رياضيون.. من الملاعب إلى كراسي السياسة

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل

اعتزال“، بمجرد أن تتردد هذه الكلمة في الأذهان، ننتظر أن يطل علينا اللاعب إما مدربا أو معلقا رياضيا، أو يبتعد تماما عن الحياة العامة ناظرا إلى الاعتزال كأنه نهاية العالم، ولكن لم تكن النهاية في حياة بعض الأبطال، فقد استطاع الكثير منهم النجاح خارج دائرة الألعاب، وكأن القوة انتقلت من أجسادهم إلى عقولهم حتى وصلوا إلى أعلى مراتب الحياة السياسية، لتكون البداية هذه المرة مختلفة، فقد أعلن النجم البرازيلي السابق “رونالدينيو” انضمامه إلى صفوف الحزب الجمهوري البرازيلي.

وبذلك يكون النجم المتوج بمونديال 2002 مع السامبا، وأفضل لاعب في العالم لعام 2005، قد انطلق بعد اعتزاله اللعبة في يناير الماضي بعمر السابعة والثلاثين، في عالم السياسة، وقد يكون مرشحا في الانتخابات العامة المقبلة المقررة في أكتوبر.

لم يكن “رونالدينيو” هو أول من ترك الرياضة واتجه إلى عالم السياسة، فهناك الكثير من الأسماء التي نجحت في إثبات قدرتها حتى بعد الاعتزال، فكانت بداية أخرى، ولكن بعيدا عن الساحرة المستديرة، لذا دعونا نرصد أبرز الرياضيين الذين اقتحموا المجال السياسي.

– من حلبة الملاكمة إلى التهديد بالقتل

عقب فوزه على الأمريكي “تيم برادلي” في نزاله الأخير، بالولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الفلبيني “ماني باكياو” -الملاكم الأكثر تتويجا، حيث حصل على لقب بطولة العالم 8 مرات- اعتزاله حلبة الملاكمة من أجل السياسية ، حيث كان يسعى للفوز بمنصب سيناتور في انتخابات مجلس النواب، وكان قد ترشح لمقعد بمجلس النواب الفيليبيني عام 2007 ولكن الحكومة أصدرت قرارا بإلغاء الانتخابات، وتلقى “باكياو” عدة تهديدات من مجهولين بعد قرار ترشحة لمنصب السيناتور.

– من كمال الأجسام إلى هوليوود ليصبح حاكما

رغم أنه أحد أشهر الفنانين في هوليوود، إلا أنه يتواجد في هذه القائمة بصفته نجمًا سابقًا في لعبة كمال الأجسام “أرنولد شوارزنيجز” الذي فضّل اقتحام السياسة بعد أن أعلن اعتزاله الفن، حيث شغل منصب حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، رغم أنه من أصول نمساوية، في 7 أكتوبر 2003 كمرشح جمهوري في انتخابات العزل الخاصة لولاية كاليفورنيا الأمريكية، ونجح في الحفاظ على منصبه لدورتين انتخابيتين.

– أسطورة المنتخب الأوكراني

هو ” أندري شيفتشينكو“، نجم هجوم ميلان السابق، وأسطورة المنتخب الأوكراني السابق،  بعد أن أعلن اعتزاله في 2012 أعلن انضمامه لحزب “أوكرانيا إلى الأمام“، المناصر لرئيس الجمهورية وقتها، ولكنه لم ينجح في الفوز بمقعد في البرلمان، بعدما حصل على المركز الثاني، في قائمته الحزبية.

– مارادونا النيل وزيرا

نظرا لمهاراته الفائقة اقتحم نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، “طاهر أبو زيد“، والمُلقب بمارادونا النيل، مجال الإعلام الرياضي، لفترة كبيرة بعد الاعتزال، ولكنه فضّل بعد ذلك الانضمام للأحزاب السياسية، لنجده بعد فترة على كرسي وزير الرياضة المصري، ليصل في النهاية إلى عضوية البرلمان المصري.

– نجم برشلونة سيناتور بمجلس الشيوخ

هو “طارق ذياب” نجم الكرة التونسية السابق، وأحد أبرز الهدافين لمنتخب نسور قرطاج، كان يشغل منصب وزير الرياضة في بلاده بعد الاعتزال، قبل أن يتجه لمجال الإعلام الرياضي، حيث يقوم بتحليل المباريات عبر إحدى القنوات الفضائية.

– أول عمدة من أصل أفريقي

يعد الأمريكي “كيفن جونسون” لاعب كرة السلة السابق أول عمدة من أصل أفريقي لولاية سكرامنتو الأمريكية، فبعد أن أعلن اعتزاله منح وقته لمعالجة الكثير من القضايا الخاصة بمجتمعه  مثل العنف والعصابات المسلحة والحد من التشرد وتشجيع الفنون.

– أفضل لاعب أفريقي في العالم بمجلس الشيوخ

كاخا كالادزه” نجم ميلان الإيطالي السابق، واللاعب الأفضل في تاريخ جورجيا، يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الوزراء في بلاده، وساهم في يونيو الماضي في رفع آثار الفيضان الذي ضرب البلاد بنفسه، حيث نزل إلى الشارع مرتديًا حذاءً واقيًا، ليساهم في مساعدة المتضررين.

– أسطورة كرة القدم وزيرا

بيليه” أسطورة كرة القدم البرازيلي، واللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، شغل منصب وزير الرياضة في البرازيل، بعد أعوام من اعتزاله اللعبة، بعدما عينه الرئيس البرازيلي الأسبق، فيرناندو هينريك كاردوسو، في هذا المنصب عام 1995، قبل أن يتركه في 2001.

– الحارس الأسطوري معارضا سياسيا

خوسيه لويس” حارس المرمى الأسطوري لمنتخب بارجواي، الذي أنهى علاقته بالملاعب الخضراء لكي يقتحم عالم السياسة، ليصبح بعد ذلك معارضًا كبيرًا لسياسات الحكومة في بلاده، من أجل الفقراء، حيث طالب بزيادة الإنفاق على مجالات التعليم والصحة في باراجوي، الأمر الذي جعله يرفض المشاركة في كوبا أمريكا 1999 التي أقيمت في باراجواي لمعارضته للنظام السياسي في بلاده.

– من النسور إلى وزير للرياضة

أسطورة كرة القدم الأفريقية ونجم المنتخب الليبيري “جورج ويا“، هو اللاعب الأفريقي الوحيد، الحاصل على لقب أفضل لاعب في العالم عام 1995، يشغل حاليًا منصب سيناتور عن ولاية “مونتسيرادو” في مجلس الشيوخ الليبيري، بالإضافة إلى أنه ترشح لمنصب رئيس الجمهورية في البلاد، عام 2005، ولكنه خسر السباق الانتخابي.

أسطورة المنتخب البرازيلي، ونجم برشلونة السابق “روماريو سيناتور” ، اقتحم هو الآخر عالم السياسة، وفاز بمقعد في البرلمان البرازيلي عام 2010 ممثلا للحزب الاشتراكي في ولاية “ريو دي جانيرو” ليحصل على لقب سيناتور بمجلس الشيوخ، كما أنه يعد من أكبر المعارضين لسياسة الحكم في بلاده، وكان ضد تنظيم البرازيل لمونديال 2014، حيث كان يرى أن الفقراء ومجالات التعليم والصحة، أولى بالأموال الباهظة التى تم انفاقها على انشاءات البطولة .

– اللاعب الأفضل في تاريخ جورجيا نائب رئيس الوزراء

ربما يعجبك أيضا