إليزابيث وأحفادها.. أياد ناعمة في مهمة خاصة

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

“عضو بالأسرة المالكة” كلمات تكون بداية لإطلاق العنان للعقل لبناء أحداث وأسئلة، هل العائلة المالكة يقضون عمرهم ممددين على الأريكة؟ أم أنهم يمضون الساعات وهم يجربون ارتداء ما في مجموعتهم من المجوهرات،أو يتناولون خمسة من الطيور المطهوة وهم يمدون أرجلهم على كراسيهم ، للأسف كل هذه السيناريوهات لا أساس لها في الواقع فجدول أعمال الملكة إليزابيث صاحبة الـ91 عاما يفوق بقية أفراد العائلة المالكة بكثير، فتقول صحيفة “الإندبندنت البريطانية” إن الأسرة المالكة لا تحتاج أن تقلق بشأن المال، لأنه يتم تمويلها من دافعى الضرائب وثروة عائلية كبيرة، ويبقي السؤال :”فإذا لم تكن الأسرة المالكة بحاجة للعمل، فماذا يفعلون يومًا بعد يوم؟”.

الملكة الأم

جدول الملكة ممتلئ بعدة “ارتباطات”، مثل استضافة رؤساء الدول، وإقامة الحفلات في القصور، والقيام بجولات دبلوماسية، وغيرها من الأنشطة ، فعلى الرغم من أن الملكة ستبلغ من العمر 92 عاماً في هذه السنة، فهي عادة ما يبدأ يومها من الساعة 7:30 صباحاً، ثم تستمع إلى موسيقى مزمار القربة وهي تقرأ وتمضي أوراقها، وترد على رسائلها، فهو الوقت المخصص للورق.

20 دقيقة هي مدة كل اجتماع مهما كان أهميته وبشكل لا شعوري يعرف عقلها متى تنتهي هذه الدقائق العشرون، وبعد أن تنتهي من الرد على رسائلها وأوراقها ولقاءاتها واجتماعاتها فإنها عادة ما تأخذ كلابها للتنزه.

أما في المساء تتابع الإجراءات التي أخذها البرلمان في هذا اليوم، فهي مُكلفة بإعطاء ختم الموافقة على أي تشريع أقره البرلمان قبل أن يصبح قانونًا، والثابت أن يوم الأربعاء مخصص للقاء رئيس الوزراء.

يشير الموقع الرسمي الملكي أيضاً إلى أنَ “الملكة هي الشخص الوحيد المُخوَّل له منح ألقاب الشرف لمستحقيها”، ما يعني أنها تمنح شخصياً أوسمة الإمبراطورية البريطانية بدرجات ضابط، وعضو، وقائد، فضلاً عن مجموعة واسعة من الأوسمة والاستحقاقات الأخرى.

ولأنها القائد الأعلى للقوات المسلحة البريطانية، ما يعني أنها تحضر مراسم عسكرية متعددة طوال العام، كما أنَها الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا وبناء عليه تقوم بتعين الأساقفة الجدد، والمطارنة، والعمداء.

أضاف إلى ذلك حبها للتصوير الفوتوغرافي وهي عادة ماتمارسه من  آن لآخر.

الأمير فيليب

ينقسم عمل الأمير “تشارلز” إلى ثلاثة أجزاء: الاضطلاع بمهام ملكية رسمية لدعم صاحبة الجلالة وبالنيابة عن حكومة صاحبة الجلالة، والعمل كرائد أعمال خيرية، عن طريق دعم الأعمال الخيرية والقضايا الأهلية التي تعزز النتائج الاجتماعية والبيئية الإيجابية، فضلاً عن تعزيز وحماية التقاليد، والفضائل الوطنية.

يرأس “تشارلز” 13 جمعية خيرية خاصة به والتعاون الآسيوي البريطاني والأعمال والمشاريع الخاصة بالمجتمع ، ولأنه شديدَ الاهتمام بالحدائق والطبيعة، فلقد ألَّف كتابين عن البيئة، أولهما كتاب “التوازن: طريقة جديدة للنظر إلى العالم”، وكتاب “الغذاء في المستقبل”.

ليس ذلك فحسب، ولكنه أيضاً يكرِّس بعضاً من وقته لهواية أخرى، وهي الرسم بالألوان المائية، رغم تعرض لوحاته لانتقادات كثيرة.

 أضافة إلى ذلك امتلاكه لعدة مشروعات مربحة مثل إمارة كورنوال ، ولكنه لايحتفظ بالأرباح لنفسه بل يقوم كل عام بتوزيعها على أبناءه .

أما بالنسبة لكاميلا، فيوضح الموقع الملكي أنها “أصبحت الراعي أو الرئيس لعدد من الجمعيات الخيرية وتحضر بانتظام فعاليات لدعم هذه الجمعيات”، فضلاً عن حضورها للعديد من الارتباطات لدعم زوجها.

الأمير ويليام

كثير من الانتقادات وجهت للأمير “ويليام” بأنه شخصية كسولة وغير مستعد لبذل الجهد أو العمل ، فبعد أن ترك وظيفة طائرات الإسعاف ركز كل جهده ووقته لمهام الأبوة والالتزامات الملكية.

في مقابلة له لـ”بي بي سي” صرح “ويليام” أنه عن استعداده لبذل المزيد من الجهد والوقت في المهام الملكية، قائلاً إنه أيضاً يركز على دوره ومهامه كأب.

وأضاف:”أنا أب ، وآخذ واجباتي ومسؤولياتي تجاه عائلتي على محمل الجد، وأريد أن أربِّي أطفالي على أن يخدموا شعبهم، ويقوموا بواجبهم تجاه الآخرين، فهذا الأمر مهم جداً”.

الأمير هاري

يقول الموقع الرسمي للأسرة المالكة عن هاري “يقضي الآن حياته العملية في دعم عدد من الأنشطة الخيرية والمشروعات، وأداء بعض الواجبات العامة دعماً للملكة”، وهو يعيش في قصر كنسينغتون في لندن.

عمل الأمير هاري في القوات المسلحة لمدة عشر سنوات، وشارك في مهمتين عسكريتين مع الجيش البريطاني في أفغانستان، وأنهى واجباته الميدانية في عام 2015.

ساعد “هاري” في تدشين دورة ألعاب انفيكتس، وهي حدث دولي متعدد الرياضات على طراز دورة الألعاب البارالمبية، وتُنَظَّم كل عامين، كما أنَه أحد مؤسسي جمعية “Sentebale” الخيرية، وهي مؤسسة تهدف لمساعدة الأيتام في دولة ليسوتو، جنوبي القارة الأفريقية.

كما قضى عدة أشهر في العمل على مشاريع للحفاظ على الطبيعة في دول جنوب القارة الأفريقية.

دوقة كامبريدج

كوالدة زوجها الراحلة الأميرة”ديانا” تعطي دوقة كامبرديج “كيت” وقتها للأمومة بالإضافة إلى القيام ببعض الواجبات الملكية مع تقديم كامل الدعم لزوجها وعلى الرغم من أنها في انتظار مولدها الثالث إلا أنها تحاول جاهدة الإلتزام بكل مسؤوليتها، فقد استطاع المراسلون المهتمون بأفراد الأسرة الملكية والمراقبون لها باستمرار، أن يرصدوا تحركات الدوقة وهي تركض في المدرسة، وتأخذ أطفالها للسباحة في حمام قصر باكنجهام.

“كيت” تبرع في التصوير، الأمر الذي جعلها تحصل على عضوية فخرية مدى الحياة للجمعية المرموقة للتصوير الفوتوغرافي الملكي، تقديراً لها على موهبتها وحماسها.

العام الماضي تعاونت مع زوجها الأمير “ويليام” لإطلاق مؤسسة “Heads Together” التعليمية، التي سوف تستغرق جزءاً من وقتها.

يقول الموقع الرسمي للعائلة المالكة: “يشارك صاحب السمو الملكي في العديد من الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تعكس اهتماماته الواسعة النطاق في موضوعات تشمل التوعية، والرياضة، والشؤون العسكرية والهندسة”.

فضلاً عن مساعدته للملكة في عدد كبير من ارتباطات العمل الخيري، فإن الأمير فيليب هو راعي أو رئيس ما يقرب من 800 منظمة، اشتهر بتأسيسه لمشروع جائزة دوق إدنبرة في عام 1956.

ولي العهد

ربما يعجبك أيضا