بالصور..”داعش” يوجه الضربة القاضية للسياحة التركية

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن

يعاني الاقتصاد التركي من كبوة كبيرة بسبب الخسائر الجمة التي يعاني منها قطاع السياحة في تركيا نتيجة الإرهاب، إلى جانب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي أحبطه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتمتاز السياحة في تركيا بالتنوع وقد أصبحت في السنوات القليلة الماضية وجهة عالمية للسياحة بفضل ما تمتلكه من مقومات تحقق لها ذلك.

وقليلاً ما تجد بلداً آخر ينافس مدن تركيا السياحية بتنوعها الحضاري والثقافي فهي توفر لك الأماكن الطبيعية، والمعالم التاريخية، والمنتجعات الساحلية ومراكز التزلج، كل ذلك جعل من تركيا مزاراً سياحياً عالمياً يحتل الترتيب السادس كأحد أهم دول السياحة في العالم.

وكانت تركيا تحتل المركز السادس في عام 2014، كأكبر مقصد سياحي في العالم، حيث استقبلت 37 مليون زائر في عام 2016، وعندما وقع الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016 تقلصت أعداد السائحين إلى 25.3 مليون وطوال عام 2016 شهدت تركيا تفجيرات على يد تنظيم “داعش” الإرهابي استهدفت اسطنبول وغيرها من الأماكن السياحية الحيوية.

وغالبًا لا تستهدف هذه الهجمات وقوع ضحايا بقدر ما تهدف إلى نشر الخوف والرعب بين زوار هذه المناطق، وتأكيد موقع الجماعة المتطرفة “داعش” كأكبر جماعة إرهابية في العالم تنشر الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت مجلة “التايم” الأمريكية -فى تقريرها الذي نشرته أمس الثلاثاء- أن الدمار الذي حدث للاقتصاد السياحي في دول أوروبية أخرى بسبب هجمات “داعش” لم يكن بنفس القدر الكارثي الذي حدث في تركيا، لكن آثاره كانت واضحة، ففي فرنسا وعقب وقوع هجمات نوفمبر 2015، تراجع عدد السائحين الذين زاروا العاصمة باريس بواقع 1.5 مليون زائر مقارنة بالعام السابق.

وبلغ عدد السيّاح الإيرانيين في تركيا، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2017، نحو مليون سائح، ليصل بهذا إلى أعلى مستوى له على مدى السنوات، وفي المقابل تظهر بيانات شركات السياحة الروسية لمنتصف الشهر الجاري تراجع معدل الحجز إلى تركيا بنسبة 10- 15%.

وكانت وسائل إعلام قد أوردت، في وقت سابق، بأن عدد السياح المصابين بفيروس “كوكساكي” يتزايد في تركيا، وزعمت أن عشرات السياح اضطروا لقطع إجازاتهم قبل الأوان.

وأعلنت رئيسة اتحاد صناعة السياحة بتركيا “أويا نارين” في أغسطس الماضي، أن قطاع السياحة المتعثّر بالبلاد قد تتجاوز خسائره 30 مليار دولار خلال 3 أعوام “2016، 2017، وكذلك العام القادم 2018 إذا لم تتخذ عدداً من الخطوات.

ووفقاً لصحيفة “حرييت” التركية، أوضحت نارين أنّه تم إعداد خطة مُفصلّة لاستعادة خسائر القطاع سيتم تقديمها لوزير الثقافة والسياحة “نعمان كورتولموس”، محذّرة من أنّ خسائر  “2016- 2017” قد تصل إلى 22 مليار دولار.

ربما يعجبك أيضا