سياسيون: إيران العدوانية في مواجهة صعبة بالداخل والخارج!

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أوضح العديد من السياسيين الدوليين عدوانية إيران وسوء موقفها الحالي، وكيف أنها باتت في مواجهة صعبة داخليا من خلال مظاهرات شعبية واحتجاجات واعتصامات تشهدها البلاد وخارجيا حيث الرفض التام  لتدخلاتها في شؤون جيرانها، ولسياستها الكارهة والعدوانية تجاه الشعوب العربية، بل والعالم كله باعتبارها مصدر أساسي في تصدير الإرهاب.

وفي تقرير نشرته المقاومة الإيرانية تستعرض من خلاله أهم ما جاء في جلسة الأمم المتحدة عن حالة حقوق الانسان في ايران، أوضحت المقاومة تأكيد المملكة العربية السعودية عن عدم وجود مؤشرات بأن النظام الإيراني يعتزم معالجة الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه عرب الأحواز ومصادرة هويتهم العربية وحقوقهم المدنية، مشيرة إلى أن طهران تريد صرف انتباه العالم عن الوضع المزرى لحقوق الإنسان فيها من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة.

وتعليقا على حالة حقوق الإنسان في إيران، قال القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة خالد منزلاوي مؤكدا أن الشعب الإيراني يجني سياسة حكومية خاطئة من قبل حكومة إيران تجاه العالم فبدلا أن تستغل إيران عوائدها المالية لتنمية البلاد، صدرتها لإشعال الفتن خارج حدودها الجغرافية ودعمت العمليات الإرهابية في مختلف دول العالم ولا يخفي للجميع سجل إيران في مجال حقوق الإنسان وعدم احترامها للمواثيق والمعاهدات الدولية وتنصلها من التزاماتها الدولية ولا توجد على أرض الواقع مؤشرات ايجابية توحي بقرب معالجة الظلم والاضطهاد التي يعاني منها عرب الأهواز ومصادرة إيران لهويتهم العربية وحقوقهم المدنية ناهيكم عن التمييز العرقي والديني الممارس من قبل النظام الإيراني ضد الشعوب غير الفارسية كما نشاطر سعادة المقررة استنكارها بشأن المجازر التي اقترفها النظام الإيراني في عام 1988 تلك المجازر التي راحت ضحيتها الآلاف من السجناء السياسيين الذين خالفوا سياسات الخميني في أفكاره الطائفية ودفعوا أرواحهم ثمنا لذلك وندعو المجتمع الدولي لإدانة ذلك،  والتحقيق بشأن هذه المجازر.

وأوضح انه ان إيران تسعى لصرف انتباه العالم عن الوضع المزرى لحقوق  الإنسان فيها من خلال اختلاقها الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعمل على نشر خطاب الكراهية كما ان إيران هي الداعم لجميع مشاكل دول الشرق الأوسط.

ومن جانبها، دعت جهانغير المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران في كلمة أدلت بها في مجلس حقوق الإنسان إلى تحقيق شامل ومستقل بشأن مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988.

وقالت جهانغير: “من أجل المضي قدما إلى الأمام إنني حريصة على أن أقترح أن ننظر إلى الوراء، وفي هذا المجال هناك عدد لافت من المظالم والحوارات والوثائق فيما يخص التقارير المتعلقة بالإعدامات المثيرة التي طالت آلاف السجناء السياسيين رجالا ونساء وأحداثا في العام 1988. فهذه القضية تنم عن ألم عميق يجب النظر فيها وأن أعمال القتل هذه تم تأكيدها من قبل بعض كبار المسؤولين في النظام الإيراني”.

وأضافت “إنني علي يقين بانه يكاد يكون يوميا رسائل عميقة وحميمة من أفراد عوائل اولئك الذين قتلوا وهم يطالبون بالمسائلة ولهم الحق في تلقي التعويض والاطلاع على حقائق بخصوص مصير ذويهم دون خطر الرد والانتقام”.

وتابعت، “لذلك إنني أشدد على دعوتي لكي نضمن إجراء تحقيق شامل ومستقل بخصوص هذه الأحداث”.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن الولايات المتحدة تدعم الأصوات المجددة بـ إيران من أجل تغيير النظام.

وأكد تيلرسون في تصريحات على هامش زيارة إلى الهند، أن ‘ العقوبات الأميركية تستهدف النظام الإيراني لسلوكه الشرير، وأن أميركا ليس لديها خلافات مع الشعب الإيراني.

ووفقا لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”، فقد شدد تيلرسون خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي عقب محادثاته مع وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج، على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب اتخذت نهجاً أكثر صرامة مع إيران، يهدد بتمزيق الاتفاق النووي.

وقال تيلرسون إن الإجراءات الأميركية تسعى أيضا إلى الحد من ‘النشاطات المزعزعة للاستقرار’ التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط بما في ذلك تطوير برنامج الصواريخ وتصدير الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية’ والمشاركة في النزاعات في سوريا واليمن.

وأضاف: “إن معركتنا ليست مع الشعب الإيراني.. خلافاتنا مع النظام الثوري”.

وتابع: ‘نحن نتخذ إجراءات لفرض عقوبات على النظام وخصوصا الحرس الثوري الإيراني بهدف وضع حد لتمويل وإيقاف الأنشطة المخربة لهذا النظام.

وأوضح تيلرسون أن الولايات المتحدة تسعى إلى ‘دعم الأصوات الحديثة داخل إيران’ في محاولة لتغيير الحكومة في نهاية المطاف.

وأضاف: ‘نحن نعلم أن هناك مشاعر وقيما قوية داخل إيران ونريد أن ندعمها لكي يتمكن الشعب الإيراني من استعادة السيطرة على حكومته ذات يوم.

وأشار إلى أن الإيرانيين ‘يعيشون في ظل هذا النظام الثوري القمعي، ونحن لا نريد أن نضر الشعب الإيراني. إن معركتنا ليست مع الشعب الإيراني.

كما أوضح الحقوقي عبد المجيد محمد أن النظام الإيراني عرف  بميزات خاصة، على الصعيد الداخلي، ممارسة القمع وعلى الصعيد الخارجي، تصدير الإرهاب وإثارة الحروب، و طوال 39 عاما من  حکم  الملالي تم إثبات و تأكيد هذه الميزات عمليا و على أرض الواقع مرارا و تكرارا.

لفترة طويلة، منذ أكثر من ثلاثة عقود من القمع الوحشي لهذا النظام، وقد كانت المقاومة الايرانية لوحدها فقط من تقول هذه الحقيقة، لکن اليوم لم يعد الامر مقتصرا على المجاهدين و المقاومة الإيرانية، بات العالم كله يعترف بذلك.

تم إعلان استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة يوم 13 أكتوبر الجاري  تجاه النظام الإيراني و تسمية الحرس الثوري في قائمة الارهاب الخاصة بوزارة الخزانة الأميركية، من الواضح جدا إن هذه الاستراتيجية جاءت متأخرة الاسترضاء من جانب الادارات الأمريكية السابقة وكان المفترض  أن يتم هذا الاجراء قبل 16 عاما على أقل تقدير.

كما إنه لو لم تغض الولايات المتحدة طرفها في عام 2009، عن انتفاضة الشعب الإيراني الغاضبين عندما نزلوا إلى الشوارع هاتفين بشعارات ضد حكام إيران القمعيين وللأسف ضحوا بحياتهم على أثر فتح النار عليهم من قبل الحرس الثوري، لکانت الاوضاع مختلفة تماما .

نعم، لو لم تغمض الولايات المتحدة عينها على الاوضاع في سوريا في عام 2013 حيث کان النظام على مشارف السقوط، ولم تمهد الطريق للحرس الإيراني  للاندساس داخل سوريا ، لكان الوضع يختلف تماما ولم تكن هذه الفرصة متاحة أمام بشار الاسد لکي يسفك المزيد من الدماء و يشرد الشعب السوري المظلوم الاعزل والمغلوب على أمره.

هناك أمور و احتمالات أخرى نستطيع ذكرها و وضعها أمام الانظار… لكننا نكتفي بما أسلفنا ونسعى للتطلع إلى الأمام والمستقبل وما يعتبر الاهم و الاکثر إلحاحا في الوقت الحاضر وهو احتلال مدينة كركوك الغنية بالنفط من قبل حرس النظام الإيراني والميليشيات التابعة له. هذه الاجراء العدواني قد تم في وقت کان المجرم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الارهابي، يجوب في السليمانية و بغداد بقية مناطق العراق من أجل أن يقوم بالتخطيط لهذا الاعتداء و الاحتلال.

بالإضافة الى ما قد ما أعلنته المقاومة الإيرانية تجاه هذا الاعتداء السافر ، عندما أعلنت عن تضامنها مع أهالي كردستان العراق وخصوصا مع أهالي كركوك المشردين مطالبة بتشكيل اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة هذا الاحتلال و الاعتداء الغاشم في کردستان العراق.

لقد أثبت هذا الاحتلال الفاضح مرة أخرى ضرورة قطع دابر نظام الملالي في المنطقة وطرد الحرس الثوري الإيراني وميليشياته العميلة من العراق وسوريا واليمن ولبنان وافغانستان ومنع إرسال الأسلحة و قوات النظام الإيراني إلى هذه البلدان، وهذا الاجراء ضروري جدا من أجل ضمان استتباب السلام و الامن في المنطقة و العالم.

الحرس الثوري الإيراني هو عامل  القمع الاساسي في داخل ايران وإشاعة الإرهاب في كل العالم وإثارة الحروب والمجازر في المنطقة والحصول على السلاح النووي وتصنيع المزيد من الصواريخ الباليستية، کل هذه الامور حقائق دامغة لا يمكن التغاضي عنها، فعليه يجب تسمية جميع الأفراد والجهات والمراكز والشركات التابعة له والأطراف المتورطة في التعامل مع الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وفرض العقوبات عليها دون أي مساومة وملاحظة.

كما نرى هذه الأيام الشعب الإيراني في طهران وسائر المدن الإيرانية المنهوبة أموالهم بواسطة المؤسسات والجهات التابعة لحرس النظام يطالبون بإعادة أموالهم، هذا النظام الذي لم يلقى الشعب منه شيئا سوى الاعدام و التعذيب و کل أنواع القمع و المصائب و الاذى. الجماهير الساخطة و الحاملة أرواحها علي أكتافها  خرجت الى الشوارع و الساحات و هي تهتف مخاطبة خامنئي : “اترکوا سوريا و فکروا بحالنا”.
 
الحقيقة ، إن النظام الإيراني ومن خلال إعتماده على القوة العسكرية والاقتصادية للحرس الثوري، وإستغلال ثروات الشعب الإيراني تماما لصالح إرساء مقومات الفاشية الدينية وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب والاقتصاد بيد الحرس بصورة رئيسية عموما فعليه فإن تبني أية علاقة اقتصادية مع هذا النظام لا يحظى  بشرعية لكونها تعتبر ضد الشعب الإيراني والمصالح الوطنية الإيرانية ويجب قطعها فورا.

إن قطع دابر نظام الملالي في المنطقة وطرد حرس النظام وميلشياته العميلة من العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان ومنع إرسال الأسلحة وزج قواته إلى هذه البلدان يمکن إعتباره الخيار الافضل من أجل درء خطر الملالي وإجباره على الانسحاب وهو أمر لايجب التمهل فيه أبدا.

ربما يعجبك أيضا