هوليوود: الفهد الأسمر يقود السعودية نحو العالمية في صناعة السينما

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن

ما زالت تعيش هوليوود أجواء الزيارة التي أجراها الأمير وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لصناع السينما وأباطرة الإعلام في هوليوود، بخاصة مع اقتراب افتتاح أول دار عرض سينمائي بتوقيع أكبر شركة أمريكية في مجال صناعة السينما “إيه إم سي”.

وكتب أليكس ريتمان -في مجلة “هوليوود ريبورتر” المتخصصة في عالم السينما- حول المكاسب التي ستحصل عليها هولييود من دخول السعودية في مجال صناعة السينما، مؤكدًا أن قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السماح بفتح دور السينما في السعودية يعد بمثابة هدية لصناعة الفيلم الأمريكية.

وعلى الرغم من الإعجاب الكبير لولي العهد السعودي بصناعة الفيلم في هوليوود، إلا أن الحقيقة أن صناعة السينما ستزيد إنتاجها بقيمة مليار دولار في العام الواحد.

ويشير التقرير إلى أن الثورة الثقافية التي تشهدها السعودية وفتح سوق لم يتم الدخول إليه من قبل، وقيمته مليار دولار، لا يحدث كل يوم، وهو ما أدى إلى حالة من النشوة بشكل واسع، وجاء قرار وزير الثقافة والإعلام السعودي السماح بدور السينما في أعقاب سلسلة من القرارات التي خففت من صلاحيات المؤسسة الدينية، بشكل أدى إلى تنظيم حفلات موسيقية، والسماح للمرأة بقيادة السيارات.

وحظي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان باستقبال اتسم بالحفاوة البالغة في هوليوود، وحل بن سلمان ضيفا على عشاء استضافة عملاق الإعلام روبرت مردوخ في منزله، وحضره عدد من مدراء الستوديوهات والممثل دوين جونسون المعروف باسم “الصخرة”.

وقال جونسون -في منشور بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”- إنه شعر بالغبطة حين علم بوجود عدد كبير من المعجبين به من فئة الشباب في السعودية.

وتخطط شركة AMC، أكبر سلسلة لدور السينما في الولايات المتحدة، افتتاح 30 دارا للعرض في السعودية، يبدأ أولها استقبال الجمهور نهاية أبريل/ نيسان.

وفي فيديو ترويجي أعدته السلطة العامة للترفيه في السعودية، كان “التغيير” هو المحور، وورد فيه أن 72 في المائة من سكان المملكة هم دون سن الثلاثين، وأنهم متعطشون للترفيه.

ووصف التقرير الأمير محمد بن سلمان بالفهد الأسمر الذي يقود انفتاحًا تاريخيًا في السعودية بعد عقود من حظر السينما، وستقوم هولييود بدور حيوي مستقبلًا في المملكة.

ويرى محللون أن السوق السعودي سيصبح من أكبر الأسواق العالمية في مبيعات التذاكر التي ستصل إلى مليار دولار، وذلك بفضل الجالية الهندية، التي يصل عددها إلى 4.1 مليون هندي بنسبة 13% من سكان السعودية، مما يجعلها أكبر جالية أجنبية في السعودية.

وأشار التقرير إلى أن إلى أن نسبة الشباب في البلاد تعني أن هناك درجة كبيرة من مستخدمي الإنترنت والـ”يوتيوب”، حيث اشتهر عدد من نجوم “يوتيوب” السعوديين في المنطقة، ولدى الكثير منهم ملايين المشاهدين، ومنهم بدأوا يصنعون أفلاما، مثل فهد البتيري في أفلامه “لا يكثر”، الذي استمر لمدة ست سنوات حتى عام 2016، وظهر في سلسلة من “ألف إلى باء”.

ومن المنتظر افتتاح أول دار سينمائي في السعودية خلال  هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تصبح السعودية أولى مناطق الترفيه في منطقة الشرق الأوسط بعد إقبال السلاسل العالمية على الاستثمار في صناعة الترفيه بالمملكة وفي مقدمتها سلسلة الفطيم.

ربما يعجبك أيضا