بعد 67 عامًا من العطاء.. “ملكة الكلام” آمال فهمي تترك رصيدها “ع الناصية”

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

نابغة إذاعية تألقت أمام الميكروفون وآسرت الملايين عبر سنوات وسنوات بسحر الصوت فحفرت اسمها بين كبار الإعلاميين في مصر والعالم العربي، لتتوج بلقب “ملك الكلام”.

كانت الإعلامية الراحلة آمال فهمي أول سيدة تترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964، وعرفت طريقها إلى الإذاعة المصرية قبيل ثورة 23 يوليو 1952 بعام واحد، وكانت تتقاضى 17 جنيهًا وظلت بالحقل الإعلامي والصحافي إلى أن اعتزلت العمل الإعلامي عام 2014.

فبعد 92 عامًا وصراع كبير مع المرض، غيب الموت، اليوم الأحد، الإعلامية المصرية الكبيرة، آمال فهمي، ومن المقرر أن تشيع جنازة الفقيدة عقب صلاة العصر غدًا الإثنين، من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير في القاهرة، ليفقد الإعلام العربي واحدة من أميز الأصوات وذكى التجارب الإبداعية التي أثرت “الوسط الإعلامي” وأفادته بإخلاص وتفان.

البداية

والفقيدة من مواليد عام 1926 وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة، وانضمت للإذاعة المصرية عام 1951، وهي أول من أدخل الفوازير في الإذاعة العربية، ومن أشهر برامجها “على الناصية”.

بلاط صاحبة الجلالة

اشتغلت الراحلة بالصحافة في بداياتها، وكان أجرها- بحسب الناقد والمؤرخ وجيه ندى، 160 قرشًا، وتعد الإذاعية الوحيدة التي حصلت على جائزة علي ومصطفى آمين في الصحافة.

الإبداع الإذاعي

قدمت أول برامجها بالإذاعة باسم “حول العالم”، الذي كان يقدم تسجيلات نادرة، كما يرجع لها الفضل في إدخال الفوازير للإذاعات العربية عام 1955، وتعاونت فيها مع “أمير شعر العامية” بيرم التونسي، وبعده مع الشاعر الكبير صلاح جاهين.

ومن أشهر برامجها، برنامج “ع الناصية”، بدأته عام 1957، وحققت من خلاله شهرة واسعة في الشارع المصري، كان يقدمه قبلها الإذاعي أحمد طاهر، واستمر البرنامج لمدة 50 عامًا، كما حرصت على تقديم برامج خدمية منها برنامج “في خدمتك”، وبرامج فنية منها “هذه ليلتي”.

أبرز المناصب

– أول سيدة تتولى رئاسة إذاعة الشرق الأوسط عام 1964.

– تولت منصب وكيل وزارة الإعلام ثم مستشارة لوزير الإعلام.

– كانت من أوائل الإعلاميين الذين جعلوا من برامجهم وسيلة لجمع التبرعات لعدد كبير من المستشفيات ودور الرعاية.

ربما يعجبك أيضا