بالكاميرا والميكروفون “فيس بوك”.. أشهر جاسوس في العالم

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

يعد “فيس بوك”، أشهر مواقع التواصل الاجتماعي التي غزت العالم وأكثرها انتشارًا وتأثيرًا، ولكن هل تدرك أن موقع التواصل الأشهر، هو نفسه أكثر الجواسيس على مستخدميه وأكبر خطر على حرية الأشخاص بشكل كامل، إذ يمكن مراقبة مستخدمي “فيس بوك” سرًا من خلال كاميرا الويب أو كاميرا الهاتف الذكي، أو الميكروفون والتجسس على مزاج المستخدمين على مدار اليوم، وهذا من أجل عرض الإعلانات بشكل مفصل ومناسب لحالتهم النفسية، بحسب الشركة الأمريكية.

شريط “زوكربيرج”

وذكر تقرير من موقع ibtimes البريطاني، أن الغرض من وراء الفكرة هو قياس ردود فعل المستخدمين ومحادثاتهم من خلال الكاميرا في الوقت الحقيقي وعرض المحتوى بناءً على ما يتم رصده، فإذا كان “فيس بوك” قادرًا على معرفة ما إذا كنت تشعر بالملل أو الحزن، سيتم تقديم الإعلان المناسب للمشاعر الخاصة بك حتى تتفاعل معها بشكل أفضل، وليس هذا فقط بل إن البراءة الجديدة تمكن “فيس بوك” من معرفة المنتجات التي سبق لك ونظرت إليها عبر الإنترنت ووضعها أمامك في الوقت المناسب.

لكن ما يعزز الرأي بأن فيس بوك من أكثر الجواسيس خطورة على مستخدميه خاصة مستخدمي الهواتف الذكية، أن الرئيس التنفيذي لشركة “فيس بوك” مارك زوكربيرج، في حالة بات تأهب لمخاطر التجسس بعد كشف صورة له يضع شريطًا لاصقًا على كاميرا جهاز اللاب توب الخاص به والميكروفون، وهو ما يؤكد خطورة ترك الكاميرا بدون حماية.

الميكروفون

خبراء أمنيون، قالوا في تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن تطبيق “فيس بوك” يستخدم ميكروفون الهواتف الذكية دون تصريح المستخدمين ويسجل الأصوات ويتنصت من خلاله على ما يقال في محيط الجهاز!.

في البداية نفت الشركة الأمريكية هذه التقارير مسبقًا وعادت لتؤكد أنها تستخدم ميكروفون الهاتف الذكي في التنصت لأغراض تحسين تجربة المستخدم، لكن هذا يحدث بموافقة المستخدمين.

الرواية الأولى، أن فيس بوك تستخدم الميكروفون في تسجيل وتحليل الأصوات والمكالمات الهاتفية ومنها استغلالها لأغراض إعلانية على الأقل، ولكن الأقرب للصدق أن الشركة الأمريكية فيس بوك ليس واضحًا إن كانت تتعاون في هذا الإطار مع الحكومة الأمريكية، لكن كونها تجمع بيانات لم تدخلها في منشورات على شبكتها أو تتبادلها على ماسنجر وبقية خدماتها غير مقبول، فليس من حقها أبدًا أن تجمع تلك المعلومات وتسجلها عنك مهما كان الغرض الذي تريد لأجله هذه المعلومات.

ربما يعجبك أيضا