أمريكا واليابان.. اتفاق تجاري مرتقب وسط حمائية ترامب

حسام عيد – محلل اقتصادي

فيما يبدو أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عاد إلى بلاده من الولايات المتحدة الأمريكية بخفي حنين بعد لقاءه على مدى يومين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورغم الاتفاق على بدء حوار تجاري جديد بين البلدين فإنه يوجد اختلاف حول شكل الاتفاق الأمثل الذي يجب التوصل إليه؛ إذ يسعى ترامب إلى اتفاق ثنائي مع اليابان يهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي، بينما يسعى آبي للتعامل مع أمريكا كما كانت قبل عهد ترامب بقيادتها اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ وبعيدا عن الحرب التجارية.

تعزيز التبادل التجاري

ويبلغ التبادل التجاري بين اليابان والولايات المتحدة 200 مليار دولار، في وقت تعد اليابان رابع أكبر شريك تجاري للبلاد، ومع ذلك فإن أمريكا تشهد عجزا تجاريا بقيمة 70 مليار دولار من هذا التبادل الأمر الذي طالما انتقده ترامب.

واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على تكثيف المشاورات التجارية بين البلدين الحليفين.
وأعاد ترامب التأكيد على رغبته في التحرك لمعالجة الاختلالات في التجارة الأمريكية مع طوكيو.

وكان قد عبر عن اعتقاده بأنه سيكون بمقدور الولايات المتحدة السيطرة قريبا على العجز التجاري مع اليابان وأن طوكيو تخطط لطلب شراء عدد كبير من الطائرات الأمريكية.

ومن جانبه، قال آبي “من أجل تحقيق النفع لليابان والولايات المتحدة على السواء، سنقوم بتوسيع نطاق التجارة والاستثمار بين البلدين”.

حوار تجاري مرتقب

الحوار التجاري بين البلدين بدأ في فبراير 2017 وتم عقده مرتين ولم يسفر عن نتائج ملموسة رغم حل بعض القضايا التجارية القائمة.

ومن غير المعلوم حتى الآن موعد وأجندة الحوار التجاري الجديد الذي تم الإعلان عنه، الأمر الذي يضع المراقبين ضمن حالة الترقب والانتظار.

فيما أكد ترامب إن واشنطن لن تعفي طوكيو من التعريفات الجديدة ما لم تصل الدولتان إلى اتفاق تجاري جديد مقبول بالنسبة للولايات المتحدة.

اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ

رغم انسحاب ترامب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ فور دخوله البيت الأبيض فإنه اقترح الانضمام مجددا للاتفاقية إذا تم تقديم عرض مغر لا يمكن رفضه.

بدوره، أوضح آبي أن الخبراء سيناقشون حلولًا ممكنة ويعرضونها مما يمنح بعض الوقت لإعادة ترامب إلى صف الشراكة عبر المحيط الهادىء، الاتفاق الاقليمي الذي وقع في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وكانت 11 دولة تقع على جانبي المحيط الهادئ ليس بينها الصين، وقعت هذه الاتفاقية التي قرر ترامب الانسحاب منها في يناير 2017.

واختار رجل الأعمال الجمهوري الذي يشكك في المؤسسات المتعددة الأطراف والاتفاقات، استراتيجية فرق تسد في التجارة مع أن هذه السياسة لم تؤت ثمارها.
   

ربما يعجبك أيضا