أعاصير عاتية في أمريكا وزلزال قاتل في المكسيك.. وأبطال “الإنقاذ”

سهام عيد

رؤية – ياسمين قطب

مئات الضحايا وملايين الدولارات وآلاف المنازل والسيارات.. أرقام أولية لخسائر أعاصير عنيفة ضربت بقوة الولايات المتحدة الفترة الماضية وأصبحت حديث العالم، ولم تعد تخلو نشرة أخبار من لقطات مروعة وانهيارات كارثية جراء الأعاصير، حتى أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعالم أجمع تلك الولايات ومناطق الإعصار “منطقة كوارث كبرى”.

“إرما، وهارفي، وخوسيه، وكاتيا” أربعة أعاصير كبرى ضربت عدة جزر في أمريكا الشمالية، تسببت في ملايين الدولارات من الخسائر، فضلا عن الخسائر البشرية، وإخلاء العديد منها.

ولم يقف الأمر بأبطال المكسيك حد تنفيذ الأوامر وفقط، أو القيام بعمل روتيني هروبا من المسؤولية، فبعدما أعلنت المكسيك انتهاء عمليات البحث عن ناجين بين الحطام والمنازل المهدمة، أعلن عمال فرق الإنقاذ أنهم مستمرون في العمل وفي البحث عن ناجين وأن الأمل بداخلهم كبير، ولديهم إشارات وعلامات تؤكد احتمالية أكبر لوجود ناجين بين الأنقاض، وشعوا في عمل بطولي لانظير له.

وصرح فيليب لويس، رئيس هيئة إدارة الكوارث الوطنية في المكسيك بأن هناك مبانٍ من الصعب جدا الوصول إليها إلا أنهم سيبذلون أقصى جهدهم للوصول إليها أملا في العثور على ناجين، وأن ذلك العمل بجد والتزام هو لأجل الأسر ووصف العمل بالكفاح في سبيل العائلات.
وبثت محطات تلفزيونية لقطات حية لمحاولة مضنية استمرت ساعات لإنقاذ الفتاة ،بعدما قال عمال إنقاذ بالمدرسة الواقعة في جنوب العاصمة إنهم شاهدوا “يدها تتحرك”.

وأوصل عمال الإنقاذ أنبوبا وسط الأنقاض لتوصيل المياه إليها، ولم يتم الإعلان عن اسم الفتاة وانتظرت أسرتها الحزينة في مكان قريب.

وجاءت محاولة إنقاذ الفتاة ضمن بحث حذر عن عشرات الضحايا ممن يخشى أنهم دفنوا تحت أنقاض مدرسة إنريكي ربسامن.

في لحظة ينتهي حلم شخص قد يكون عاش طوال عمره سعيًا في تحقيقه فينهار بيت أحلامه، أو تغرق زوجته، أو يموت أطفاله، بسبب إعصار قاسٍ يأكل الأخضر واليابس دون هوادة.

وفي مشهد أشبه بيوم القيامة، تتطاير جدران المنازل، وتتحطم الأشجار، وتفيض البحار، وتغرق الأرض، ولاتكاد ترى شخص إلا محاولًا النجاة بنفسه، والفرار من موت محتم، تلاحقه غريزة البقاء، ويحكمه قانون الحق في الحياة.

ووسط مشهد غريزة البقاء، يسطع دور أبطال الشدة ورجال المهمات الصعبة “رجال الإنقاذ وفرق الطوارئ”.

ووقعت الأيام الماضية في المكسيك زلزال مدمر، قتل المئات وهدم المنازل وحطم السيارات وشرد الملايين، ولم يقل أبطال “المكسك” رجال إطفائها ودفاعها المدني بطولة وتفانيا عن رجال أمريكا
https://twitter.com/ana_buazoz/status/907295702811688961
https://twitter.com/CNN/status/910356967536959488
https://youtu.be/TR8mcgce6bM

ربما يعجبك أيضا