“الميك آب ورؤساء فرنسا”.. أموال الإليزيه تنفق من أجل الجمال

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – موجة من الغضب تجتاح فرنسا مع كل رئيس جديد تحط أقدامه في الإليزيه، خصوصا بعد الكشف عن حجم إنفاق حاكم باريس الجديد على أدوات التجميل الشخصية الخاصة به، والتي يرأها البعض مبالغ فيها سواء بالنسبة لدخل المواطن الفرنسي، أو بالنسبة للراتب الخاص بالرئيس نفسه.

لكن يبدو أن كل رؤساء “عاصمة الجمال” مفتونون بالاهتمام بمظهرهم العام، ويريدون أن يكون في أبهى حل لهم، دائما.

“الرئيس الشاب”

بعد 3 أشهر فقط، من وصول الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون إلى الإليزيه، أثارت صحيفة فرنسية ضجة كبيرة في باريس بعد نشرها أخبارا عن إنفاقه، 26 ألف دولار على مكياجه الخاص.

وذكرت ” Le Point” أن خبيرة المكياج الخاصة بماكرون والتي تدعى “ناتاشا إم” قدمت فاتورتين إحداهما بمبلغ 10 آلاف يورو، وأُخرى بمبلغ 16 ألف يورو

ودافع قصر الإليزيه عن الرسوم المُرتفعة لمكياج الرئيس الفرنسي، في بيان له، قائلا إن اضطرار الرئيس ماكرون للاستعانة بخبيرة تجميل بشكل عاجل، رفع التكلفة نسبيا، مشيرا إلى أن الأمر لن يتكرر فى المستقبل.

 “لقد اتصلنا بمتعاقد على نحو عاجل”، وكانت خبيرة المكياج نفسها هي من وضعت المستحضرات التجميلية على وجه الرئيس ماكرون إبان حملته الانتخابية، وقال مُساعدون إن الإنفاق على المكياج “سينخفض بشكل كبير”.

ولم تذكر صحيفة Le Point أي معلومات تتعلق بإنفاق ماكرون على شعره.

“فرانسوا هولاند”

ويعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التي امتدت ولايته 5 سنوات، الأكثر إنفاقا بالنسبة لساكني الإليزية، حيث أن حلاقه الشخصي كان يتقاضى 9895 يورو شهريا، ليكون أجره أقل بـ5 يورو فقط عن آجر رئيس فرنسا نفسه، بحسب العقد الذي أبرمه منذ عام 2012، إضافة إلى دُفعات إضافية يتقاضاها الحلاق كمساعدات عائلية وسكنية وما إلى هنالك.

وبرر محامي الحلاق حينها، بعد الضجة التي أثيرت، قائلا: “يتواجد الحلاق على مدار اليوم في أي زمان وفي أي مكان يتواجد به الرئيس الفرنسي، فهذا يعتبر جزءا من عمله، فالحلاق الخاص بالرئيس لا يُستبدل في أي حال من الأحوال”.

وتابع: “يضطر الحلاق بسبب عمله للغياب عن عائلته وأبناءه فترات طويلة، حتى أنه قد فوت جميع أعياد ميلاد أفراد عائلته تقريبا، ويبدأ يوم عمل الحلاق في وقت مبكر جدا، كما أنه يرافق الرئيس أيضا في جميع رحلاته وسفرياته”.

وقد أسفر ذلك الخبر عن صدمةٍ، لا سيّما أن هولاند قد تولّى السلطة من تيار اليسار السياسي في البلاد، ووعد بأن يكون “رئيساً عادياً” من شأنه أن يغير من “إسراف” سلفه المحافظ نيكولا ساركوزي، وزوجته عارضة الأزياء، كارلا بروني.

“ساركوزي الأقل”

ويعتبر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي والذي تقلد المنصب عام 2007، وحتى 2012 الأقل إنفاقا بين أسياد الإليزيه، حيث كان ينفق حوالي 24 ألف يورو شهريا، بمعدل 8 آلاف يورو،على أدوات التجميل الشخصية الخاصة به، بحسب ما أوردته مجلة Vanity Fair.

ربما يعجبك أيضا