في نزال “مانشستر”.. “جوارديولا ومورينيو” من سيدك حصون الآخر؟

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

في معركة أشبه بالنزال الحربي، الذي يسعى طرفيه لاستغلال كل صغيرة كانت أم كبيرة لدك حصون الآخر، وفي مواجهة من العيار الثقيل وصفها البعض بأنها فرصة جديدة لإذلال قائد الشياطين الحمر، ووصفها البعض الآخر بأنها السبيل لمداواة الجراح الأوروبي، الذي تعرض له مؤخرًا قائد الجار المزعج، يلتقي قطبي كرة القدم بمدينة مانشستر الإنجليزية، في ديربي “الحسم” الذي سيحتضنه ملعب الاتحاد، في تمام السادسة والنصف اليوم السبت، ضمن منافسات الأسبوع الـ33 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

جوارديولا.. بماذا يفكر؟

يدخل بيب جوارديولا -المدير الفني لمانشستر سيتي- لقاء اليوم، وهو يضع الكثير من النقاط نصب عينيه، ولكن فيما يفكر تحديدًا؟ هل سيدخل المباراة من أجل الفرصة التي حانت من جديد لإذلال “مورينيو” قائد الغريم التلقيدي؟ تلك النقطة التي تمثل له انتصارًا معنويًا يحتفي به ويسعد به كثيرًا، أم يضع عيناه على حسم لقب البريميرليج؟ فبلا شك هو هدف أساسي يسعي قائد السيتي من أجله طوال الموسم، أم أنه يريد الفوز لمداواة الجراح التي تكبدها أمام ليفربول في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة، لكي تكون هذه المواجهة دفعة معنوية جديدة قد تعيده لمنافسات البطولة الأوروبية مرفوع الرأس، ليعود لعاشقيه بريمونتادا جديدة؟

كل هذه الاحتمالات بالطبع لها نشوتها عند جوارديولا، ولكن أولويات كل منهم ستظهر في أرض المباراة، فيما يفكر، وهل سيستطيع أن يترجم أفكاره وأهدافه لفوز كبير قد يسحق به اليونايتد؟ أم ستكون المفاجئة ويتمسك قائد الشياطين الحمر بقلب الأمور رأسًا على عقب.

اعتراف مورينيو

من جانبه كان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قد أقر في تصريحات صحفية أمس الجمعة، بأن غريمه قد حسم لقب البريميرليج لصالحه، مؤكدًا على أن حافزه يقتصر على إنهاء الموسم في المركز الثاني.

حيث قال -في المؤتمر الصحفي- “حافزي هو أن أنهي الموسم في المركز الثاني”، مضيفًا: “لا زال لدي أيضًا حافز الحلول ضمن المراكز الأربعة الأولى، حسابيًا الأمر لم ينته بعد، الفارق جيد لكن لم يحسم حسابيًا”.

كما شدد على أن “هذا هو الهدف الأول عمليًا، أن تنهي الموسم في المركز الثاني أو الثالث أو الرابع هو مشابه، لا تحرز اللقب لكن تتأهل إلى دوري الأبطال، إلا أنني أفضل الحلول ثالثًا على رابعًا، والحلول ثانيا على ثالثا”.

ورأى مورينيو أن اليونايتد “بقي في المركز الثاني لأشهر طويلة جدا، هدفنا هو القتال للحفاظ على ذلك، ولذا نحتاج إلى النقاط”.

كما رفض مورينيو التعليق على النتيجة الكبيرة التي حققها ليفربول ضد ضيفه سيتي (3-صفر) هذا الأسبوع في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، ورفض أيضًا التعليق على ما إذا كان سيتي يستحق أن يصنف من ضمن أفضل الأندية في تاريخ الدوري الانجليزي الممتاز.

مواجهات طاحنة.. تواريخ وأرقام

جوارديولا هذا المدرب الإسباني -الذي كثيرًا ما أذاق مورينيو مرارة الهزيمة وجعله يتجرع مرارة الانكسار، الأمر الذي فعله مورينيو معه هو الآخر ولكن بنسبة أقل- سيحاول اليوم حسم الصراع على لقب الدوري لصالحه على حساب مورينيو ثاني الترتيب، إذ يحتل المان سيتي صدارة الترتيب برصيد 84 نقطة، متقدمًا بـ16 نقطة على الشياطين الحُمر برصيد 68 نقطة، لذلك سيقاتل أبناء جوراديولا على الانتصار الذى سيحسم الدوري لصالحهم رسميًا بعد الوصول إلى النقطة 87.

وعن تاريخ قطبي الكرة في مانشستر لعب السيتي ضد اليونايتد 175 مباراة، كانت الأفضلية للشياطين الحمر الذين فازوا في 72 مباراة، إلا أن الفارق ليس كبيرًا حيث فاز الأزرق في 51 مباراة، بجانب 52 مباراة انتهت بالتعادل.

ومن الناحية التهديفية تفوق اليونايتد، حيث سجل 253 هدفًا خلال هذه المواجهات، بينما أحرز لاعبو مانشستر سيتي 238 هدفًا، ويعتبر واين روني الهداف التاريخي لديربي العاصمة بـ11 هدفًا.

وعلى ملعب الاتحاد لم يتعرض اليونايتد للهزيمة في آخر مباراتين خاضهما في الدوري الممتاز، حيث انتصر في لقاء وتعادل في الآخر، أما السيتي فلم يهزم في آخر 27 مباراة له في الدوري على ملعبه، حيث استطاع أن ينتصر في 22 مباراة وتعادل في خمس لقاءات.

لم يُهزم مانشستر سيتي في آخر 27 مباراة له في الدورى على ملعبه، حيث استطاع أن ينتصر في 22 مباراة وتعادل في خمس لقاءات، بينما خسر اليونايتد 8 مباريات من آخر 13 مباراة بالدوري الإنجليزي ضد السيتي، وتعادل في لقائين، بينما انتصر في 3 لقاءات.

التشكيل المتوقع

يتمسك كل من جوارديولا ومورينيو بالتغلب على بعضهما اليوم، إذ إنه من المتوقع أن يدخل الفريقان بقوتهما في اللقاء، حيث يسعى جوارديولا للاقتراب أكثر من حسم اللقب، في حين يسعى مورينيو لتعزيز مركز فريقه الثاني.

ومن المتوقع أن يكون تشكيل الفريقين كالتالي:

السيتي
حراسة المرمى: إيدرسون

الدفاع: فابيان ديلف – فينسنت كومباني – نيكولاس أوتامندي – كايل والكر

الوسط: إيلكاي جوندوجان – فيرناندينيو – كيفين دي بروين

الهجوم: ليروي ساني – جابرييل جيسوس – دافيد سيلفا

اليونايتد
حراسة المرمى: دافيد دي خيا

الدفاع: آشلي يونج – نيلسون لينديلوف – كريس سمولينج – أنطونيو فالنسيا

الوسط: نيمانيا ماتيتش – سكوت ماكتوميناي- بول بوجبا – خوان ماتا

الهجوم: روميلو لوكاكو – وأليكسيس سانشيز

ربما يعجبك أيضا