مصوران يسافران إلى أكثر الأماكن الخلابة في العالم

شيرين صبحي

رؤية- شيرين صبحي

قضى المصوران جاك بولشو ومارتا كوليزا، السنوات القليلة الماضية من حياتهما في تصوير الجبال، والكتابة عن تجاربهما أثناء السفر من مرتفعات أيسلندا إلى جبال الألب الجنوبية في نيوزيلندا.

سواء كانت الأجواء ممطرة أو مغطاة بالثلوج، مغمورة بأشعة الشمس أو تغطيها العاصفة؛ ظل المصوران يطوفان في الهواء الطلق في محاولة لتحقيق الاستفادة القصوى وتصوير أفضل الأماكن، وفقا لموقع boredpanda .

آخر رحلة قاما بها استمرت لمدة 14 شهرا، بين الصخور في كندا وشواطئ المحيط الهادئ.

لا يحب المصوران السفر السريع، بل يفضلان أن يشعرا بالبلاد، الجبال، والناس، فهذا يجعل الحصول على لقطات بديعة أكثر سهولة.

معرفتك الكاملة عن المكان الذي تقصده يقلل كثيرا من نفقات السفر، والأهم من ذلك يحد بشكل كبير من الأثر البيئي على كوكب الأرض.

بعد أن يستكشف المصوران أي مكان؛ يقومان بعمل دليل مجاني على الإنترنت لمساعدة  المصورين ومحبي الطبيعة والهواء الطلق، لمساعدة الجميع على تحقيق أقصى استفادة من وقتهم.

لقد حققا دخلا من خلال موقعهما الإلكتروني والتسويق المباشر، هما بالطبع ليسا أغنياء، لكنهما يملكان ما يكفي لتمويل سفرهما والتقاط الصور.

موقعهما على الإنترنت inafarawayland.com”” مليء بيوميات السفر، وأدلة السير لمسافات طويلة ونصائح التصوير، والآن لديهما أكثر من مليون زائر سنويا. لقد استغرق الأمر أربع سنوات لتحقيق هذا.

في السنوات التالية، خططا لتأليف الكتب وعمل كورسات في التصوير الفوتوغرافي على الإنترنت.

لم تكن النصيحة بخصوص اقتناء أفضل الكاميرات أو شراء العدسات الجديدة، بل أن يكونوا أكثر نشاطا، فإذا كان أفضل وقت للمشهد في الثالثة صباحا، عليهم الوصول إلى هناك في الثانية والنصف.

الأمر صعب في بعض الأحيان، لكن العثور على اللقطة المناسبة تستحق كل هذا العناء.

يقول المصوران: “لقد حولنا شغفنا إلى عمل، وهو أمر يحلم به الكثير من الناس”.

ويضيفان: “لا يمكننا أن نكون أكثر سعادة من هذا”!

بالطبع لم يربح المصوران ورق اليانصيب ليصبحا قادرين على تحمل هذا النمط من الحياة؛ لذلك فقد استغرق الأمر سنوات من العمل الشاق.

اعتمد المصوران تماما على التمويل الذاتي، لم يكن لديهما أي راعٍ، وبالكاد استطاعا بيع صورهما.

نيوزيلندا بلد احترماه حقا. صحيح هناك القليل من البيروقراطية، لكن أهلها أكثر ودا وصداقة.

نيوزيلندا بلد تسكن القلب، لذلك خططا لقضاء بضعة أشهر هناك من كل عام.

كانت لديهما نصيحة واحدة للمصورين هي استغلال أوقات العطلات.

المناظر الطبيعية هناك تتحدث عن نفسها.

ربما يعجبك أيضا