“الأكاديمية المصرية للشباب”.. حلم الآلاف نحو القيادة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا، اليوم، بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.

خلال هذا التقرير، نرصد أبرز محطات المشروع القومي المصري، وأهدافه:

“بداية الفكرة”

انطلقت فكرة إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب في يناير عام 2015، من خلال عدد من الشباب الحالمين، محاولين التواصل مع رئاسة الجمهورية لعرض الفكرة على “السيسي”، من أجل خلق واقع أفضل لهم.

وفي سبتمبر من العام ذاته أعلن الرئيس أعلن الرئيس المصري عن إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسؤولية والمناصب القيادية، وفقا لأساليب الإدارة الحديثة، والذي هدف إلى تأهيل 2500 شاب سنويا كمرحلة أولى، لكن تم تخرج دفعة أولى مكونة من 500 شاب، ويستعد لتخريج الدفعة الثانية.

وقال القائمون في حسابهم على صفحتهم على “فيس بوك”: “شكراً جيل الوطن الواعد.. لقد بدأنا حلمنا سوياً لنخطو بثبات نحو مستقبل مشرق، حاربنا من أجل فكرتنا في تأهيل وتدريب جيل جديد من الشباب لقيادة هذا الوطن نحو المستقبل”.

وأضافوا في بيانهم: “في يناير 2015 تقدمنا إلى رئاسة الجمهورية بمشروع (الأكاديمية الوطنية للشباب) لتكون نواه لتأهيل جيل جديد من الشباب لقيادة هذا الوطن واليوم وبعد 9 أشهر من طرحنا للمشروع يتم تنفيذ المشروع تحت إشراف كامل من رئاسة الجمهورية (البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة) وبهذا نكون حققنا الهدف والحلم الذي كنا نسعى إليه ببدء التسجيل في البرنامج”.

“هدف الأكاديمية”

وتهدف الأكاديمية المصرية التي يأتي إنشاؤها كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، ومن المقرر أن تبدأ عملها اعتبارا من أكتوبر المقبل.

ومن المفترض أن تعمل الأكاديمية على بناء شراكات مجتمعية تنموية فاعلة مع كافة القطاعات “العام والخاص والأهلي”، مع تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل، وتشجيع الفن والإبداع والارتقاء بالفكر والذوق العام.

وتضمنت الأهداف عدد من النقاط، أهمها: “تجميع طاقات الشباب في مصر من خلال عمل وطني يفيد الدولة ويبني نهضتها، فضلا عن نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي بين قطاعات الشباب، والمساهمة في إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية لتصبح أكثر ملائمة مع احتياجات الشباب”.

وتسعى الإدارة المصرية من خلال الأكاديمية إلى إعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة في مهامه، علاوة على تنمية قدرات ومهارات الشباب ليكون شريكا أساسيا في الحكم المحلي، إضافة إلى توعية الشباب بالأخطار التي تواجهها الدولة.

وتقوم الأكاديمية على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات لدمجهم مع المجتمع، ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم لعمل جاد يفيد المجتمع، والعمل على الحد من التسرب من التعليم والمشاركة في تعليم المتسربين.

“هيكل الأكاديمية”

تقام الأكاديمية على مساحة 10 آلاف متر مربع بمدينة السادس من أكتوبر في القاهرة الكبرى، وتضم 6 مبان منفصلة، كما أنه صمم نظام التعليم الخاص بها على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية، بالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية.

وتتكون الأكاديمية من مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وزارة المالية، والمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة.

ربما يعجبك أيضا