عندما تفوقت ميلانيا على ترامب في الدبلوماسية الناعمة

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

يبدو أن السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب أدركت منذ بداية مشوارها أهميّة الرسائل التي يمكن أن تحملها أزياؤها، فاعتمدت سياسة “دبلوماسية الموضة” التي من شأنها أن تساعدها كثيراً في اكتساب تعاطف وحب الجماهير وتحولها إلى “أيقونة موضة” عالمية، وأصبغت ميلانيا الكثير من الاحترام والرقة في زيارتها للكثير من دول العالم برفقة زوجها.

وتحولت ميلانيا إلى حديث العالم في معظم البلدان التي زارتها بسبب احترامها لتقاليد وثقافات تلك الدول من خلال انتقائها للأزياء التي يجب أن تطل بها، وطغت طلتها على الانتقادات التي تعرض لها زوجها في الكثير من المواقف مع قادة وزعماء العالم.

ميلانيا المنفتحة على العالم

وخطفت السيدة الأولى “ميلانيا ترامب” زوجة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الأنظار بعد وصولهما إلى قاعة الشعب الكبرى في بكين صباح اليوم الخميس في اليوم الخامس من جولتهما الأسيوية، حيث ارتدت فستان غاية في الرقة.

وظهرت ميلانيا في ثوب طويل باللون الأسود، مزين بالأزهار باللون الوردي، بتصميم مستوحى من الثقافة الصينية، من دار أزياء “دولتشي آند غابانا” ويعتقد أن تكلفته لا تقل عن ثلاثة آلاف و975 دولار أمريكي، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وبدت ميلانيا جميلة خلال ظهورها بجانب زوجة الرئيس الصيني خلال زيارتها لإحدى المدارس الصينية الابتدائية، فيما شاركت عدد من الأطفال هواية التلوين والرسم.

وكانت ميلانيا اعتمدت في أوائل ظهوراتها الرسمية خلال عشاء رسمي في واشنطن على ثوب ذهبي طويل برّاق حمل توقيع ريم عكرا المصممة اللبنانية الأصل المستقرّة في مدينة نيويورك، والتي ترتدي من تصاميمها أيضاً أشهر النجمات العالميات أمثال جنيفر لوبيز، غوين ستيفاني، أوليفيا وايلد وسواهن.

وقد شكّل اعتماد ميلانيا على أزياء ريم عكرا بهذه المناسبة خياراً استراتيجياً للانفتاح على العالم وتوجيه رسالة واضحة في هذا المجال. ولكن هذا الانفتاح لن يأتي على حساب المصممين الأمريكيين الذي يُنتظر من السيدة الأمريكية الأولى أن تكون سفيرة لأزيائهم.

ولذلك وقع اختيار ميلانيا على رالف لورين ليصمّم إطلالتها في حفل تنصيب زوجها دونالد ترمب كالرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، وهي اختارت بهذه المناسبة اللون الأزرق الفاتح الذي يوحي بالأمل ليزيّن ثوبها المصنوع من الكشمير والذي ترافقه سترة قصيرة تتميّز بياقتها المرتفعة، كما نسّقت إطلالتها مع قفازات من الجلد السويدي وحذاء ذي كعب مرتفع باللون نفسه.
 

وذكرت إطلالة ميلانيا الزرقاء العديد من نقّاد الموضة بإطلالة السيدة الأولى جاكلين كينيدي في المناسبة نفسها منذ 56 عاماً. ويبدو أن التعاون مع المصمم الشهير رالف لورين سيتكرّر بالنسبة إليها، خاصة أن هذه الإطلالة حازت على إعجاب الجمهور ونقّاد الموضة على السواء.

تحول في خط أناقتها

وبدأ اتجاه ميلانيا لتغيير شكل أزيائها منذ زيارتها للسعودية، حيث عكست أزياؤها ذكاء ميلانيا في اختيار ما يتناسب مع الزيارة والبلد الذي تزوره.

ولفتت ميلانيا ترامب الأنظار بإطلالتها خلال زيارتها الرسمية للمملكة العربية السعودية، والتي أظهرت حرصها على اختيار أزياء مناسبة لهذه الزيارة.

ورصدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ردود فعل عدد من الصحف السعودية المحلية الناطقة بالإنجليزية تجاه إطلالات ميلانيا، حيث احتفت هذه الصحف بجميع إطلالات السيدة الأولى بالولايات المتحدة والتزامها بالاحتشام.

وتكرر الأمر عندما ارتدت ميلانيا ترامب حجاب الرأس خلال زيارتها للفاتيكان لأنها من التقاليد المتبعة هناك، وظهرت ميلانيا ترامب، وإيفانكا، وهن يرتدين ملابس و على رؤوسهن حجاب و فساتين سوداء محتشمة مصنوعه من الدنتيل.

وأثارت ملابس ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وابنته إيفانكا وقتها تساؤلات حول وضعهما غطاء الرأس، خلال لقاء البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وذلك بعد تجنبهما ارتدائه في المملكة العربية السعودية، وهو ما أرجعه المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن ذلك كان مطلوبا في الفاتيكان ولم يكن مطلوبا في السعودية.

كما أن تغييرا طرأ على طبيعة وشكل أزياء ميلانيا، حيث لجأت إلى الأزياء الكلاسيكية البسيطة ذات الأكمام الطويلة، كما بدت في زيارتها لليابان، بارتداء معطف متوسط الطول من الألوان المختلفة.

ربما يعجبك أيضا