في ذكرى أكتوبر.. مصريون لـ”متحدث الجيش الإسرائيلي”: العار على ظهوركم يتراقص

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – أهان المصريون، اليوم، خلال احتفالهم بذكرى انتصار حرب أكتوبر عام 1973 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادهم، المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني أفيخاي أدرعي، من خلال تعليقات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، معبرين عن فرحتهم بإذلال جنود الاحتلال في مثل هذا اليوم من 44 عاما.

صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التي تأسست خلال عام 2011 بعد ثورات الربيع العربي، من أجل محاولة استقطاب وكسر الكراهية بين الشعوب العربية والكيان الصهيوني، عادة ما تقابل العديد من الإهانات من قبل العرب، لكنها اليوم شهدت أكبر موجة سخرية.

“محاولة أفيخاي”  

متحدث الجيش الإسرائيلي نشر تدوينة عبر صفحته تحمل العديد من رسائل التسامح، ونبذ الكراهية، حيث قال: “تصادف اليوم ذكرى حرب يوم الغفران (السادس من أكتوبر) التي نشبت في يوم الغفران عام 1973، والتي نجحَ جيش الدفاع بالتّصدّي لها بعد مفاجاة وتحقيق النّصر العسكري في نهايتها على جبهتي القتال ليثبت عزيمة وتصميم المقاتل الإسرائيلي في حماية دولته”.

وأضاف أفيخاي: “معاهدة السلام مع مصر هي من الإنجازات الاستراتيجية الهامة التي حققتها دولة إسرائيل، السلام أصبح حقيقة راسخة، حيث استُبدل خط الحدود المعادي والمتحفز لتجدد الأعمال العدائية بخط حدودي سلمي بين البلدين”، مضيفا: “زار مواطنون إسرائيليون كثيرون وأنا من ضمنهم المعالم السياحية البارزة لأرض الكنانة، وهناك خطوط طيران ونقل بري سالكة بين أراضي البلدين، وما يزيد كل هذه الأمور أهمية، لقد تم الوفاء بالوعد”، مختتما تدوينته بـ”لا للحرب ، ولا لمزيد من سفك الدماء”.

“رد المصريون”

عادة لا يفوت المصريون فرصة في إعلان كراهيتهم للكيان الصهيوني على طول الخط، لكن بدأت الأمور أكثر وضوحا اليوم، فهاجم العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بمصر وبعض البلاد العربية إسرائيل، مؤكدين أنه في مثل هذا اليوم نال الاحتلال أمرّ هزيمة، وأنه سيأتي يوم جديد يُدَكّ فيه الكيان ويُقضَى عليه.

قالت سارة فؤاد في تعليقها، موجهة حديثها لـ”أفيخاي”: “بس ياللي السادات علم عليكوا ووداكوا البحر ورجعتوا عطشانين”.

وأضافت أماني عزام معلنة سعادتها بهذه الذكرى: “السادات ضربكم في مقتل وعرفكم قيمتكم وأجبركم على السلام.. تحية لكل أبطال أكتوبر.. تحية لشهدائنا البواسل.. تحية لجيشنا العظيم.. سيناء رجعت كاملة لينا”.

وعلق حماده حمدي موسى باديًا كلامه بهشتاج #تذكير: “في مثل هذا التوقيت، وفي تمام الساعة 2:05 بعد ظهر يوم السبت 6 أكتوبر 1973 بدأت أكثر من 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية (أرض – أرض)، التمهيد النيراني الذي يعد واحداً من أكبر العمليات في التاريخ، قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحي قائد سلاح المدفعية وقتها، واشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر كانت تتبع العميد أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني، والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث”.

وتابع: “استمرت الضربة المدفعية لمدة 53 دقيقة.. وكان معدل قصف النيران شديداً بحيث سقط على مواقع العدو الإسرائيلي في الدقيقة الأولى فقط (10500) دانة مدفعية بمعدل (175) دانة في الثانية الواحدة”.

وأكمل العراقي رسلي المالي: “في مثل هذا اليوم عام 1973.. شاركت القوات العراقية في حرب تشرين ضد إسرائيل، الحرب التي ضربت بها قواتنا الجوية أروع صور البطولة والشجاعة، خصوصا السرب 66 هوكر هنتر”، مضيفا: “وإلى اليوم، ترفع قوات مصر العربية الشقيقة وشعبها جميل العراقيين في تلك الحرب، حتى منح عدد من طيارينا أوسمة (نجمة سيناء) لبطولتهم في تلك الحرب”.

وأردف بيشوي سامي: “سيحتفل المصريون جميعهم مسيحيها ومسلميها بذكرى نصر أكتوبر 1973..  يوم العزة والشرف يوم عودة الأرض والعرض يوم أن عاد فيه مرتزقيكم عرايا مذلولين منكوبين مكتوفي الأيدي.. العار على ظهورهم يتراقص”، متابعا: “وددت لو تركت الخلافات جانباً وشاركتنا هذا الاحتفال.. حملة فكرهم ونكد عليهم”.

ربما يعجبك أيضا