إيران: استعراض صاروخي في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية

يوسف بنده

رؤية – بنده يوسف

احتفلت إيران اليوم في العاصمة الإيرانية طهران والمدن الإيرانية، بإحياء ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية  في طهران، واحتجاز الرهائن الأمريكيين، في 4 نوفمبر 1979م.

وقد حمل المتظاهرون لافتات تعلن العداء إلى الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتهتم طهران هذا العام بهذه التظاهرات كونها رسالة إلى واشنطن تعلن فيها تحديها للاستراتيجية التي أعلنها الرئيس ترامب تجاه إيران وسياستها التوسعية في المنطقة.

الجديد هذا العام، هو الاستعراض الصاروخي الذي تم أمام السفارة الأمريكية في طهران، حيث تم استعراض صاروخ باليستي من نوع “قدر”.

كذلك مشاركة أمين عام الأمن القومي علي شمخاني بخطاب في هذه التظاهرة، ما يعني أن إيران تعتبر مسألة الصواريخ خطا أحمر بالنسبة لأمنها القومي. وتعكس الشعارات التي رفعها المتظاهرون يأس طهران من سياسة واشنطن في عهد الرئيس ترامب على عكس سلفه باراك أوباما الذي كان عهده أقل وطئة في الصراع مع إيران.

وقد أكد علي شمخاني أن واشنطن غير قادرة على الإخلال بالوضع الدخلي في ايران، مشددا على أن الشعب الإيراني يفخر بأنه في الجبهة الامامية لافشال المؤامرات الأميركية.

واضاف شمخاني، “رفض إيران للتحاور مع أمريكا يعود إلى أنها لا تثق بها، مشيرا إلى أن صدام وحسني مبارك والكثير من النماذج تدلل على أنه لا يمكن الوثوق بأمريكا”.

أزمة اقتحام السفارة

وتعود أزمة رهائن السفارة الأمريكية، إلى أحداث الثورة الإيرانية، عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية بها دعما للثورة الإيرانية واحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتي 20 يناير 1981م.

بعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 إبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر في الجزائر يوم 19 يناير 1981.

وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين.

وُصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وفي إيران، عززت الأزمة من وضع علي الخميني، وكانت الأزمة أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.

ربما يعجبك أيضا