أيضا فتتمتع برحلتك مع وجبة شهية، في واحدة من عرباته الإثنين التي تتسع كل منهما إلى 24 راكبا.
 
الجاليريا

لهواة التسوق في الأماكن الراقية هناك مبنى الجاليريا، الذي صممه جوزيبي مينجوني عام 1867، ليصبح منذ ذلك الوقت واحدا من أجمل المباني في العالم، سقفه من الزجاج وأرضه مرصعة بأحجار الموزاييك.

لكن شئ أخر يميز «الجاليريا» بخلاف التسوق، وهو العجل الذي يزوره السواح من كل أنحاء العالم، كي يلفون حوله 3 لفات من اليمين إلى الشمال على وسط جسمه ، لجلب الثروة والحظ بحسب ما يقوله أهل ميلانو.

فييرا دي سينيجاليا

وميلانو مدينة كريمة، فحتى السواح من متوسطي الحال بإمكانهم الاستمتاع بالتسوق، في سوق فييرا دي سينيجاليا الشعبي، لاقتناء القطع الأثرية، والملابس التراثية، والكتب القديمة، والمنسوجات الحريرية التي تشتهر بها مدينة كومو المجاورة.
 
أنتيكوارياتو سول نافيليو جراندي

وإذا كنت من هوات الأنتيكات، فهناك سوق «اأنتيكوارياتو سول نافيليو جراندي»، الذي يقام كل آخر يوم أحد شهريا، والذي يمتد على مسافة كيلومترين بمحاذاة أقدم قناة في المدينة، ويزوره أكثر من 150 ألف شخص من أجل اقتناص الفرصة لشراء قطع الأنتيكة النادرة.
 
وعلى موقع «باز فيد» قامت المحررة ماري تيلنج، بنشر موضوعا مصورا طريفا عن ميلان، ولماذا تعتبر المدينة الأسوأ، لا تستحق أن يزورها أحد، وهو بالطبع موضوعا تهكمية فهي تنشر صورا رائعة للعديد من الأماكن الرائعة الموجودة في المدينة الإيطالية المهدر حقها..
 
نترككم للتمتع بألبوم الصور، ونتمنى لكم مشاهدة ممتعة..

ربما يعجبك أيضا