فلسطين.. مواجهات مشتعلة مع الاحتلال

مراسلو رؤية

رؤية

القدس المحتلة – أشعل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، فتيل الانتفاضة في الشارع الفلسطيني، وانطلقت المسيرات الحاشدة، لليوم الثالث على التوالي، في جمعة الغضب، بمعظم المناطق الفلسطينية المحتلة، غالبيتها باتجاه نقاط التماس للاشتباك مع جنود الاحتلال المنتشرين بكثرة هناك، ما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة، خلّفت شهيداً ومئات الإصابات.

واستشهد شاب فلسطينيا، عصر اليوم الجمعة، جراء المواجهات المندلعة بين الغزيين وقوات الاحتلال قرب السياج الفاصل شرق خانيونس.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة “استشهاد الشاب محمود المصري 29 عاماً إثر إصابته برصاص الاحتلال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة”.

في السياق، أفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في آخر إحصائية لها الساعة السابعة مساء بأن عدد الإصابات بلغ 767 اصابة في غزة والضفة توزعت كالتالي: 61 حي، 200 رصاص معدني مغلف بالمطاط،479 اختناق بالغاز، 27 رضوض نتيجة الاعتداءات المباشرة بالضرب.

وكان الشاب محمود المصري (30 سنة) استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال شرق محافظة خان يونس بقطاع غزة.

وخرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بمشاركة آلاف المواطنين، بالتزامن مع أخرى مماثلة انطلقت في عواصم ومدن عربية وعالمية، تنديدا ورفضا للقرار.

ووصل المشاركون في المسيرات التي انطلقت من مراكز المدن إلى نقاط التماس المتمثلة بالحواجز والنقاط العسكرية الإسرائيلية، حيث شهدت تلك المناطق مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الذين رشقوا الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.

وفي محافظة رام الله والبيرة، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد البيرة الكبير، وصولا إلى مدخل المدينة الشمالي، حيث دارت مواجهات عنيفة استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة المواجهات التي دارت في القرية.

وأفادت الناشطة ناريمان التميمي، أن جنود الاحتلال اقتحموا القرية، وباشروا بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.

واندلعت مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال وشبان القرية، بعد اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية القرية، وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

بيت لحم

وفي مدينة بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت من مسجد بلال بن رباح، تجاه مدخل المدينة الشمالي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة استخدم خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، تجاه المتظاهرين ومنازل المواطنين، مما أدى إلى اصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وفي مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية، انطلقت تنديدا بقرار الرئيس ترامب، حيث استخدم جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، مما أدى الى أحد الشباب بقنبلة صوت في قدمه، كذلك إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

كما انطلقت مسيرة حاشدة بمشاركة مئات المواطنين وفصائل العمل الوطني، من مسجد جنين الكبير عقب صلاة الجمعة، حيث دعوا إلى مزيد من الغضب واللحمة الوطنية لمواجهة القرار الأخير والخطر المحدق بالقضية الفلسطينية، كما طالبوا بضرورة تفعيل الحراك الشعبي في الأيام المقبلة.

كما اقتحم جنود الاحتلال عمارة سكنية تقطنها عائلة حرب، وجرى احتجاز العائلة داخل غرفة واحدة، وقام الجنود بنصب القناصة على نوافذ المنزل.

وفي بلدة الخضر جنوب المدينة، اندلعت مواجهات عنيفة تخللها اطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

القدس:
كما أصيب عدد كبير من الشبان، بعد ظهر اليوم، خلال محاولة قوات الاحتلال قمع تجمعات المواطنين في “باب العامود” وهو أحد أشهر أبواب القدس القديمة.

وأفاد مراسلنا باعتداء قوات الاحتلال بالضرب وبالقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المدمعة على المواطنين في المنطقة، وقد أغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي الواصل بين بابي العمود وباب الساهرة مرورا بشارع السلطان سليمان، والتي باتت مسرحا لمواجهات الكر والفر بين الشبان وقوات الاحتلال.

وقد اعتقل الاحتلال عددا من الشبان وحولهم الى مركز “المسكوبية” غربي القدس للتحقيق، وسط أجواء متوترة تتصاعد حدتها في المنطقة.

وكان آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وداخل أراضي عام 48م، وعدد كبير من المسلمين من جنسيات أجنبية، أدوا اليوم، صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصى المبارك، رغم اجراءات الاحتلال المشددة، والحصار العسكري المشدد الذي يفرضه على القدس العتيقة ومحيطها.

نابلس

كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في قرية قصرة جنوب شرق نابلس.

وأفادت مصادر الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس بأنها تعاملات مع عشرات حالات الاختناق أصيبت خلال المواجهات في منطقة الجبل في قرية قصرة.

يذكر أن مواجهات اندلعت في قصرة بعد صلاة الجمعة اليوم، تطلق قوات الاحتلال خلالها قنابل النار والقنابل الصوتية والغازية باتجاه المواطنين.

طولكرم

وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت اليوم الجمعة غرب مدينة طولكرم.
فقد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، باتجاه عشرات الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، وتم تقديم العالج لهم ميدانيا من قبل طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.

وعززت قوات الاحتلال من تواجدها بدوريات راجلة ومحمولة غرب المدينة بالقرب من مصانع “غاشوي” الكيماوية الإسرائيلية.

وكانت مسيرات الغضب قد انطلقت من مختلف مساجد مدينة طولكرم بعد صالة الجمعة، بمشاركة المئات من المواطنين، مرددين التكبيرات والهتافات الوطنية المنددة بقرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

غزة

وفي قطاع غزة، أصيب شاب فلسطيني بعيار مطاطي، أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من السياج الفاصل شرق القطاع، خلال المواجهات المستمرة بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين، حيث تم نقله على مجمع الشفاء الطبي.

وقد قمع الاحتلال المسيرات السلمية، على الحدود الشرقية باستخدام قنابل الغاز السام، والرصاص.

وذكرت مصادر طبية أنه تم نقل أحد المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما قدمت الطواقم الطبية الإسعاف لمن أصيبوا بحالات اختناق في الميدان.

قلقيلية

وفي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية، أصيب 9 مواطنين وصحفي بالرصاص المطاطي، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي انطلقت في القرية.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المدمع بكثافة مما أدى إلى إصابة 4 مواطنين، بالإضافة إلى المصور الصحفي محمد فوزي، حيث أصيب برصاصة مطاطية في الرأس.

وفي قرية جيوس شرق قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت من القرية وصولا على إحدى البوابات العسكرية الإسرائيلية للجدار الفاصل، حيث اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال ومواطنين كذلك شهدت قرية عزون القريبة تواجد مكثفا لقوات الاحتلال حيث تدور مواجهات عنيفة هناك.

أريحا

وفي مدينة أريحا، انطلقت مسيرة حاشدة من المدينة، دعت اليها القوى الوطنية والإسلامية، أكدوا خلالها على عروبة المدينة المقدسة، وأن المقدسات خط أحمر لا يجب المساس به.

وتوجه المواطنون عقبها نحو مدخل أريحا الجنوبي، حيث تمركز العشرات من جنود الاحتلال، وما إن وصلت المسيرة حتى باشر الجنود بإطلاق وابل من الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلة والأعيرة النارية بكثافة تجاه الشبان مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

ورفع الشبان الأعلام والرايات الفلسطينية، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بقرار الرئيس ترامب، وأشعلوا الإطارات المطاطية.

ربما يعجبك أيضا