«جمعية الرحمة» اليمنية .. داعم قوي للإرهاب

مراسلو رؤية

رؤية

الرياض – صنفت رئاسة أمن الدولة السعودية، الأربعاء، كيانين في اليمن، و11 اسماً لأشخاص قادة وممولين وداعمين لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، على قائمة الإرهاب وذلك ضمن المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.

جرى ذلك بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس المشارك مع السعودية في المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب، وأيضا بمشاركة الدول الأعضاء في المركز.

و” جمعية الرحمة الخيرية” واحد من كيانين تم إدراجهما بالقائمة على خلفية، أعمال وأنشطة داعمة للإرهاب والجماعات والعناصر المتطرفة.

واجهة إرهابية لتنظيم القاعدة

تعتبر «جمعية الرحمة الخيرية » في اليمن بحضرموت، واجهة لـ”القاعدة في شبه جزيرة العرب” حيث عملت منذ يونيو 2017، كشريك مع “جمعية الإحسان الخيرية” لتنفيذ مشاريع في اليمن، بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية، ومنها مؤسسة “راف” ومؤسسة “عيد” الخيرية و”قطر” الخيرية. 

تدعم الإرهاب والعناصر المتطرفة

تشير المعلومات إلى أن الجمعية مجرد غطاء لتسهيل التحرك من خلالها لدعم الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة.

ويقول جون سميث، القائم بأعمال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، إن «الداعمين والشركة الواجهة الذين أُدرجوا، مسؤولون عن دعم الأعمال الإرهابية العنيفة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب، حيث أدرجت  وزارة الخزانة الأمريكية أسماء الحسن علي أبكر، وعبد الله الأهدل، و«جمعية الرحمة للأعمال الخيرية» على لائحة الأسماء والكيانات المتورطة بدعم الإرهاب.

وعلي أبكر متهم بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ 2014، وشمل ذلك المساعدة في توفير المال والأسلحة والذخيرة للمسلحين. وأشارت الوزارة إلى أنه تولى أيضاً قيادة التنظيم في منطقتي مأرب والجوف باليمن عام 2015
والأهدل دعم التنظيم منذ 2009 حين كان زعيم قبيلة بمنطقة حضرموت، وكان مسؤولاً عن المقاتلين الأجانب في التنظيم، وجمع الأموال له من شركات تحت غطاء جمعيته الخيرية وهي “مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية”.

وثائق مسربة – قطر متورطة

تكشفت وثائق مسربة من السفارة القطرية في واشنطن، ومرسلة إلى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بتاريخ 26 أكتوبر 2016،  رفض الدوحة تقديم معلومات لواشنطن حول أنشطة عناصر مرتبطين بالقاعدة يتواجدون في قطر، بينهم حسن أبكر، وعبد الله الأهدل، اللذين منحهما أمير قطر، في عام 2016، فللاً سكنية بالدوحة.

الوثائق التي نشرت تشير إلى أن قطر رفضت مطالبة نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية بإدراج القياديين في حزب “الإصلاح، حسن أبكر، وعبد الله الأهدل، ضمن قائمة العقوبات، لتورطهما في دعم وتمويل القاعدة، كون المذكورين ينتميان إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، التي تحظى بدعم سياسي ومادي كبير من قطر، حيث تم رصد تحويلات مالية  من قطر، عبر شركة العمقي للصرافة، باسم عبد الله الأهدل، و”جمعية الرحمة الخيرية”، وباسم الحسن أبكر، العام الماضي، تم تسليمها لقيادات موالية لتنظيم القاعدة.

يشار  إلى أن هذه الإجراءات الأولى من نوعها والتي يتخذها المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب منذ الإعلان عن توقيع اتفاقية المركز بتاريخ 21 مايو 2017م, وتأتي لتؤكد حرص السعودية والدول الأعضاء على تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لقمع تمويل الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديداً لمصالح وأمن الدول الأعضاء بالمركز، مثل تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم داعش في اليمن.

واستناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1373(2001)، سيتم فرض جزاءات على تلك الأسماء، تشمل تجميد أي أصول لها داخل المملكة. وتحظر على المواطنين والمقيمين بالمملكة الانخراط في أي تعاملات مع تلك الأسماء والكيانين المصنفة.

ربما يعجبك أيضا