“صلاح” ليفربول يحطم الـ”سيتي”.. وريمونتادا الذئاب تحرق البارسا

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

مساء غير عادي، وفرحة مجنونة، عاشها كل عشاق “الريدز” وذئاب “روما” على التوالي بعدما نجحا في تحقيق الفوز على مانشستر سيتي وبرشلونة، مساء أمس الثلاثاء، والصعود إلى المربع الذهبي بدوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل، خاصة أن اللقاء الأخير شهد ريمونتادا خرافية لـ”روما” بثلاثية نظيفة أنهت رحلة رفاق الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي وإقصاء “البارسا”.

صلاح عقدة الـ”سيتي”

البداية: من ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر الإنجليزية، عندما حقق ليفربول فوزه الثالث هذا الموسم على التوالي وتغلب على مانشستر سيتي بهدفين لهدف، في لقاءات قطبي الكرة الإنجليزية بالبريميرليج ودوري أبطال أوروبا، وكلها مواجهات شهدت بطولة منفردة على أرضية الميدان لنجم الكرة العربية والعالمية محمد صلاح بأهداف حاسمة ولمسات سحرية.

المدرب الألماني لـ”ليفربول” يورجن كلوب، أجاد 3 مرات في تحقيق الفوز على مانشستر سيتي والانتصار الخططي والفني والتكتيكي على “الفيلسوف” الإسباني بيب جوارديولا، بعدما استغل توظيف لاعبيه وفرض أسلوب الضغط بكل أرجاء الملعب من بداية المباراة على المنافس، ورغم أن الـ”سيتي” استطاع استغلال أسلوب الضغط الهجومي الشرس من أول دقيقة ليحرز أول أهداف اللقاء بقدم مهاجمه البرازيلي الشاب جبريل خيسوس وسط اعتراضات لاعبي ليفربول بعد تعرض المدافع فان دايك للدفع على خط التماس، واستمر الضغط دون اقتناص أهداف وضاعت فرصة التعادل بقدم أوكسلاين تشامبرلين إثر تمريرة حريرية من محمد صلاح لينتهي الشوط الأول بتقدم لـ”الزرق”.

وفي الشوط الثاني انتفض ليفربول وفرض سطوته الهجومية من خلال انطلاقات وتحركات ثلاثي الرعب “محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو” التي أتت ثمارها بعد أقل من ربع ساعة من الشوط الثاني وكللت بهدف التعادل وسط فرحة جنونية في مدرجات عشاق “الريدز”، تبعها خطأ فادح للمدافع الأرجنتيني “أوتاميندي” في تمرير الكرة ليخطفها مهاجم ليفربول “فيرمينيو” ويتوغل بمنطقة الجزاء ويسكن الكرة أرضية زاحفة في أقصى الزاوية اليسرى لحارس الـ”سيتي” بعد ارتطامها بالقائم الأيسر وسط خيبة أمل كبيرة في المدرجات لـ”بيب جوارديلا” المطرود، لينتهي اللقاء بالخسارة ذهابًا وإيابًا وتأهل الريدز بمجموع 5/ 1 بعد الفوز في “أنفيلد” 3/ 0.  

الصحف الإنجليزية

“رائع وباهر يا صلاح.. ماهر وساحر يا صلاح.. انت حالة لا تتكرر إلا بعد سنوات طوال”، هكذا انتزع فخر الكرة العربية والمصرية محمد صلاح، آهات وتعليقات معلق المباراة بعدما أحرز هدف التعادل أمس في شباك حارس “مانشستر سيتي” في بدايات الشوط الثاني ليقضي تمامًا على أحلام الفريق العنيد في تحقيق ريمونتادا تاريخية -توقعها البعض- نظرًا لفارق الإمكانيات الفنية والمهارية وأسعار اللاعبين بين الناديين ولكن كان لـ”صلاح” ورفاقه رأي آخر.

وتصدر النجم العربي محمد صلاح كل أغلفة الصحف الإنجليزية، فوصفته بـ”المنقذ” و”الساحر الذي طرد سيتي وبيب جوارديولا من دوري أبطال أوروبا” وتبارت ثالثة وعنونت: “بخر أحلام الزٌرق”.

ريمونتادا روما

وفي ملعب الأولمبيكو، ارتدى ذئاب روما ثوب الإجادة وأذهلوا برشلونة وأقصوهم خارج دوري أبطال أوروبا هذا العام، في ريمونتادا غير متوقعة. فأكثر المتفائلين لم يكن يتصور أن يقسو روما على ضيفه برشلونة “كبير أوروبا” بثلاثية نظيفة أحرزها المهاجم البوسني إيدين دجيكو ودانيلي دي روسي من ركلة جزاء ورأسية مانولاس في الدقيقة 83 من عمر المباراة، في مواجهة غاب عنها أي تألق للفريق الإسباني الذي يعج بنجوم عالميين في مقدمتهم ليونيل ميسي ولويس سواريز وأندرياس إنييستا وغيرهم.

ولكن لأن كرة القدم تعطي لمن يجتهد وتدير ظهرها لمن يتراخى أو يظن نفسه في نزهة، استطاع الفريق الإيطالي العريق أن يكون ندًا قويًا وأن يمزق شباك برشلونة بثلاثية دون رد، وسط فرحلة مذهلة لم تشهدها جماهير نادي العاصمة الإيطالية منذ زمن بعيد.

ربما يعجبك أيضا