بارزاني يكشف عن زيارة قائد فيلق القدس الإيراني له

يوسف بنده

رؤية

بغداد – نظرًا لأهمية استفتاء إقليم كردستان العراق والمزمع إجراؤه اليوم 25 أيلول /سبتمبر الحالي، وتأثيراته المستقبلة لاسيما على دول الجوار الإقليمي ومنها إيران، قام الجنرال”سردار” قاسم سليماني بزيارة سرية إلى إقليم كردستان العراق في 11 أيلول/سبتمبر الحالى، ففي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، التقى سليماني برئيس الإقليم مسعود بارزاني وأعضاء حزب الديمقراطي الكردستاني، أما في سليمانية التقى سليماني بأعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وأعضاء حركة التغيير.

وقد أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الاحد، أنه التقى قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في اربيل.

وتابع بارزاني، “التقيت بقاسم سليماني في مدينة أربيل”، لافتاً الى أن “الدول التي تقف بالضد من الاستفتاء مواقفها غير نهائية”.

ويشهد إقليم كردستان أزمة سياسية وقانونية منذ أكثر من عامين على خلفية ظهور خلافات بين الأطراف السياسية الرئيسية بشأن قانون رئاسة إقليم كردستان، وفيما تعتزم سلطات إقليم كردستان إجراء استفتاء، يوم غد الاثنين الـ(25 من أيلول 2017)، بشأن استقلال الإقليم عن العراق، الأمر الذي ترفضه بغداد وعدد من الدول الإقليمية والعالمية.

من أجل تعطيل الاستفتاء

وبحسب مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية فقد بلغ قاسم سليماني القيادة الكردية رفض الحكومة الإيرانية للاستفتاء الكردي وأكد على أن وحدة العراق تعتبر خط أحمر بالنسبة للجمهورية الإيرانية، وأبلغهم في حال إصرار الأكراد على الاستفتاء فإن ذلك سيؤدي إلى كوارث وحروب وفي هذه الحالة فإن الجمهورية الإيرانية لن تقف إلى جانبكم كما أنها لن تقف متفرجة لما يحدث، لأنه يهدد مصالح إيران الإستراتيجية كما أبلغهم رفض الحكومة التركية والعراقية لهذه الخطوة.

وبحسب متابعين للشأن العراقي فإن الرسالة التي يحملها سليماني للقيادة الكردية ستقابل بجدّية أكبر، فنفوذ طهران يفيض عن البرلمان والجيش العراقي وميليشيات �الحشد الشعبي� إلى داخل كردستان نفسها، فقد كان لإيران دائماً سطوة على أحد الحزبين الرئيسيين في الإقليم، ويعود ذلك لعقود طويلة وقبل أن تستكمل سيطرتها على كامل العراق، كما أن لها دالّة كبرى على حزب العمال الكردستاني التركي الذي تتواجد قوّاته في جبال قنديل وسنجار، وإذا أضفنا إلى ذلك كونها تحدّ الإقليم بحدود واسعة وتستطيع خنقه جغرافيا، كما تستطيع تهشيمه عسكريا، فالمتوقع أن يكون لتدخل سليماني تأثيره الواضح على قرار الاستفتاء من عدمه.

بغض النظر عن مصداقية مطالب أكراد الإقليم بالانفصال، أو توق الأكراد عموما، وليس في العراق فحسب، إلى دولة قوميّة تضمّهم، فإن حيثيّات هذا الاستقلال لم تتكوّن بعد، والمخاطر التي تتهدد دولة كهذه أكبر من قدرتها على الاستمرار.

ربما يعجبك أيضا