التغيير.. الاستجابة أو الفناء

أميرة رضا

كتب – أ.د.جمال سند السويدي

لا شكَّ في أن التغيير هو سُنة الحياة، و”لا شيء يدوم سوى التغيير”، كما قال الفيلسوف اليوناني القديم هرقليطس (535 – 475 ق. م)، لكن لم يشهد العالم في أي مرحلة من مراحل تاريخه مثل هذا الاندفاع القوي والجارف نحو التغيير السريع والجِذْري الذي يعيشه منذ سنوات، التغيير في كل شيء، بدءا من السياسة والاقتصاد والنقل والطب والتكنولوجيا والثقافة والفكر، وانتهاءً بالمناخ الذي يتغير بشكل مخيف ومقلق على مستقبل الكرة الأرضية.

وفي ظل ذلك؛ فإن مفهوم المستقبل نفسه قد تغير؛ فلم يعد استشراف هذا المستقبل يتحمَّل النظر إلى عقد أو عقدين مقبلين، وإنما من سنتين إلى ثلاث سنوات فقط؛ بالنظر إلى أن التغيير قد أصبح من السرعة والضخامة بحيث إن العالم الآن يشهد، خلال عامين أو ثلاثة، تحولات أكبر بكثير ممَّا كان يشهدها خلال عقود من الزمن في الماضي.

والمثير في الأمر أنه على الرَّغم من كل الكلام حول معدلات التغيير غير المسبوقة، التي عرفها العالم خلال السنوات الأخيرة؛ فإن المؤشرات والمعطيات الحالية كلها تشير إلى أن التغيير المقبل ربما سيفوق كل تصور أو قدرة على التخيُّل.

فعلى المستوى التكنولوجي تدخل البشرية مع “الثورة الصناعية الرابعة” آفاقاً غير مسبوقة في التطور التكنولوجي، وتطبيقات الروبوت، والطباعة الثلاثية الأبعاد التي ستكون لها تأثيراتها الكاسحة في كل جوانب الحياة على كوكبنا.

وفتح التطور العلمي الجبَّار الباب واسعاً أمام فكِّ الكثير من أسرار الكون، وغدت منجزات العلم قادرة على صنع المعجزات وإعادة اكتشاف، ليس الحاضر والمستقبل فقط، وإنما الماضي أيضاً، حتى إنه بفضل التطور في استخدام الـ”DNA”، فإن شخصاً كان متهماً بجريمة في عام 1958، ومات، ثبتت براءته في عام 2017.
 
وعلى المستوى السياسي يتحول العالم بسرعة لافتة للنظر عن الكثير من المسلَّمات التي عرفها وتعامل معها على مدى العقود الماضية، من حيث توازنات القوى، ونظرة الدول إلى مصالحها، وكيفية تحديد هذه المصالح والدفاع عنها، وآليات الصراع، وأدوات الحروب، وأنظمة الحكم، ودور الشعوب، بل إن وجود بعض الدول نفسه أصبح مهدَّداً، وتغيرت طبيعة التهديدات ومصادر الخطر في ظل حروب “الجيل الرابع” التي نعيش فصولها خلال الفترة الحالية، وحروب “الجيل الخامس”التي يستعد العالم للانخراط فيها.

وعلى المستوى الاقتصادي تتغير مفاهيم الثروة والموارد وأدوات الإنتاج بشكل متسارع، وخاصة مع تطور التكنولوجيا، والاتجاه نحو الاقتصادات المبنية على المعرفة، والتحولات التي تلحق بمزيج الطاقة في العالم، وخصوصاً فيما يتعلق بدور النفط وموقع الطاقة المتجدِّدة في مزيج الطاقة العالمي، وغيرها من المعطيات المرئية والخفيَّة.

وعلى المستوى الثقافي تتعرَّض منظومات القيم والعادات والمعتقدات لتحولات جِذرية متأثرة بالتغيرات والتطورات بكل مجالات الحياة في ظل العولمة وتحول العالم إلى ما يشبه القرية الكونية الواحدة.

 وفي ظل هذه العولمة برزت على السطح قضايا أصبحت تحظى بالقبول على الساحة الدولية؛ لكنها تواجَه ببعض الإشكاليات الدينية أو الأخلاقية، ومنها قضية المثلية الجنسية على سبيل المثال؛ ما يفرض تحدياً على بعض المجتمعات، ومنها المجتمعات العربية والإسلامية التي تجد نفسها مجبرة على تحديد موقفها من هذه القضايا، برغم المحاذير الدينية والأخلاقية التي لديها بشأنها.

وفضلاً عن ذلك؛ فإن قضايا مثل حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي والتفكير والحرية الدينية وغيرها قد غدت، في ظل �القرية العالمية الواحدة�، قيماً عالمية عامة، على الدول المختلفة التعامل معها بما ينطوي عليه ذلك من تعقيدات تفرضها الخصوصيات التاريخية والسياسية والثقافية والدينية لبعض هذه الدول.

وعلى مستوى الاتصالات والمعلومات لا يمكن لأي شخص إلا أن يلحظ هذه الثورة الكبيرة في وسائل الاتصال التي خلقت فضاءات افتراضية موازية من الصعب الإلمام بها، أو السيطرة عليها، أو الإحاطة بحدودها، وعزَّزت التواصل بين البشر المنتمين إلى ثقافات وحضارات ومذاهب وأديان متنوعة، وهي ثورة لم تبلغ مداها بعدُ، ولا يمكن توقع نهايتها، وهو ما تعرَّضتُ له بالتفصيل في كتابي الصادر عام 2013 تحت عنوان “وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوك”، وسوف أخصص مقالاً ضمن هذه السلسلة حول ثورة الاتصالات ونتائجها وتداعياتها على المستويات المختلفة.

وفي الوقت نفسه انفجرت براكين المعرفة، الإيجابي منها والسلبي، والحسن والرديء، أمام البشر بفضل تكنولوجيا المعلومات التي زادت من معارف الناس ووعيهم وقدرتهم على الوصول إلى المعلومة بسرعة، وفي أي وقت أو مكان، بما يمثله ذلك من معانٍ مهمة على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية.

وشهد قطاع التعليم تحولات جذرية، من حيث المناهج والأدوات والأهداف؛ ما جعله مجالاً أساسياً للتغيير والابتكار في العالم كله، خاصة أنه القطاع الأهم بالنسبة إلى أي دولة تروم التقدم والمشاركة الفاعلة في عملية التغيير التي يشهدها العالم.

وعلى المستوى الفكري ثمَّة نظريات ورؤىً جديدة في السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها تطيح ما عرفه العالم على مدى سنوات طويلة من نظريات وأفكار وأيديولوجيات، أو تعيد النظر فيها، أو في بعض جوانبها. وعلى المستوى الديموغرافي هناك تصاعد مستمر في معدلات نمو السكان بالعالم، خاصة مع الرعاية الصحية التي ترفع معدلات الأعمار؛ فقد احتاج العالم إلى 123 سنة لكي يزيد سكانه من مليار نسمة إلى مليارَي نسمة، في حين أنه احتاج إلى أحد عشر عاماً فقط لكي يزيد من خمسة مليارات نسمة إلى ستة مليارات نسمة، ويُتوقَّع أن يصل عدد سكان العالم إلى أكثر من تسعة مليارات نسمة في عام 2050.

وهذه نماذج قليلة من جوانب التغيير الضخمة التي يعيشها العالم اليوم، والتي يُتوقَّع أن تزيد معدلاتها بشكل متسارع ومتصاعد ولا يمكن تصوره أو تخيُّله خلال السنوات المقبلة، لكن القائمة تطول بحيث تحتاج الإحاطة بها أو حصرها إلى آلاف الصفحات.

ولا يجادل أحد في أن العالم في حالة تغيير دائم، لكن التغييرات التي شهدتها البشرية خلال السنوات الماضية، والتي يُتوقَّع أن تشهدها خلال السنوات المقبلة، لا تقع ضمن معدلات التغيير الطبيعي التي جرت عبر القرون الماضية، وإنما تخرج عنها، وتكسر كل القيود لتتحول إلى زلزال يهز كل شيء، ويغير كل شيء بوتيرة متسارعة، بحيث تتوالى التغييرات في كل المجالات بشكل يجعل من الصعب متابعتها أو الإحاطة بها.

 ولا يتوقف الأمر عند وتيرة التغيير، وإنما يمتد إلى حجم هذا التغيير ومضامينه؛ فهو تغيير جذري لا هامشي، وحقيقي لا مُتوهَّم أو مفترَض، كما أنه تغيير شامل بمعنى أنه لا يوجد أي شيء على ظهر الأرض بعيد عنه، أو في حصانة منه، سواء كان تكنولوجياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو ثقافياً أو غيرها.

وفضلاً عن ذلك؛ فإنه تغيير يفوق القدرة على التخيل أو التصور في بعض الأحيان، حتى يظن المرء، وهو يقرأ ويسمع عن ملامح هذا التغيير ومستقبله، وخاصة على المستوى التكنولوجي، أنه بصدد روايات أو أفلام للخيال العلمي.

وهذا التغيير المتسارع والشامل والجذري، الذي يفوق القدرة على التصور أو الاستيعاب في بعض الأحيان، لم يأتِ من فراغ، وإنما هناك أسباب عدَّة وقفت وتقف وستقف وراءه في المستقبل:

 أولها انفجار قدرات العلم بلا حدود، خاصة على المستوى التكنولوجي، كما أن التراكم المعرفي والعلمي قد أصبح من الثراء والغزارة بحيث غدا قادراً على تغيير وجه الحياة على الأرض، وقلبها رأساً على عقب في فترات زمنية قصيرة جداً، وذلك في ظل اتساع الاستثمار في البحث العلمي مع التغير الذي لحق بمفهوم الثروة، بحيث أصبحت المعرفة من أهم تجلياتها ومصادرها وأبرزها.

السبب الثاني هو إطلاق حرية الفكر بلا قيود، سواء على مستوى العلوم التجريبية أو الإنسانية، حيث ظلت قيود الدين والأساطير والخرافات تعوق العلم قروناً طويلة إلى أن تحرَّر الفكر مع عصر النهضة في أوروبا، ومن ثم انطلق من عِقاله ليكسر قيوده قيداً بعد الآخر؛ وليصل بالعالم إلى ما وصل إليه من تطور وتحول جِذريَّين في المجالات كافة. السبب الثالث هو أن اتساع حدَّة التنافس على الساحة الدولية حول النفوذ والمكانة والسلطة، ورغبة دول ومجتمعات عدَّة في الانضمام إلى نادي الدول المتقدمة، أسهما في خلق حالة مستمرة من الابتكار والإبداع والتغيير بلا حدود، قسَّمت دول العالم إلى قسمين: قسم مع التغيير ومنخرط فيه ومشارك في تحولاته، وقسم آخر ضد هذا التغيير أو يعيش على هامشه.

 السبب الرابع هو أن العلوم الحديثة، وخاصة التكنولوجية، لم تعد مقتصرة على الغرب أو عدد محدود من الدول في العالم، وإنما اتسع مجالها مع مزاحمة دول عدَّة في مضمار التقدم العلمي، ومن ثم اتسع مجال العلم، وزادت ابتكاراته.

السبب الخامس هو الاختلال في العلاقة بين الموارد والحاجات بشكل خطِر، وهو الاختلال الذي يتوقع أن يتزايد خلال الفترة المقبلة؛ ما جعل العلم يقدح زناده، ويستنفر قواه في محاولة سدِّ هذه الفجوة أو التعامل معها؛ ويمكنني أن أضرب مثالاً واحداً في هذا الشأن هو أن بحث العلم عن كيفية سد الموارد المحدودة لحاجات البشر المتصاعدة في ظل زيادة عدد السكان أدى به إلى الكثير من الاختراعات العلمية المهمة، خاصة على مستوى الهندسة الوراثية في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني وغيرهما.

 السبب السادس هو الانتعاش الكبير الذي لحق بعلوم المستقبل في المجالات كافة؛ وهذا فتح الآفاق للخيال وتجاوُز المألوف في كل العلوم من دون استثناء.

السبب السابع هو العولمة وما أحدثته من تفاعل بين البشر أسهم في خلق أفكار وقيم ونظريات جديدة، وخاصة مع ثورة المعلومات والاتصالات، كما أسهم في حدوث تحولات ثقافية واجتماعية كبيرة؛ خاصة فيما يتعلق بطبيعة النظرة إلى الذات والآخر.

السبب الثامن والأخير هو تزايد المخاطر والتهديدات على سطح الكرة الأرضية، وتعدُّد مصادرها، بحيث أصبحنا نعيش في عصر المخاطر، وهذا استنفر التفكير البشري للبحث في صيغ ونظريات ورؤى جديدة للسيطرة على هذه التهديدات وتقليل المخاطر.

وعلى الرغم من أن التغيير، وخاصة على المستوى التكنولوجي، يصبُّ في تحسين مستوى الحياة على ظهر الكرة الأرضية، ويسهم في خلق حلول لمشكلاتها وتحدياتها؛ فإنه ينطوي على تحدٍّ خطِر بالنسبة إلى البشر؛ لأنه يتجه إلى “ميكنة” كل شيء؛ بحيث تحل الآلة محل الإنسان، ويصبح الروبوت منافساً له في سوق العمل؛ ما يؤدي إلى انتشار البطالة، ومن ثم انفجار الاضطرابات والنزاعات والصراعات الاجتماعية والسياسية؛ لأن التوسع في الاعتماد على الروبوت في أداء الأعمال؛ حتى إنه يُطلق على الثورة الصناعية الرابعة اسم ثورة الروبوت، سوف يترك ملايين البشر من دون عمل، وهنا يبرز التساؤل المهم: أين سيذهب هؤلاء؟ وكيف يمكن أن يتصرفوا إزاء فقدانهم أعمالهم؟ وكيف للحكومات أن تتعامل معهم، وتستفيد منهم، وتقلل من خطرهم على الأمن والسلام الاجتماعيَّين؟

وفضلاً عن ذلك؛ فإن تطورات العلم تطرح الكثير من المسائل الأخلاقية والإنسانية التي تحتاج إلى مقاربات دقيقة لا تضع العلم في مواجهة الدين أو الأخلاق أو الطابع الإنساني للعالم. ومن هنا فإن التحدي بالنسبة إلينا في العالم العربي ليس هو موقعنا على خريطة التغيير في العالم فقط، وإنما تقديم إجابات حاسمة حول ما يثيره هذا التغيير من قضايا اجتماعية وإنسانية ودينية وأخلاقية أيضاً.

 لكن الأمر المؤسف أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالتغيير وكيفية التعامل معه والاستفادة منه والانخراط فيه؛ فإننا في بعض الدول العربية ما زلنا مشغولين بالخرافات والأساطير، والحديث عن تقصير الجلباب، وموقف الدين من الاحتفال بالمولد النبوي أو رأس السنة، وحكم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم، وغيرها من توافه الأمور التي عفَّى عليها الزمن.

إن التغيير الجذري، الذي يشهده العالم وسيشهده خلال السنوات المقبلة، قد غدا، من دون أيِّ مبالغة، قضية وجود؛ ولذلك فإن الدول العربية والإسلامية مطالبة بالتعامل معه من هذا المنطلق، وضمن أُطر مؤسسية جادة وفاعلة، عبر إنشاء أجهزة، أو هيئات، أو حتى وزارات معنية بقضية التغيير، من حيث الدراسة والبحث ووضع الخطط والاستراتيجيات، تتجمَّع فيها الرؤى والخبرات والكفاءات في المجالات المختلفة، وتكون مهمتها الرئيسية هي رسم طريق التعامل مع التغيير باعتباره أولوية قصوى.

وفي هذا السياق تأتي هذه السلسلة من المقالات التي سأطل بها على القُراء الكرام على مدى عام كامل من خلال صحيفة “الاتحاد” الغرَّاء، وتدور كلها حول التغيير بصفته قضية وجود، أو قضية حياة أو موت، خاصة بالنسبة إلى دولنا العربية. ولهذا سوف تغطي مقالات هذه السلسلة الجوانب المختلفة لعملية التغيير على المستويات المختلفة: السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية وغيرها، مع التركيز على موقع دولة الإمارات العربية المتحدة في كل جانب أو مستوى من هذه المستويات.

إن هدف هذه المقالات حول “التغيير” ليس رصد مظاهر التغيير التي يشهدها العالم، أو سيشهدها، في المجالات المختلفة فحسب، وإنما، وهذا هو الأهم، بيان تأثير هذه التغييرات في منطقتنا العربية بشكل عام، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، وموقفنا منها، وموقعنا فيها. كما تهدف هذه السلسلة إلى تحفيز التفكير لدى كل المؤسسات والجهات والهيئات المعنية بالمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي؛ بهدف وضع تصورات لهذا المستقبل وموقعنا على خريطته؛ لأن التفكير في المستقبل، ومحاولة استشرافه والتعرُّف إلى ملامحه، لم يعودا ترفاً فكرياً ينحصر في الدراسات الأكاديمية التي تقوم بها المعاهد والجامعات المتخصِّصة، وإنما أصبحا مسألة حياة أو موت، أو قل مسألة وجود؛ فحجم التغييرات المتوقعة في المستقبل تؤكد أن عالم الغد سيكون مختلفاً جِذرياً عن عالم اليوم.

ومن المقولات التي تُنسَب إلى العالم النمساوي الشهير سيجموند فرويد لوصف الذين تجمَّدوا في مواقعهم في حياتهم ولم يشاركوا في تغيير العالم أو تغيير أنفسهم: “وُلِدوا هكذا، وعاشوا هكذا، وسيموتون هكذا”.

ولكن حتى هذه العبارة لا تصلح للتعبير عن الوضع الحالي في العالم؛ لأن الذين لا يشاركون في التغيير ليس بإمكانهم البقاء بعيداً عن تأثيراته وتداعياته، كما كانوا في الماضي؛ لكي “يعيشوا هكذا، ويموتوا هكذا”، كما قال فرويد، فلم يَعُد هناك إلا خيار واحد: إما الاستجابة للتغيير والمشاركة فيه، وإما الفناء، بل إنني يمكنني القول إن التغيير الحادث في العالم شبيه بسفينة نوح: اللحاق به يعني النجاة، والتخلف عنه يعني الغرق، وفي ظني أن هذه العبارة لا تنطوي على أي مبالغة.

رابط المقال باللغة الإنجليزية من صحيفة “Gulf News”

ربما يعجبك أيضا