“صالح الصماد”.. نهاية “انقلابي دموي” بغارة للتحالف العربي

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

في ضربة قاصمة لمليشيات الحوثي الموالية لحكومة الملالي في قم وطهران، تمكنت غارة للتحالف العربي على مدينة الحديدة من قتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى “المجلس السياسي” التابع للحوثيين، وهو المطلوب رقم 2 على لائحة التحالف من أجل الشرعية في اليمن.

الصماد قتل في غارة على ضاحية البريهي جنوب مدينة الحديدة، حيث رصده التحالف وقام باستهدافه الخميس الماضي.

والصماد هو ثاني المطلوبين من الإرهابيين التابعين لمليشيا الحوثي الموالية لإيران، بين قائمة تضم 40 قيادياً، أعلنتها السعودية، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

وبمصرع الصماد، يكون المخطط الإيراني في الهيمنة على اليمن قد تلقى صفقعة قاسية حيث فقد واحدا من أبرز عناصره وأركانه.

اعتراف الحوثيين

وأعلنت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، رسمياً، مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ورئيس مكتبها السياسي صالح الصماد، بغارة جوية لطيران التحالف استهدفته في محافظة الحديدة غرب البلاد.

ونعت ميليشيا الحوثي، مصرع الصماد، وأعلنت عن تنصيب القيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيساً لمجلسها الانقلابي بدلاً عنه.

ونشرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، بيان نعي، بمقتل الصماد، صادراً عن المجلس السياسي الذي كان يرأسه (مجلس الانقلاب).

وخرج عبدالملك الحوثي يرثي الصماد وبدت عليه معالم الحزن والخوف من مصيره المحتوم.

الحكومة اليمنية

واعتبرت الحكومة اليمنية أن مقتل الصماد هو انتصار للشرعية ولقوات التحالف في اليمن. كما أكدت الحكومة، أن مقتل من تم تنصيبه قائداً لواجهة الميليشيات هو دلالة على انهيارها، مشدداً على أن مرحلة ما بعد مقتل الصماد ليست كما قبلها.

في سياق متصل، قال وزير الأوقاف اليمني، أحمد العطية، إن مقتل رأس الميليشيات صالح الصماد يعتبر نصراً لليمنيين.

وأكد السفير اليمني في واشنطن أن الحوثيين يتعرضون لضغوط عسكرية كبيرة في كل الجبهات، وأن قوات الشرعية تتقدم على حساب الانقلابيين حتى في صعدة.

الصماد

ولد الصماد سنة 1979 في مديرية سحار، بمحافظة صعدة معقل الحوثي شمالي اليمن، وشارك في عدة حروب للجماعة المدعومة من إيران ضد الحكومة اليمنية.

وتحول الصماد إلى قيادي حوثي بارز، لأول مرة، أواخر عام 2005، إبان حرب التمرد الثالثة في صعدة بين الحكومة والحوثيين.

وورد اسم الصماد، وقتئذ، ضمن قائمة تضم 55 مطلوباً من الحوثيين أعلنتها الداخلية اليمنية عام 2009، كما عمل ضمن لجان وساطة ممثلا للحوثيين مع الحكومة وأطراف أخرى.

وتزعم  الصماد أول وفد علني للحوثيين يزور إيران مطلع مارس 2015، عقب استكمال انقلابهم على السلطة الشرعية بما سمي “الإعلان الدستوري”.

ووقع الصماد خلال تلك الزيارة اتفاقيات تتولى طهران من خلالها دعم سلطة الحوثيين، وفتح رحلات مباشرة للطيران الإيراني وبمعدل رحلتين يوميا إلى صنعاء.

وعقب تلك الزيارة، صرحت طهران بشكل رسمي بأن صنعاء رابع عاصمة عربية تسقط في القبضة الإيرانية.

وعقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، فرضت جماعة الحوثي على الرئيس اليمني تعيينه ضمن هيئة مستشاريه كممثل عنها، قبل أن تطلب تصعيده نائبا له وتعيين عشرات الحوثيين في مناصب قيادية وهو ما رفضه هادي، وفق مصادر سياسية، وقدم استقالته قبل أن يتراجع عنها بعد نجاحه في الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضوها عليه في صنعاء.

قتلى آخرين

فيما أكدت مصادر مطلعة مقتل أكثر من 20 قياديًا حوثيًا إلى جانب صالح علي الصماد خلال الغارة، وهناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل نائب رئيس هيئة الأركان بوزارة الدفاع المعين من الحوثيين اللواء الركن علي حمود الموشكي في غارات التحالف العربي .

الموشكي كان احد قادة الحرس الجمهوري وأحد من غدروا بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وكان مقرب من نجله احمد وتربطه علاقة قوية بالعميد طارق صالح.

بديل الصماد

هو مهدي محمد حسين المشاط تم تعيينه عضوا في المجلس السياسي الأعلى في 16 مايو/ أيار 2017، بديلا عن يوسف الفيشي بناء على طلب من الحوثي، كما كان عضوا في وفد “المليشيات الحوثية” المفاوض في المشاورات السياسية.

تم تعيينه اليوم، رئيسا للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة، وفقا للائحة الداخلية للمجلس، خلفا للرئيس صالح الصماد الذي تم اغتياله منذ أيام.

وعمل المشاط مديرا لمكتب عبد الملك الحوثي إلى ما قبل 21 سبتمبر/ أيلول  2014.
   
   
https://www.youtube.com/watch?v=WUGcCPlafcM
https://www.youtube.com/watch?v=0YocD1W7NjQ

ربما يعجبك أيضا