“طز في مصر” و”اللي يموت يموت”.. أبرز تصريحات مرشد الإخوان “مهدي عاكف”

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

توفي أمس مهدي عاكف -المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين- إثر أزمة صحية، حيث كان يقضي فترة حبس على ذمة قضايا، ونقل في وقت سابق من السجن، إلى مستشفى قصر العيني الحكومي للعلاج.

ولد عاكف بإحدى قرى محافظة الدقهلية عام 1928، وتخرج بالمعهد العالي للتربية الرياضية عام 1950 ليعمل بعد التخرج مدرسا للرياضة البدنية.

انضم للإخوان عام 1940، وتدرج فيها حتى رأس قسم الطلاب عام 1954 قبل حل الجماعة وقد قبض عليه في نفس العام.

ظل عاكف في السجن حتى عام 1974، عندما أطلق سراحه في عهد الرئيس السابق أنور السادات ليلتحق بالعمل مديرًا عامًا للشباب في وزارة التعمير.
السجن من جديد

بعد أحداث 30 يونيو 2013 في مصر، والإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي اعتقل عاكف ودخل السجن متهما بالتحريض على العنف وإثارة الفوضى والشغب.

وطالب حقوقيون الحكومة المصرية بالسماح بنقل عاكف إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية في محبسه، كما قدمت أسرته التماسا إلى وزارة الداخلية.

محاكماته
حبس عاكف، على ذمة القضية المعروفة إعلاميا “بأحداث مكتب الإرشاد” عام 2013، التي وقعت فيها اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها، قبل أشهر من مظاهرات حاشدة ضد مرسي في 30 يونيو من نفس العام.

قضت المحكمة بسجن عاكف 25 عامًا، لكن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2016، وتُعاد محاكمته من جديد.

مكتب الإرشاد

تولى عاكف منصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في ينايرعام 2004، خلفا لمحمد المأمون الهضيبي، الذي توفي قبل أيام من انتخاب عاكف.

وكان قد أختير لعضوية مكتب الإرشاد التابع للجماعة منذ عام 1987، قبل أن يقدم للمحاكمة العسكرية سنة 1996 بتهمة مسؤوليته عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وحكم عليه بالحبس ثلاث سنوات حتى 1999.

وترك عاكف منصب مرشد الجماعة في 2010، وخلفه المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان، محمد بديع، المحبوس تنفيذًا لأحكام قضائية عدة، تشمل الإعدام والسجن المؤبد.

 

تصريحاته “المثيرة للجدل”

اشتهر عاكف بعدد من التصريحات المختلفة التي أثارت الجدل على الساحة السياسية وكان أبرزها “طز في مصر”، وفيما يلي أبرز التصريحات التي أدلى بها:

في أبريل 2006، أوردت صحيفة “روز اليوسف”، تصريح خاص منسوب لعاكف: “طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر”، وتسبب هذا التصريح في إشعال موجة غضب واسعة.

في أكتوبر 2009، بحسب صحيفة “المصري اليوم”، قال عاكف: “هناك شيء غامض وسر في مكتب الإرشاد”.

في مارس 2012، أفادت صحيفة “المصري اليوم”، أن عاكف قال: “الجماعة لن تقدم مرشحا في انتخابات الرئاسة”.

في مايو 2012، قال صحيفة “الوطن”، إن القيادي الإخواني عاكف قال: “كتابة الدستور قبل انتخابات الرئاسة أفضل، لكي يحدد الدستور الجديد صلاحيات الرئيس، ولا يصح أن يأتي رئيس دون أن يعرف اختصاصاته”.

بحسب صحيفة “الوطن” في مايو عام 2012، قال عاكف: “أدعو الله ألا يفوز إسلامي بالرئاسة”.

في نفس العام ذاته، قال عاكف لقناة “العربية”، “الإخوان ارتكبوا أخطاء انعكست على شعبيتهم”.

في لقاء مع أعضاء نادي الرواد بالعاشر من رمضان، عام 2012، قال عاكف: “محمد مرسي هو مرشح الله”، وأضاف: “النخبة (فقاعات) صغيرة علينا ألا نلتفت لها”.

في يوليو 2012، بحسب صحيفة “الوطن”، قال عاكف: “الشارع أهبل يقوده الإعلام”، وأضاف: “الله هو صانع الثورة”.

أما في أغسطس 2012، قال عاكف: “أحداث الاتحادية مفتعلة.. واللي يموت يموت”، بحسب صحيفة “الوطن”.

وفي برنامج “زمن الإخوان”، قال عاكف: “مصر إسلامية.. وطظ في اللي يرفض”، وفقا لصحيفة “الوطن” في أغسطس 2012.

في مؤتمر لحزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية في فبراير 2013، قال عاكف: “لا لإقصاء رجال (الوطني) المخلصين.. وبعضهم يعمل مع الرئيس”.

بحسب صحيفة “الجريدة” الكويتية في أبريل 2012، قال عاكف: “الولايات المتحدة قدمت، عبر وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، 10 ملايين دولار للمصريين، لكي يصوتوا على الدستور الأخير بـ(لا)، لكن المصريون رغم ذلك صوتوا بـ(نعم)”، وأضاف: “أول قانون سيصدره مجلس النواب المقبل سيتم بموجبه الإطاحة بـ3500 قاضٍ من مناصبهم وإقصاؤهم”.

بشأن مصرية “حلايب وشلاتين، قال عاكف في فيديو خاص على يوتيوب في أبريل 2013، “سواء كانت حلايب وشلاتين موجودة بالأراضي السودانية أو المصرية، فلا أرى مشكلة”.

وبحسب صحيفة “الوطن” في أبريل 2013، قال عاكف: “بديع أكبر من مرسي في المنصب والمهام”.

وكانت علياء ابنة عاكف، قد أعلنت أمس، وفاة والدها في مستشفى قصر العيني، وهو ما أكدته وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي.

ربما يعجبك أيضا