خطابه الأول منذ 9 أعوام..بماذا سيهدد أبو مازن إسرائيل في مجلس الأمن؟

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن
يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، خطابه الأول في مجلس الأمن لأول مرة منذ 9 أعوام، ليحث الدول الكبرى على رفض قرار الولايات المتحدة بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ومن أجل الإعلان عن موقفه حيال عملية السلام.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من من التوتر بين أبو مازن والسفير الأمريكي الذي طالما هاجم عباس ووصفه بأنه ليس لديه من الشجاعة لاتخاذ خطوات حيال عملية السلام.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة خاصة بالشأن الفلسطيني يلقي فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا حول مستجدات القضية الفلسطينية لأول مرة أمام المجلس منذ العام 2009.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي -لإذاعة “صوت فلسطين” صباح الثلاثاء- إن الرئيس عباس سيطرح في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي مساء اليوم مبادرة وخطة سلام فلسطينية في إطار محاولة دبلوماسية فلسطينية لإيقاف القرارات الأمريكية الأخيرة والإجراءات الإسرائيلية وتشريعات الكنيست.

وأشار المالكي، إلى أن خطة السلام الفلسطينية المقرر طرحها ستتضمن وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بما فيها الاستيطان وإلغاء قرار ترامب بشأن القدس والتحضير لمؤتمر دولي واسع تنتج عنه مرجعية دولية تعمل على إلزام جميع الأطراف بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية.

ولفت المالكي، إلى أن خطة السلام الفلسطينية التي ستقدم لمجلس الأمن صيغت فيها الأفكار التي طرحها عباس في خطاباته الأخيرة ولقاءاته بقادة ومسؤولي عدد من دول العالم حتى تؤسس لنقاش جدي للبحث في الآليات المناسبة للعودة للمفاوضات.

وفي المقابل لن تقبل إسرائيل، التي غالبا ما تتهم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتحيز ضدها, أي وسيط آخر من الولايات المتحدة.

وأفادت مصادر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لصيحفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن عباس سيطالب مجلس الأمن بجدول زمني للتقدم في مفاوضات السلام، متوعدًا باتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد إسرائيل داخل مؤسسات الأمم المتحدة إذا لم يتم الاستجابة لمطالبه.

وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين القيادي في حركة “فتح” صائب عريقات، عن تشاؤمه إزاء “حل الدولتين”، مرجحًا -في نفس الوقت- “اختفاء السلطة الفلسطينية برمتها قريبا ولن يكون لها أمل فى الحياة”.

وأضاف عريقات -في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية العبرية، نقلتها وكالة “صفا” الفلسطينية- “سأقول أمورا قد تغضب الرئيس الفلسطينى محمود عباس.. أنا أعتقد أن الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطيني فهو المنسق بولي مردخاي”، وذكر أن أبو مازن لا يمكنه التحرك من رام الله دون إذن من مردخاي وليبرمان.

وفيما يتعلق بـ”حل الدولتين”، قال عريقات: “الشارع الفلسطينى بدأ يكفر بهذه الفكرة لأنه يراها غير واقعية فى ضوء تنامى الاستيطان”، مضيفا أن “الفكرة الدارجة اليوم فى الشارع الفلسطينى هى فكرة الدولة الواحدة ذات الحقوق المتساوية”.

وفى حديث قد يعكس عدم قناعة عريقات بجدوى مسيرة السلام مع إسرائيل رغم أنه أحد أركانها، تحدث عريقات عن أن أحد الشبان الفلسطينيين طالبه قبيل إجرائه عملية زراعة رئة قبل أشهر في الولايات المتحدة بعمل “زراعة لسان جديد بدلا من مواصلة خداع الفلسطينيين طوال هذه السنوات”، مشيرا إلى أنه “بات مقتنعا بهذه الفكرة”.

ربما يعجبك أيضا