بسبب “الريتنج” الدراما التركية تهرب إلى الإنترنت.. هل تقلدها “العربية”؟

أماني ربيع

رؤية

النجاح ليس سهلا في الدراما التركية فهناك “ريتنج” قد يوقف مجهود نجوم ومخرجين مهما كانوا محبوبين وقدموا أعمالا نالت إعجاب الجمهور في وقت سابق، بل وينهي مسلسلات قيمة لمجرد أن المسلسل موقعه كان متأخرا في الريتنج الأسبوعي الذي يتغير وفقا لمزاج الجمهور.

ويختلف نظام عرض المسلسلات التركية عن مثيله في الدول العربية، فالمسلسل تعرض منه حلقة واحدة أسبوعيا تصل مدتها إلى ساعة ونصف أو ساعتين وأكثر.

وفي اليوم الواحد يتنافس عدد من النجوم على تصدر جدول نسب المشاهدة، بعضهم ينجح في ذلك وآخرون يفشلون.

إذا تابعت مسلسلات تركية ستجد بعض المواقف تتكرر كثيرا، مثل أن يصاب البطل ويدخل إلى المستشفى في غيبوية ولا يفيق إلا مع صوت حبيبته، أو أن تسجن البطلة ظلما، أو حتى يظهر للبطل حبيبة سابقة له طفل منها، كل هذه الأحداث المتكررة تكون بسبب الريتنج فيحاول صناع المسلسل إدخال بعض التعديلات على القصة والسيناريو لجذب المشاهد، ولا ننسى مشاهد القبلات والرومانسية.

وفي الفترة الأخيرة فشل عدد كبير من المسلسلات، ولم يستطع نجوم أن يحافظوا على نسب مشاهدة عالية، لذا لم يكن أمامهم سوى طريق وحل وحيد.

“مسلسلات الإنترنت” يمكن أن نعتبرها موضة جديدة لجأ لها صناع الدراما التركية، فالكل يتجه إليها فلا يوجد ريتنج يحدد إيقاف المسلسل، أو حتى رقابة على بعض المشاهد، والجمهور ينجذب لها.

البداية كانت مع مسلسل “fi” للممثلة سيرناي ساريكايا بطلة مسلسل “مد وجزر”، حقق المسلسل نجاحا كبيرا وشارك فيه نجوم كبار كضيوف شرف، وبدأ في 2018 الموسم الثاني منه.

شجع نجاح المسلسل بعض النجوم لتجربة مسلسلات الإنترنت، فالممثلة ناسليهان أتاجول والممثل أيلكر كاليلي بطل مسلسل “بويراز كاريل” سيتشاركان في بطولة مسلسل سيعرض على الإنترنت.

كما اتفقت الممثلة ألتشين سانجو بطلة مسلسل “حب للإيجار” على القيام ببطولة مسلسل إنترنت تحدد له عدد الحلقات.

والممثلة جانسو ديري أيضا أو “عائشة” في مسلسل “إيزال” ستعود بمسلسل جديد من إنتاج شركة “القمر” سيعرض عبر الإنترنت، ونفس الأمر مع الممثلة فرح زينب عبد الله أو “إيلين في مسلسل “على مر الزمان، والممثل شاتاي أولوسوي.

فهل يتغير سوق الدراما التركية ويصبح الإنترنت هو الأساس، وهل تستمر القنوات العربية في عرض المسلسلات مع العلم بأنها ستتضمن الكثير من المشاهد الخارجة مع عدم خضوعها للرقابة، وهل تنتقل هذه الموضة إلى الدراما العربية ونبدأ في عرض مسلسلاتنا عبر الإنترنت، خاصة وأن هناك بعض المحاولات حدثت بالفعل.

ربما يعجبك أيضا