الشباب الروسي على خطى بوتين.. رياضيون موالون للكرملين

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن

لا يتذكر الشباب الروسي وجهًا آخر لرئيس بلادهم سوى بوتين الذي قضى 18 عامًا في الحكم، ومن المنتظر أن يصوت الروس له اليوم الأحد لتجديد ولايته الرابعة.

ويشبه الشباب في روسيا بوتين كثيرًا فهم يعشقون الرياضة ويمارسونها باستمرار، كما أن ولاءهم الأول للكرملين ولا يرون سياسيا أقوى من رئيسهم.

وتعد هذه أول انتخابات يشهدها “جيل بوتين” حيث إنهم وصلوا إلى سن النضج السياسي في الربيع الماضي, عندما تدفقوا وتوحدوا ضمن صفوف الشباب في احتجاجات مناهضة للفساد وحاولوا إعادة تنشيط المعارضة المحاصرة.

ولكن الاحتجاجات كانت موجهة مباشرة لشخص رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف وليس ضد بوتين ومن الصعب أن تجد في هذا الجيل مسارًا مختلفًا عما وجدوه.

وفي حقيقة أثبتها استطلاع مركز “ليفادا” فإن 86% من الروس تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا لا يرون سوى بوتين رئيسًا، فيما يرى 81% من الشباب أي ثلثي شباب روسيا أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح، وفقًا لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية.

وعاش هذا الجيل رفاهية لم يرها آباؤهم الذين خاضوا تجربة مريرة خلال انهيار الاتحاد السوفيتي والأزمات المالية في التسعينيات، فيما سيطر الكرملين على محتوى التلفزيون والإنترنت المصدر الرئيسي لمعلومات الروس منذ 25 عامًا.

ولا يزال يدعم الكثير من الشباب حكم بوتين، الذي يرافقه ارتفاع في الرخاء وتراجع الحريات السياسية, مقارنة بالجيل السابق، فحينما وصل بوتين إلى السلطة رفع مستوى المعيشة شيئًا فشيئًا.

واعتقلت السلطات الروسية العام الماضي 235 شخصا في 25 مدينة خلال مظاهرات ضد الرئيس بوتين يوم ذكرى ميلاده، وفق منظمة “أو في دي-أنفو”، بينهم 66 على الأقل في مسقط رأسه سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد. وجاءت هذه المظاهرات تلبية لدعوة وجهها المعارض الروسي الموقوف أليكسي نافالني.

وقالت منظمة غير حكومية: إن 66 شخصا على الأقل تم اعتقالهم من قبل الشرطة الروسية في مدينة سان بطرسبورغ، ثاني مدن البلاد ومسقط رأس الرئيس فلاديمير بوتين، خلال تظاهرهم ضد الرئيس تلبية لدعوة من المعارض أليكسي نافالني.

ربما يعجبك أيضا