ميريل ستريب: فوجئت بالهجوم عليّ.. وكنت ضحية للتحرش في هوليود

أماني ربيع

أماني ربيع

مثل قطار صاعد لا يتوقف لا تزال النجمة ميريل ستريب تبهرنا بحضورها المميز لم يعقها عن التقدم في السن عن تقديم المزيد إلى جمهورها المتعطش دوما للجديد منها وفيما يسمى بلقاء السحاب اجتمعت مع النجم توم هانكس في عمل سينمائي لأول مرة هو فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبيرج ليركبا سويا قطار موسم الجوائز عبر الترشيحات في الجوائز الرئيسية.

قصة الفيلم مبنية على أحداث حقيقية حدثت في السبعينيات، وفي حوار مع صحيفة نيويورك تايمز فتحت النجمة المخضرمة قلبها وتحدثت عن دورها في الفيلم وعن عدد من القضايا التي أصبحت الآن حديث الجميع في هوليود.

قصة الفيلم تدور عن تسريب تقارير سرية تخص حرب فيتنام والتي تم تسريبها من داخل مبنى وزارة الدفاع الأمريكية فيما عرف وقتها باسم “أوراق البنتاجون” وحصلت عليها صحيفة واشنطن بوست عام 1971.

تؤدي ميريل دور الناشرة كاثرين جراهام، التي نكتشف عبر ميريل أن الفيلم لا يتحدث عن الحدث الذي هز أمريكا وقتها فحسب فدور جراهام أكبر وأعمق، فهي امرأة نشأت في عصر لم يكن للنساء فيه حظوة كما الأمر الآن، فوالدها الصارم وغياب والدتها الدائم صنعا تأثيرا كبيرا على شخصيتها فيما بعد.

تقول ميريل: “كانت كاثرينجراهم نتاج عصرها، فالثقافة السائدة آنذاك كانت تقلل من قيمة النساء خاصة اللاتي من الممكن أن ينجحن في إثبات أنفسهن، كلما قرأت عنها فكرت في طموحاتها الكبيرة وتمتعها بالحكمة والبراعة، في وقت كانت السيدات فيه درجة ثانية في المجتمع”.

وتؤكد أن الأوضاع في السبعينيات كانت صعبة وهي عاشتها بشكل شخصي وتتذكر أثناء دراستها عندما سمح لها -لأول مرة- الحصول على بطاقة ائتمان دون حاجة إلى توقيع رجل من أفراد الأسرة.


ورغم شعبيتها إلا أنه بعد الكشف عن فضائح المنتج هارفي وينستين بدأت موجة من الاتهامات ضدها بأنها كانت تعلم بأفعاله واستمرت في التعاون معه رغم ذلك، وفي شوارع لوس أنجلس انتشرت ملصقات عليها ميريل بجانب وينستين مكتوب عليها عبارات تؤكد معرفتها بأفعاله.

وفوجئت ميريل بهذا الهجوم وقالت: “كانت هناك صيحات استهجان بسبب عدم تعليقي على الموضوع، رغم أنني لا أمتلك حسابا علىتويتر أو فيسبوك،
 كما أنني كنت بحاجة إلى التفكير لأنني لم أك نعلى علم بما يفعله وينستين”.

وأضافت:”أنت تعمل بالصناعة وتظن أنك تعرف كل شيء عن الجميع، هناك الكثير من النميمة والشائعات، لكنك لا تعلم حقيقة الناس، لقد صُدمت، واكتشفت حقيقة بعض الأشخاص المفضلين لدي بسبب هذا الموضوع، لكنه لم يكن واحدًا منهم”.

من جهة أخرى عادت إلى الأضواء قصة قديمة بطلتها ميريل تؤكد أنها هي نفسها تعضرت للتحرش من قبل النجم داستن هوفمان الذي تعاونت معه في فيلم Kramer Vs. Kramer  الذي يعتبر من أهم الأفلام في مسيرة النجمين، فقد حصد الفيلم 5 جوائز أوسكار من بينهما جائزتي تمثيل من نصيبهما، وقالت ميريل إنه كان حادًا معها طوال مدة التصوير.

ومع انتشار أخبار التحرش الجنسي وتورط هوفمان في عدد من التصرفات غير اللائقة، أعادت مجلة “تايم” الأمريكية نشر مقال يعود تاريخه لـ1979، روت خلاله ميريل ستريب كيف تحرش بها الممثل الحائز على جائزتي أوسكار، أثناء تجربة الأداء.

قائلة: “جاء إلى وقال أنا داستن هوفمان، ثم فوجئت به يضع يده على صدري”.

لكن يبدو أن هذه ليست الواقعة الوحيدة التي أساء فيها هوفمان إلى ستريب، فقد تعدى عليها بالضرب أثناء تصوير المشهد الأول في الفيلم.

تقول”هذا أمر صعب، فأنت ممثل وهناك مشهد، وعليك الشعور بالحرية الكاملة، وبالتأكيد أنا أذيت بعض الممثلين دون قصد أثناء التصوير، لكن هناك قدرا معينا  يمكنك تحمله لكن هذا كان فيلمي الأول، وأول مشهد أقف فيه أمام الكاميرا، ولقد صفعني بطريقة متجاوزة، يمكنك أن تشاهد هذا في الفيلم”.

ربما يعجبك أيضا