“هي دي مصر”.. الأفضل في السياحة النوعية بشهادة العالم

حسام عيد – محلل اقتصادي

فازت مصر يوم الجمعة الموافق 15 سبتمبر الجاري بمسابقة “أفضل فيديو ترويجي” لعام 2017 على مستوى الشرق الأوسط ما بين 63 دولة متنافسة، بفيديو “هي دي مصر”، وذلك خلال الدورة 22 لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية المنعقدة بالصين.

وتضمن الفيلم الذي لا تتعدى مدته دقيقة و20 ثانية، مناظرَ خلابة وفريدة للمدن السياحية المصرية، كما استعرض الأنشطة التى يمكن للسائح القيام بها خلال زيارة مصر، وأظهر تنوع المنتج السياحى المصري ما بين السياحة الثقافية والبحرية والترفيهية.

السياحة المصرية الأفضل بالمنطقة

تؤكد الجائزة التي جرى استلامها خلال الاحتفال السنوي الرابع عشر لمنظمة السياحة العالمية، على التحسن الذي يعيشه قطاع السياحة في مصر، والذي يشهد تعافيا وتحسنا ملحوظا.

الأمر الذي دفع خبراء السياحة إلى الدعوة لاستغلال فوز مصر في مسابقة “أفضل فيديو ترويجي” على مستوى الشرق الأوسط، في الترويج للسياحة الثقافية والعلاجية والشاطئية، بالأخص في الدول التي صوتت لفوز مصر.

وطالب عادل عبد الرازق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية سابقًا، بتدشين حملات إعلانية موجهة، خاصة بالأسواق الآسيوية، وعلى رأسها السوق اليابانية، الذي يعد سوقا واعدًا، وسبق وجلب 130 ألف سائح زاروا مصر في عام 2008.

ولفت إلى أن السوق الصينية تشهد تحسنًا هي الأخرى، في الفترة الحالية، بفضل الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن بكين تعد من الأسواق الواعدة ويمكن الرهان عليها لإنعاش القطاع السياحي.

الاقتراب من مؤشرات ما قبل 2011

زادت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر 54% في أول سبعة أشهر من العام الحالي لتصل إلى 4.3 مليون سائح في حين قفزت الإيرادات 170% إلى 3.5 مليار دولار.

وزار مصر ما يزيد على 14.7 مليون سائح في 2010 وهوى هذا العدد إلى 9.8 مليون في 2011 وإلى نحو 4.5 مليون في 2016.

فيما ذكر موقع كوارتز الأمريكي المتخصص بأخبار الأعمال العالمية أن مصر تحاول إعادة السياح لرؤية الأهرامات بعد سنوات من المخاوف الأمنية.

وأشار “كوارتز” إلى أنه للمرة الأولى منذ الانتفاضة الشعبية، ترى الحكومة ممثلة في هيئة التنشيط السياحي أنه من المتوقع أن تصل الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنهاية 2017 إلى 8 ملايين سائح، بزيادة أكثر من 50% عن العام الماضي.

وفي حال استمرار معدلات نمو السياحة بهذا التزايد المطرد، فإنه يمكن الوصول إلى الأرقام التي حققتها السياحة عام 2010.

ولتحفيز النمو، تقدم مصر حوافز مميزة، وخفضت الرسوم المفروضة على شركات الطيران ومشغلي الرحلات السياحية من أجل جلب المزيد من السياح إلى البلاد.

وأنفقت الحكومة، التي ركزت على الإصلاحات الأمنية، ملايين الدولارات على تحسين الأمن في مطاراتها.

كما نظم المسؤولون زيارات رفيعة المستوى لشخصيات عامة ومشاهير إلى مصر لتنشيط السياحة، أبرزها زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ونجم هوليوود ويل سميث، إلى الأهرامات كوسيلة لتعزيز قطاع السياحة.

كما أطلقت الحكومة حملة أطلق عليها اسم “وحشتونا” من أجل جذب المزيد من الزوار من الخليج العربي.

وقد واصل الزوار العرب تعزيز الحجوزات الفندقية في المدن السياحية الرئيسية مثل القاهرة والغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية.

استهداف أسواق أمريكا اللاتينية

تعد أسواق أمريكا اللاتينية من الأسواق الواعدة في تصدير حركة السياحة، خاصة الثقافية، والتي تستهدف زيارة المناطق الأثرية والرحلات النيلية.

ويتراوح متوسط إنفاق السائح الوافد من تلك الأسواق بين 400 و500 دولار في الليلة السياحية.

لذلك قررت هيئة تنشيط السياحة، برئاسة هشام الدميري، المشاركة في أكبر ملتقى للسياحة الدولية في أمريكا اللاتينية، والذي يقام في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، خلال الفترة من 28- 31 أكتوبر المقبل.

وتستهدف هيئة تنشيط السياحة الأسواق في أمريكا اللاتينية، لجذب وتنمية الحركة الوافدة منها.

عودة السياح الروس

تشارك مصر للمرة الأولى منذ 2015 في معرض ليجر السياحي الذي يقام في روسيا هذا الأسبوع.

وكانت رحلات الطيران الروسية توقفت بعد تحطم طائرة ركاب في سيناء أواخر أكتوبر. روسيا وحدها تسهم بنحو 33% من إجمالي أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وزار 3.1 مليون سائح روسي مصر في 2014 ونحو 2.3 مليون في أول عشرة أشهر من 2015.

وتتمثل أهمية معرض ليجر الروسي بالنسبة لمصر في الاستعداد لما بعد رفع تعليق سفر الرحلات الروسية السياحية للمنتجعات المصرية. كما أن مصر تأمل في عودة السياح الروس خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وبدوره، قال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري السابق للغرف السياحية، إن حضور وزارة السياحة المصرية من خلال هيئة تنشيط السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية ممثلا عن القطاع الخاص في معرض ليجر يمكن اعتباره تحركا لاستئناف الرحلات الروسية لمصر خلال الفترة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا