تعرف علي الإصلاحات التي تمنع عودة “داعش” للعراق!!

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – ما زالت العراق مهددة من قبل المنظمات الإرهابية وخاصة “داعش”، وهذا ما أعلنه الشيخ جمال الضاري الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، مؤكدا أن الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش الإرهابي في العراق لا تزال قائمة، وأنه لا تزال البلاد بحاجة إلى إصلاحات سياسية حقيقية وتنفيذ المصالحة الوطنية، وحصر السلاح بيد الدولة وتقوية الجيش العراقي وإعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة.

كما أكد الضاري علي أنه كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على حق في إشارته المختصرة عن العراق في خطاب الاتحاد عندما قال إنه يتعين القيام بالمزيد من العمل لهزيمة داعش بشكل كامل.

وحذر الشيخ الضاري من أن الخطوات الأساسية التي يتعين على الرئيس والإدارة الأمريكية اتخاذها لضمان هزيمة داعش كليا لم تنفذ بعد، بالقول يساورني قلق عميق إزاء تأثير الانسحاب الأمريكي السابق لأوانه على أمن بلدي، وأضاف الضاري أن قرار البنتاجون بالانسحاب كان قائما على النجاحات الأخيرة في الحرب ضد داعش.

إلا أن الظروف السياسية التي أدت في البداية إلى تشكيل داعش في العراق لا تزال موجودة ولا يزال العراق بحاجة إلى إصلاحات سياسية وتنفيذ جهود حقيقية للمصالحة الوطنية.

وأوضح الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، انه لا تزال الميليشيات تكتسب قوة والجيش العراقي يحتاج إصلاحا وتطورا كبيرا.. ولا يزال هناك ملايين من النازحين واللاجئين يتوقون إلى العودة إلى مدنهم ومنازلهم، وتمثل هذه الظروف نفس العوامل الديناميكية لعدم الاستقرار السياسي في العراق والتي أدت إلى نشوء داعش في المقام الأول. وبسبب استمرار عدم الاستقرار هذا، هناك احتمال واضح بأن يعود تنظيم داعش في العراق مرة أخرى بصيغة داعش.

واستطرد قائلاً، العامل الجوهري لمنع نشوء جيل جديد من الإرهاب في العراق وخصوصا مع إجراء الانتخابات البرلمانية في مايو من هذا العام، وفي هذه الظروف فإن الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات سياسية ملموسة تزداد الآن بشدة.

وأضاف بصفتي رئيس المشروع الوطني العراقي وهو حزب سياسي متعدد الطوائف، يهدف لعراق موحد فقد قمنا بتسجيل الكيان للمشاركة في المنافسة الديمقراطية في الانتخابات التي ستجرى في أيار مايو 2018، والآن مستعدون لخوض المنافسة الديمقراطية في ساحة المعركة الانتخابية.

واكد الضاري من انه يخشى أن لا تكون هذه المنافسة معركة عادلة لذلك، وأضاف لكي نضمن انتخابات عادلة فإننا نحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة، حيث سيكون من الضروري إجراء إصلاحات سياسية وتبدأ من الآن وحتى الانتخابات المقبلة في شهر مايو المقبل.

وطالب بأن يقوم صانعوا القرار الأمريكيين بالتأثير على الحكومة العراقية للإسراع  في  الإصلاحات التي وعدوا بها منذ زمن طويل عندها سيضمن الجميع أن تكون الانتخابات مشروعة وناجحة.

وقال الضاري، مما يؤسف له أن عملية الإصلاح السياسي الحالية في العراق ماهي إلا وهم حيث طالبت الحكومة العراقية بتأخير الإصلاحات الى ما بعد هزيمة داعش وبعد هزيمة داعش العسكرية، فهي لا تزال تؤخر الإصلاحات وستؤجلها الى بعد انتخابات مايو.

وأضاف لذلك يجب أن نتذكر أن القرارات والإجراءات السياسية في الحرمان والإقصاء والتمييز هو ما أدى إلى ولادة داعش في المقام الأول، ودخولها إلى العراق واحتلاله، حيث تم نهب وتعذيب وتجويع هؤلاء الناس لمدة ثلاث سنوات، وهؤلاء النازحين واللاجئين اليوم مفقودون ومنسيون داخل العراق.

وصرح الضاري بان الغياب الحالي لحل هذه التحديات والذي يقترن بالفساد الهائل، يمثل وصفة للكوارث التي يمكن أن تضع الأساس لاستمرار التطرف ولكن لم يُفقد كل شيء بعد ، وإن الخطوة الجيدة للرئيس ترامب للبدء هو ضمان أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات ملموسة.. لضمان أن يكون لدى العراق انتخابات يمكن لجميع العراقيين أن يؤمنوا بها وإن القيام بالإصلاحات السياسية في العراق سيؤدي إلى نتائج هائلة ليس فقط للعراق، وإنما أيضا للأمل الأمريكي في القضاء نهائيا على التهديد الإرهابي من داعش وتحقيق الاستقرار التام في العراق.
 

ربما يعجبك أيضا