لماذا لا تحتفل كوريا الشمالية بعيد ميلاد الديكتاتور الصغير؟

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن

الثامن من يناير ربما هو التاريخ الأهم في حياة الكوريين الشماليين، فهو عيد ميلاد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لكن لا أحد يعلم تحديدا كم من العمر بلغ حتى الآن.. 34 أو 35 أو ربما 36 عاما، فمنذ توليه الرئاسة في عام 2011 لم تدرج الدولة يوم ميلاده كعطلة رسمية مثلما كان يحدث في عهد والده وجده.

وتقول وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”: إن عمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بلغ اليوم الإثنين، 34 عاما، وتشير إلى أنه لم يتم الاحتفال بعيد ميلاده أبدًا في كوريا الشمالية.

وفي ذات الوقت تبقى أيام ميلاد كيم إيل سونغ جد الزعيم الحالي، وكذلك والده كيم جونغ إيل من الأعياد الرسمية الرئيسية في كوريا الشمالية، وتقام خلالها فعاليات احتفالية واسعة وهي من العطل الرسمية.

وتقول وكالة “يونهاب”: إن التقويمات والروزنامات الكورية الشمالية لا تشير إلى يوم 8 يناير كعطلة رسمية. ولا تتم الإشارة بشكل رسمي في كوريا الشمالية إلى أن تاريخ ميلاد كيم جونج أون هو 8 يناير عام 1984، وكذلك لا يذكر عمره بالتحديد.

ولكن من المعروف أن لاعب كرة السلة الأمريكي دينيس رودمان عندما زار كوريا الشمالية في عام 2014 قام في يوم 8 يناير بالذات بترديد أغنية Happy Birthday بحضور كيم جونغ أون خلال مباراة في بيونج يانج.

وعلى الرغم من النجاحات التي حققها كيم على الصعيد الداخلي عبر إطلاق 16 صاروخًا خلال عام 2017، كما أنه على أعتاب إجراء التجربة النووية السادسة، إلا أن بلاده تواجه عقوبات اقتصادية هي الأسوأ.

ويواجه سكان كوريا الشمالية البطالة نتيجة فقدان وظائفهم بعد العقوبات الدولية المفروضة على بلادهم، فيما انخفضت شعبية كيم إلى أدنى مستوى لها هذا العام، وفقًا لتصريحات مصادر لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية.

وتحاول شقيقة كيم أن تظهره في صورة الرجل الوقور الطيب المخلص لبلاده لذلك تم إلغاء تقليد الاحتفال بعيد الميلاد، حتى أن عمر كيم لا يزال لغزًا لا يعرف عنه أحد، إلا أنه عمته كو يونج سوك أكدت في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” أن عمره 34 عامًا.

وتجدر الإشارة إلى أن كيم جونغ أون ورث السلطة في كوريا الشمالية بعد وفاة أبيه كيم جونغ ايل، في ديسمبر 2011؛ لأنه ووفقا للتقليد المتبع في تلك الدولة تنتقل “السلطة الثورية” من الأب إلى الابن لضمان استمرارية الخط السياسي.

وتحظى شخصية كيم جونغ أون وحياته بتفاصيلها باهتمام كبير في الغرب، وفي بعض الدول المجاورة مثل كوريا الجنوبية، وخاصة بعد ازديدا التوتر في شبه القارة الكورية إثر سلسلة تجارب نووية وصاروخية كورية شمالية وما تلاها من تشديد للعقوبات ضد بيونج يانج.

ربما يعجبك أيضا