ثروة أقارب بوتين تصل لـ 24 مليار دولار .. من أين لكم هذا؟

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

كشفت تقارير بريطانية أن ثروة أصدقاء الرئيس الروسي بوتين، والمقربين من دائرته الشخصية تقدر بـ 24 مليار دولار أي ما يعادل 18 مليار يورو، وفي عام 2016 صرحت مصادر رسمية روسية أن دخل بوتين لا يتعدى 133 ألف دولار، نافية صحة التقارير حول أنه أغنى رؤساء العالم.

وقدر العديد من المعلقين، ومنهم مستشار الحكومة الروسية ستانيسلاف بيلكوفسكي، قيمة ثروة بوتين الصافية بين 20 مليار إلى 40 مليار جنيه استرليني في السنوات الأخيرة، ولكن هناك ادعاء صادم أدلى به مدير الصندوق الروسي السابق يقول أن ثروته الإجمالية تبلغ 160 مليارجنيه إسترليني، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.

وهذا من شأنه أن يجعل بوتين يمتلك أكثر من ضعف ما يمتلكه “أغنى رجل في العالم” وهو بيل جيتس، الذي تقدر إجمالي ثروته بحوالي 70 مليار جنيه إسترليني.

ونشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليوم الخميس، تقريرًا حول الثراء الخفي لحلقة المقربين من بوتين، ومنهم ميخائيل شيلموفو أحد أقاربه الذي يبلغ راتبه السنوي 8500 دولار في العام، بينما تبلغ ثروته 573 مليون دولار ويعمل في البحرية الروسية، كما أن إجمالي ثروة الدائرة المقربة للرئيس الروسي، 24 مليار دولار.

وأكد الصحفيون، وهم مجموعة تطلق على نفسها “مشروع التقصي عن الجريمة المنظمة والفساد”، أن شيلموف، 49 عامًا، ابن ابن عم بوتين، يضع معظم ثروته في أسهم شركات يمتلكها أفراد الدائرة المقربة من بوتين.

وعندما سؤل شلوموف عن كيفية تحقيق كل هذا الثراء رغم دخله المحدود، أجاب: “قد توجد عدة أسباب” دون أن يقدم شروحًا واضحة.

وقال الصحفيون الذين أجروا التحقيق أيضا: إن الدائرة الداخلية لبوتين تضم سيرجي رولدوجن (66 عاما)، وهو عازف تشيلو والأب الروحي للابنة الكبرى لبوتين، والثاني هو بيتر كولبن، وهو صديق طفولة لبوتين، وأشارت تحقيقات الصحفيين إلى أن رولدوجن يمتلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة عدة شركات في ملاذات ضريبية تقدر قيمة تدفقاتها النقدية بنحو ملياري دولار.

ويمتلك بيتر، جزار سابق وصديق الطفولة للرئيس بوتين، 550 مليون دولار، على الرغم من أنه صرح لعدة جرائد ومجلات أنه ليس رجل أعمال.

وفي حوار سابق لبوتين مع صحيفة “أسوشيتد بريس” حول ثروته الخاصة، والتي لا يُعرف قدرها بدقة على المستوى الإعلامي، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهرّب من هذا السؤال، لكن هناك تقارير تشير إلى أنه أصبح واحداً من أثرياء أوروبا، والعالم كلّه.

وخلال فترة عمله في منصبه كرئيس لروسيا، تمكن بوتين من جمع العديد من العقارات باهظة الثمن، وأكثرها فخامة من منصاته الرئاسية هو قصره الذي يطل على البحر الأسود، الذي يبلغ ثمنه مليار دولار أي ما يعادل 800 مليون جنيه إسترليني، ويزعم أن القصر يضم مسرحًا خاصًا، ومنصبة هبوط طائرات مزودة بحارات لثلاث طائرات هليكوبتر، وأماكن إقامة لحراس الأمن.

وإذا كانت هذه الأقاويل صحيحة، فإن قصر البحر الأسود ليس قصر بوتين الوحيد، بل إنه يتمتع ب 20 منزلا وأربعة يخوت و 58 طائرة ومجموعة من الساعات تبلغ قيمتها 400 ألف جنيه إسترليني، وفقا لملف “فضيحة” وضعه نائب رئيس الوزراء الروسي السابق في عام 2012 بوريس نيمستوف.

وذكر نيمستوف في الملف: “في بلد لا يستطيع فيه أكثر من 20 مليون شخص من تغطية نفقاتهم، فإن الحياة الفاخرة للرئيس الروسي هي بمثابة تحد صارخ وساخر للمجتمع”.

ربما يعجبك أيضا