السينما المصرية 2017.. 48 فيلما “والأكشن” يتصدر وأسطورة “رمضان” على المحك

أماني ربيع

أماني ربيع

شهدت دور العرض السينمائية في مصر نحو 48 فيلما خلال عام 2017 في انتعاشة حقيقية للصناعة منذ مدة طويل، وبلغت حصيلة إيرادات هذه الأفلام 285 مليون جنيه، منها 200 مليون حققتها 8 أفلام فقط.

كسر احتكار “السبكي”

واللافت هو دخول 4 شركات إنتاج جديدة إلى الساحة بعد سنوات من استحواذ السبكي سواء محمد أو شقيقه أحمد و”نيوسينشري” و”فيلم كلينك” لصاحبها محمد حفظي على شباك التذاكر.

لكن دخلت شركات جديدة منها “مقام” التي قدمت هذا العام فيلم “القرد بيتكلم”، وفي العام الماضي “الهرم الرابع”، وعاد وليد منصور بفيلمه الثاني “تصبح على خير”، بعد نجاح فيلمه “من 30 سنة” في العام الماضي والذي كان بمثابة الانطلاقة لشركته “Talent Media Production”.

وجود مميز لشركة “Red Star” التي قدمت فيلمها الثاني “الأصليين” في موسم عيد الفطر، ويعرض لها حاليا فيلم “فوتو كوبي” ”فوتوكوبي“، الذي حصد الفيلم الثاني جائزة أفضل فيلم عربي عند عرضه الأول في مهرجان الجونة السينمائي.

وقدمت شركة ” Birthmark Films” فيلمها الأول “بشتري راجل” الذي ورغم الضجة حوله لم يحقق النجاح المرجو على مستوى الإيرادات، وقدم محمد ممدوح في أول بطولة سينمائية، وعادت به نيللي كريم إلى الكوميديا.

وقدم مجموعة من المخرجين أفلمهم الروائية الطويلة الأولى مثل شريف بنداري في “علي معزة وإبراهيم”، ومحمود كريم في “ياباني أصلي”، وأحمد خالد موسى الذي انتقل من الدراما إلى السينما بـ “هروب اضطراري”، ومحمد حماد بفيلم “أخضر يابس”.

الأكشن يتصدر

بعد سنوات من غزو الأفلام الكوميديا الخفيفة مع موجة أحمد هنيدي وعلاء ولي الدين ثم محمد سعد وبعدها أحمد حلمي، بدأ الأكشن يشق طريقه إلى الصدارة في 2017 وبقوة، حيث احتل فيلمي “الخلية” لأحمد عز، و”هروب اضطراري” لأحمد السقا صدارة الإيرادات.

كان حضور الكوميديا باهتا ولم يحقق صدى ولا ننسى سقطة محمد هنيدي وفيلمه “عنتر ابن ابن ابن ابن شداد” الذي لم تتعد إيراداته 7 مليون جنيه، فضلا عن أفلام “خير وبركة”، “ياباني أصلي”، الاستثناء ربما فيلم “تصبح على خير” إذا اعتبرناه فيلم خفيف رومانسي كوميدي ووصلت إيراداته إلى 27 مليون دولار.

أفلام تميزت

وتميز عام 2017 بمجموعة من الأفلام ذات الجودة الفنية المبشرة، والتي عرضت في مهرجانات دولية عام 2016 قبل عرضها تجاريا في 2017، باستثناء “شيخ جاكسون”.

الفيلم الأول “علي معزة وإبراهيم” للمخرج شريف البنداري وبطولة علي صبحي وأحمد مجدي، وإنتاج “فيلم كلينك”، فاز الفيلم بجائزة أفضل مخرج من مهرجان مالمو الإسباني، وحظى باحتفاء نقدي واسع.

كذلك فيلم “مولانا” لعمرو سعد عن رواية إبراهيم عيسى وبطولة عمرو سعد، الذي اعتبره الناقدين محمود قاسم وخيرية البشلاوي أفضل أفلام 2017.

ولا ننسى فيلم “أخضر يابس” لمحمد حماد الذي قدم لغة سينمائية شديدة الواقعية، واعتبره الكثير من النقاد تجربة مميزة، وفاز عنه محمد حماد بجائزة أفضل مخرج في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

فيلم “شيخ جاكسون” للمخرج عمرو سلامة كان من التجارب المختلفة التي وقف عنها النقاد بين مرحب ورافض، فمنهم من راى الضجيج حوله مجرد ضجيج بلا طحن، وأن القصة جوفاء والإيقاع مترهل وهناك من رآه فيلم العام، ونال الفيلم قسطا من الجدل بعد الإعلان عن ترشحه ضمن قائمة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، لكنه لم ينجح في الوصول كالعادة.

ثم في الربع الأخير من العام كان لقاءنا مع ”شيخ جاكسون“ لعمرو سلامة و“أخضر يابس“ لمحمد حماد، حظى الأول بالطبع بتوزيع وإقبال جماهيري أكبر من الثاني، دعمه في هذا اعتماده على عدد من الممثلين المعروفين، بينما يعد ”أخضر يابس“ تجربة سينمائية خاصة ومختلفة.

أسطورة “رمضان” في مهب الريح

رغم الشعبية الواسعة التي حصدها محمد رمضان بعد مسلسل “الأسطورة” العاما لماضي” توقع الجميع أن يكون فرس رهان رابح في اسلينما لكنا لحظ عانده بالثلاثة رغم تواجده بأكثر من وجه بين الكوميديا والأكشن والدراما التاريخية.

فشل فيلم “آخر ديك في مصر” للمخرج عمرو عرفة وهي التجربة الكوميدية الثانية لرمضان بعد فيلم “واحد صعيدي” في الصمود بشباك التذاكر، ليعود بـ “جواب اعتقال”، لكن الفيلم لم يستطع المنافسة على الصدارة أمام “هروب اضطراري”، ثم عاد مع المخرج شريف عرفة في “الكنز” الذي لم يحظ بالإيرادات المتوقعة رغم الدعاية المكثفة وطغى النجم محمد سعد على رمضان.

وردا على ذلك يبدو أن رمضان مل من تيمة الفن رسالة وتقديم أفلام ودراما بعيدا عن أدوار البلطجة وأبطال الحارات الشعبية، فسيعود في 2018 بفيلم “الديزل” ليغازل شباب العشوائيات سبب نجاحه من قبل في “الألماني” و”قلب الأسد”.

خناقة الأوسكار تتكرر

رغم الشعبية الواسعة التي حصدها محمد رمضان بعد مسلسل “الأسطورة” العاما لماضي” توقع الجميع أن يكون فرس رهان رابح في اسلينما لكنا لحظ عانده بالثلاثة رغم تواجده بأكثر من وجه بين الكوميديا والأكشن والدراما التاريخية.

فشل فيلم “آخر ديك في مصر” للمخرج عمرو عرفة وهي التجربة الكوميدية الثانية لرمضان بعد فيلم “واحد صعيدي” في الصمود بشباك التذاكر، ليعود بـ “جواب اعتقال”، لكن الفيلم لم يستطع المنافسة على الصدارة أمام “هروب اضطراري”، ثم عاد مع المخرج شريف عرفة في “الكنز” الذي لم يحظ بالإيرادات المتوقعة رغم الدعاية المكثفة وطغى النجم محمد سعد على رمضان.

وردا على ذلك يبدو أن رمضان مل من تيمة الفن رسالة وتقديم أفلام ودراما بعيدا عن أدوار البلطجة وأبطال الحارات الشعبية، فسيعود في 2018 بفيلم “الديزل” ليغازل شباب العشوائيات سبب نجاحه من قبل في “الألماني” و”قلب الأسد”.

خناقة الأوسكار تتكرر

في بارقة أمل لعودة مصر إلى الصدارة في تنظيم المهرجانات السينمائية الدولية، أقيمت أول دورة لمهرجان “الجونة السينمائي الدولي بحضور سخي من نجوم الصف الول في مصر والوطن العربي، ونجحت الدورة نجاحا كبيرا في الخروج بشكل مشرف من حيث التنظيم، لتعتبر نافذة جديدة لمصر في مجال سياحة المهرجانات التي تجذب النجوم.

ورغم التوقعات الكبيرة إلا أن الدورة رقم 39 من مهرجان القاهرة السينمائي لم تخرج بالشكل المأمول، ولم يفلح دعم قنوات “دي إم سي” في إعادة البريق للمهرجان، وتسببت حصرية اللقاءات مع نجوم المهرجان في غياب أخباره عن الإعلام، إلى حد دفع رئيس المهرجان حسين فهمي للتعليق عن ضيقه من ذلك، إلى جانب خلو حفل الافتتاح من حضور نجم عالمي مهم واكتفى بالممثلة إليزابيث هيرلي، ولا ننسى الأخطاء الكارثية وأهمها الخطأ الكبير في حق مخرج فيلم الافتتاح هاني أبو أسعد الذي هرب النجوم من حضور عرض فيلمه إلى جانب مشاكل الصوت والإضاءة.

وبرغم تدارك الأمر في حفل الختام، وحضور 3 نجوم سينمائيين كبارهم: نيكولاس كيدج وهيلاري سوانك وأدريان برودي، إلا أن ذلك لم يحدث فارق فالمهرجان ليس السجادة الحمراء فقط، وليس بمن حضر.

إيرادات السينما المصرية في 2017 

وفيما يلي رصد إيرادات أفلام السنة بحسب موقع “السينما كوم”:

المركز الأول.. هروب اضطراري: 55 مليونا و551 ألفًا.

المركز الثاني.. الخلية: 54 مليونًا و510 ألف جنيه.

المركز الثالث.. تصبح على خير: 27 مليونًا و469 ألفًا.

المركز الرابع.. الكنز: 19 مليونًا و90 ألف جنيه.

المركز الخامس.. جواب اعتقال: 16 مليون جنيه و409 ألفًا.

المركز السادس.. مولانا: 13 مليونًا و178 ألف جنيه.

المركز السابع.. القرد بيتكلم: 11 مليونًا 837 ألف جنيه.

المركز الثامن.. خير وبركة: 9 ملايين جنيه و982 ألفًا.

المركز التاسع.. آخر ديك في مصر 8 ملايين و916 ألف جنيه.

المركز العاشر.. الأصليين: الفيلم 8 ملايين جنيه و676 ألف جنيه.
   

ربما يعجبك أيضا