الحلم السعودي “النووي”.. تنويع للطاقة وردع لإيران

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

السعودية تقرّ السياسة الوطنية لبرنامج الطاقة الذرية، التي تحصر جميع الأنشطة التطويرية الذرية على الأغراض السلمية في حدود الأطر والحقوق التي حددتها التشريعات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية كما تشدد سياسة الطاقة الذرية على الالتزام التام بمبدأ الشفافية.

مذكرة تفاهم

وقعت المملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية بعد اتفاق كان قد وقعه الطرفان عام 2011 لتطوير الطاقة النووية.

مذكرة التفاهم تتضمن دعوة الشركات الكورية للمشاركة في تشييد ما لا يقل عن مفاعلين نوويين من الحجم الصغير أو المتوسط في المملكة، كما يشمل التعاون في البحوث والتطوير والبناء والتدريب.

وتطمح المملكة إلى امتلاك طاقة نووية قدرها 17 جيجا وات بحلول عام 2032 وحوالي 41 جيجا وات من الطاقة الشمسية.

تنويع مصادر الطاقة

تأتي هذه السياسة ضمن رغبة المملكة في استخدام الطاقة النووية لتنويع مصادرها من الطاقة.

يقول نائب رئيس لجنة الطاقة والاقتصاد بمجلس الشورى “فهد بن جمعة” إن استهلاك المملكة من الوقود المكافئ يتزايد سنوياً، مشيراً إلى أن الممكلة تنتج نحو 10 ملايين برميل نفط يومياً، يتم تصدير 7 ملايين منها، فيما تستهلك المملكة مليونين ونصف المليون يومياً، والنسبة في تزايد.

بن جمعة يؤكد أن الطاقة النووية لأغراض سلمية بهدف توفير طاقة نظيفة، وأنها ستخضع للشفافية لتتوافق مع المعايير الدولي.

ليس هذا فحسب، فعندما يكون هناك طاقة نووية فهذا يعني مزيداً من الاستثمارات تتدفق إلى الاقتصاد السعودي ، وبالتالي تدريب وتأهيل السعوديين وإكسابهم خبرات جديدة.

رسالة لـ”طهران”

الرغبة السعودية في امتلاك طاقة نووية، يبعث برسالة إلى طهران التي تمتلك برنامجاً نووياً – غير سلمي – وهو ما دعا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى التلويح بأنه إذا طورت إيران قنبلة نووية فستفعل المملكة العربية السعودية الشيء نفسه في أسرع وقت، وذلك وفقا لمقتطفات من مقابلة مع قناة “CBS” الإخبارية الأمريكية.

وبسؤاله عما إذا كانت السعودية تريد تطوير أسلحة نووية لمواجهة إيران، قال ولي العهد السعودي إن المملكة “لا تريد حيازة أي قنبلة نووية، ولكن بدون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نفعل الشيء نفسه في أسرع وقت”.
الإمارات سبّاقة

أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دول عربية خليجية تبدأ في بناء محطة نووية في ديسمبر كانون الأول 2009 عندما أرست الإمارات عقداً لبناء 4 مفاعلات بقدرة 1400 ميجا وات لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء في البلاد.

وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي كان قد أعلن العام الماضي أن أول مفاعل نووي في محطة براكة سيبدأ العمل «بشكل مؤكد» العام المقبل. وتقع محطة براكة للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس. ومن المقرر استكمال عمل مفاعلات المحطة الأربعة عام 2020.

ربما يعجبك أيضا