جونسون في موسكو .. بسبب غضب لندن من الهجمات الإلكترونية الروسية

يوسف بنده

رؤية

قال بوريس جونسون خلال لقائه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إنه بإمكان موسكو ولندن إيجاد إمكانيات للتعاون.

وصرح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن روسيا وبريطانيا يجب عليهما مناقشة مسائل العلاقات الثنائية، بما في ذلك الخلافات حول أوكرانيا وقضايا الأمن.

وأضاف جونسون خلال لقائه بلافروف: “كما ذكرتم بشكل صحيح، سيرجي، هناك أمور في علاقاتنا يجب علينا العمل عليها، وعندما أنظر إلى الصعوبات التي نواجهها في علاقاتنا، سواء أوكرانيا، أو غرب البلقان، أو ما يحدث في المجال السيبراني، أوافق معكم أنه من المهم التحدث حول هذه الأشياء… والإقرار بأنها تعيق علاقاتنا في الوقت الحالي”. 

وقبل وصول جونسون إلى موسكو، كان من المتوقع أن يبلغ وزير الخارجية البريطاني نظيره الروسي بأن العلاقات لا يمكن أن “تسير كالمعتاد” إلى أن تكف موسكو عن “زعزعة استقرار” أوروبا، وبأن بريطانيا مستعدة للرد على أي هجمات إلكترونية.

وتعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني لروسيا منذ خمس سنوات، ومن المتوقع أيضا أن يلتقي مع منتقدين للكرملين وطلاب ومدافعين عن حقوق المثليين.

تأتي الزيارة في وقت يشهد توترا في العلاقات بين البلدين نتيجة خلافات بشأن سوريا وأوكرانيا ومزاعم، تنفيها روسيا، بأنها تتدخل في سياسات دول أوروبية وتدعم هجمات إلكترونية وحملات لنشر معلومات مضللة.

وقال جونسون في بيان أصدره مكتبه قبل المحادثات “علاقاتنا مع روسيا لا يمكن أن تسير كالمعتاد في حين تواصل روسيا محاولة زعزعة استقرار دول أوروبية بينها أوكرانيا”.

وقال أثناء سفره إلى موسكو الخميس إن بريطانيا لا توافق على أمور كثيرة فعلتها روسيا. وأشار إلى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 في خطوة وصفها بأنه محاولة لزعزعة استقرار غرب البلقان، كما تحدث أيضا عن ضلوعها في قرصنة إلكترونية.

وأضاف “لبريطانيا كما تتوقعون قدراتها في مجال القرصنة الإلكترونية ونحن مستعدون بالطبع للدفاع عن مصالحنا”.

لكن جونسون شدد أيضا على رغبته في تعاون البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك مؤكدا على أهمية ذلك بالنسبة للأمن الدولي وعلى أهمية أن يتحدث البلدان قائلا إن عدم فعل هذا ربما يسبب سوء فهم خطيرا.

وقال جونسون إنه يرغب في مناقشة العمل مع موسكو للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران والتعامل مع التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية وكذلك الترتيبات الأمنية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا العام المقبل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس إن قرار تقليص الحوار بين البلدين كان قرار لندن ووصفته بأنه قرار لا يستند لأساس وجاء في توقيت غير ملائم.

وأثار جونسون غضب المسؤولين الروس قبل زيارته بعدما شبه روسيا بمدينة إسبرطة اليونانية القديمة في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية.

وقال في مقابلة أجرتها الصحيفة إن موسكو “منغلقة وقبيحة وذات نزعة حربية ومناهضة للديمقراطية مثل إسبرطة”.

وسبق وأن قالت زاخاروفا إن جونسون يفتقر للمهنية ونظمت مسابقة على الإنترنت لرسوم كاريكاتيرية تسخر منه كما شككت في بعض تصريحاته عن سوريا.

وعندما سألها صحافيون روس، الخميس عن رأيها في تصريحات جونسون الأخيرة التي تنتقد موسكو، قالت زاخاروفا إن التصريحات لم تثر إلا الضحك في روسيا ولا تستحق الانزعاج لأنها صدرت عن بوريس جونسون.

ربما يعجبك أيضا