علّوش ومؤيدو النظام السوري في الأردن .. دفاعات مستميتة

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق
 
عمّان – يقود أيمن علوش القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان، ومؤيدو نظام الرئيس بشار الأسد في الأردن، حراكًا على أشده ضد الضربة الأمريكية المحتملة التي وعد الرئيس دونالد ترمب بشنها ضد أهداف سورية.

وينشط علّوش الذي سبق وأثارت تصريحاته جدلًا في الشارع الأردني، في تنظيم لقاءات وزيارات عديدة يوضح من خلالها موقف دمشق الرسمي وحرب نظامه ضد الإرهاب، أمام حشود المؤيدين لنظامه في الأردن وهم كثر ويستميتون في الدفاع عنه.

ولا يرى القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان، جديدًا في التهديدات الأمريكية لبلاده، معتبرًا إياها بمثابة إعلان فشل رسمي للمجموعات المسلحة التي تكبدت الهزيمة أمام قوة الجيش السوري وحلفائه.

وقال علوش “لا جديد في التهديدات الأمريكية لسورية، فهي لم تتوقف منذ اليوم الأول للحرب على سورية من استعمال كافة أساليب الترهيب ضد الشعب السوري، ولَم توفّر من طريقة للنيل من سوريا”.

وأضاف “عادة ما يرتفع الصوت عند الفشل، وعندما يتدخل الأصيل فاعلم أن أدواته قد هزمت”.

وقوبلت تهديدات واشنطن بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية سورية، باصطفاف دولي وتأهب عسكري من دول أوروبية عدة تتهم نظام الأسد بتنفيذ غارات بالغازات السامة ضد تجمعات المدنيين، الأمر الذي تنفيه دمشق كالعادة.

ولا تتوقف دمشق ودفاعات مؤيديها عن اعتبار تهديدات الولايات المتحدة ضربًا من الجنون بعد هزيمة أعوانها على الأرض السورية في إحداث أي تغيير ميداني من شأنه النيل من قوة النظام وعزيمته.

وفي الأردن، ينشط المئات من مؤيدي الأسد عبر صفحات التواصل الاجتماعي في إثبات أحقية النظام في إدارة معاركه ضد الإرهاب بالشكل الذي يريد، وبطلان الورقة الأمريكية ضدها طوال سنوات الأزمة الإنسانية التي انطلقت شرارتها عام 2011 وما زالت مستمرة، من دون بوادر تشي بنهايتها.

ومع أن التوجه الأمريكي بشن غارات على سوريا لم يحدد بجدول زمني ويبقى في إطار التهديد، يجد علوش ومؤيدو نظام الأسد أنفسهم في حالة “حرب دائمة” ضد واشنطن وتحالفاتها في المنطقة ولا يبدو الموقف الرسمي الأردني بعيدًا عن انتقاداتهم.

ولم يتوقف دور السفارة السورية في عمّان منذ بداية الأزمة عن كيل الاتهامات للأردن ودول أخرى بالتآمر على بلادها، والسماح بعبور المقاتلين والسلاح إلى أراضيها.

ومن وجهة نظر كتاب محليين، بات مبنى السفارة السورية في الأردن، أشبه بمقر لتنظيم سياسي يجتمع أنصاره لكيل الاتهامات والهجوم على المتآمرين على وحدة سوريا وسيادتها، وقد دفع سفير دمشق بهجت سليمان ثمن ذلك حينما اعتبرته عمّان شخصًا غير مرغوب فيه عام 2014.

ويجمع المؤيدون لنظام الأسد، على أن التهديدات الأمريكية لدمشق، ما هي إلا جزء من المؤامرة الكونية على الدولة السورية، في وقت يسلمون فيه مع رواية النظام الرسمية وقلما يتقبلون انتقادها أو النيل منها أو التشكيك بها.

وعلى الرغم من دعوات الجانب الرسمي الأردني لحل الأزمة السورية سياسيًا بعيدًا عن العمل العسكري، لا ينفك مؤيدو نظام الأسد في عمّان عن اتهام الدولة الأردنية بالازدواجية وتدريب المجموعات المسلحة للعمل داخل الأراضي السورية.

واللافت في مؤيدي النظام السوري داخل الأردن، أن العديد منهم يظهرون ولاء للأسد أكثر من سفيره في عمّان، فيذهبون لشيطنة منتقديهم وينتقصون من جيش بلادهم لمشاركته في التحالف الدولي ضد دمشق. 

ربما يعجبك أيضا