من هو “مايكل فلين” مستشار ترامب السابق المتهم بالكذب؟

رؤية

واشنطن – دخلت قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منعطفاً جديداً، اليوم الجمعة، مع توجيه القضاء إلى مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس، دونالد ترامب، تهمة الكذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، واقراره بالذنب في هذه المسالة.

ومثل فلين مدير الاستخبارات العسكرية السابق بعد ،ظهر اليوم الجمعة، أمام قاض في واشنطن حيث أقر بالذنب بتهمة الكذب على المحققين، وقال القاضي رودولف كونتريراس “أقبل إقرارك بالذنب” مضيفا “لن يكون هناك محاكمة”.

وأقر فلين بأن تصرفاته كانت “خاطئة” مؤكدا أنه وافق على التعاون مع القضاء، وأكد أنه تلقى توجيهات من حملة ترامب للاتصال مع روسيا.

وكتب في بيان “أقر بأن الأفعال التي اعترفت بها اليوم أمام المحكمة تشكل خطأ فادحا” مضيفا أن “اعترافي بالذنب والموافقة على التعاون مع مكتب المدعي الخاص يعكسان قرارا اتخذته بما فيه أفضل مصلحة لعائلتي وبلادنا”.

رد البيت الأبيض، اليوم الجمعة على اتهام مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب وإقراره بالذنب، مؤكدا أن هذا الأمر لا يورط أي شخص آخر، كما قلل من أهمية فلين فى الإدارة.

وقال محامي البيت الأبيض تى كوب إثر التطورات المتسارعة في قضية التدخل الروسي: “لا شيء في الإقرار بالذنب أو التهم الموجهة يورط أي شخص آخر غير فلين”.

ولكن الأسئلة المطروحة حاليا في أروقة العاصمة الفدرالية هي التالية: ما هي المعلومات التي تعهد هذا الجنرال السابق بنقلها الى المحققين؟ وإلى أي حد سيذهب في محاولته الافلات من السجن؟ وهل سيتهم مباشرة مقربين من ترامب أو حتى الرئيس نفسه؟

من هو مايكل فلين؟

ولد في ديسمبر 1958، وشغل مناصب عسكرية عديدة، كان آخرها منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع منذ يوليو 2012، وحتى 2014.

حصل على رتبة جنرال (3 نجوم)، كما قام بدور استخباراتي رفيع في حرب العراق، وحرب أفغانستان.

تم تعيينه بقرار من دونالد ترامب، رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، فى يوم 20 يناير 2017.

الجنرال السابق اعتمد خطابا حادا خلال الحملة الانتخابية حيث دعا إلى “سجن” المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون”.

في 14 فبراير 2017، وبعد أقل من شهر على تعيينه في منصبه، أعلن البيت الأبيض استقالته، بعد فضيحة اتصالات مع روسيا.

اتهم “فلين” بمناقشة موضوع العقوبات الأمريكية مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة.

الجنرال فلين هو رابع شخص من الأوساط المقربة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي يتهمه المدعي العام روبرت مولر بعد بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب.

كان الجنرال السابق مستشارًا للرئيس ترامب وليس عضوًا في الإدارة الأمريكية حين حصلت الوقائع التي يتهم بها، وأصبح لاحقا ولبضعة أسابيع فقط مستشار الأمن القومي للرئيس.

سبق أن اتهم مولر في نهاية أكتوبر اثنين من أعضاء فريق حملة ترامب هما مانافورت وريتشارد غيتس.. أما الثالث جورج بابادوبولوس فقد أقر بذنبه بأنه كذب على محققى مكتب التحقيقات الفدرالي ووافق على التعاون مع المحققين.

فلين المعروف بتسامحه مع روسيا ونهجه المتشدد إزاء التطرف، يعتبر شخصية أساسية في هذا التحقيق.. وفي ديسمبر، تم استبعاد نجله مايكل فلين جونيور من فريق ترامب بسبب ما نقله عن نظريات مؤامرة.